233

ألا وإن اللسان الصالح ، يجعله الله للمرء فى الناس ، خير له من المال يورثه من لا يحمده (1)

* 119 ومن كلام له عليه السلام

وقد قام إليه رجل من أصحابه فقال : نهيتنا عن الحكومة ثم أسرتنا بها ، فلم ندر أى الأمرين (2) أرشد؟ فصفق عليه السلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال : هذا جزاء من ترك العقدة (3)! أما والله لو أنى حين أمرتكم بما أمرتكم به حملتكم على المكروه الذى يجعل الله فيه خيرا : فإن استقمتم هديتكم ، وإن اعوججتم قومتكم ، وإن أبيتم تداركتكم ، لكانت الوثقى ، ولكن بمن؟ وإلى من؟ أريد أن أداوى بكم وأنتم دائى ، كناقش الشوكة بالشوكة ، وهو يعلم أن ضلعها معها (4)

Page 233