155

هذه الفرق على اختلاف حججها فى دينها! لا يقتصون أثر نبي ، ولا يقتدون بعمل وصى ، ولا يؤمنون بغيب ، ولا يعفون عن عيب (1) يعملون فى الشبهات ويسيرون فى الشهوات ، المعروف عندهم ما عرفوا ، والمنكر عندهم ما أنكروا (2)، مفزعهم فى المعضلات إلى أنفسهم ، وتعويلهم فى المهمات على آرائهم ، كأن كل امرىء منهم إمام نفسه : قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات وأسباب محكمات

* 87 ومن خطبة له عليه السلام

أرسله على حين فترة من الرسل ، وطول هجعة من الأمم ، واعتزام من الفتن (3)، وانتشار من الأمور ، وتلظ من الحروب (4)، والدنيا كاسفة النور ظاهرة الغرور ، على حين اصفرار من ورقها (5)، وإياس من ثمرها ، واغورار

Page 155