ولله قلبي ما أشد عفافه ... وإن كان طرفي مستمرًا فسوقه
فما فاز إلا من يبيت صبوحه ... شراب ثناياه ومنها غبوقه
لسعد الدين بن العربي
لام العذول على هواه وفندا ... فأعاد باللوم الغرام كما بدا
رشأ قد اتخذ الضلوع كناسه ... والقلب مرعى والمدامع موردا
سلب الفؤاد إذا بدا وإذا رنا ... فضح الغزالة والغزال الأغيدا
كالورد خدا والهلال تباعدا ... والظبي جيدًا والقضيب تأودا
مترنح الأعطاف من خمر الصبا ... أو ما تراه باللحاظ معربدا
أيقنت أن من المدامة ريقه ... لما بدا در الحباب منضدا
وعلمت أن من الحديد فؤاده ... لما انتضى من مقلتيه مهندا
سيف ترقرق في شباه فرنده ... يأبى بغير جوانحي أن يغمدا
من منصفي من جوره فلقد غدا ... بدمي وسيف لحاظه متقلدا
زرق الأسنة في الرماح فلم أرى ... في رمح قامته سنانًا أسودا
آنست من وجدي بجانب خده ... نارًا ولكن ما وجدت بها هدى
متورد الوجنات ما حييته ... إلا ارتدى ثوب الحياء موردا
ألقيت إكسير اللحاظ بخده ... فقلبت فضته النقية عسجدا
لمجير الدين بن تميم
يا محرقًا بالنار وجه محبه ... مهلًا فإن مدامعي تطفيه
أحرق بها جسدي وكل جوارحي ... واحرص على قلبي فإنك فيه
1 / 11