تلذ وفي بحر من العلم يسبح[112-أ]
وله أيضا:
وشادن توقف الأبصار طلعته
أسيل خد يسيل الماء فيه على
قد غادرتني له بين الورى مثلا
في لحظه فترة للحب تنشطني
وقامة تسرق (1) الأغصان ميلتها
قد أطلق الدمع من عيني وقيدها
عاب البكاء عليها معشر جهلوا
وأنكروا أن تراعيه وما علموا
يا موسعي فيه لوما لست أسمعه
دع الملام فلي طبع يسيل هوا
ماذا عليك إذا استعذبت من كلف
نم ملء عينك حلوا من هوى رشا
ولا ترق مدمعا من إثر منتزج
وقد محضتك نصحي فابتعد هربا
ويا غزالا غزا قلبي بناظره
ملكت أمري فأحسن في معاملتي ... للعين في وجهه وردا بلا صدر
نار ويجمع بين الزهو (2) والزهر
نجلاء مكحولة بالسحر والحور
لم تبق من مهجتي شيئا ولم تذر
إن نثر عادلها ريح الصبا بحر
فصار وقفا عليه دائما تطري
ما الشأن في فيض شأن أي منهمر
بأنها من رعاة الشمس والقمر
أصمني عنك ما غطى على بصري
إن كان طبعك مقدودا من الحجر
فيه العذاب وبعت النوم بالسهر
أمسيت فيه سميرا لأنجم الزهر
بيين بالصد لا بالنائي والسفر
مما أعاني فليس الخبر كالخبر
فاعجب لمنتصر يوما بمنكسر
فإن أحسن شيء عفو مقتدر
وله:
محياك جيش الشهب للصب باعث
وطرفك من طرف الصبابة عاقد
ولم أدر ما أملا فلباه مسرعا
أحاديث مكحول رواها مسدد
أأسلوك لا أسلو ولحظك راشق
وقدك مياد (3) يلوث إزاره
تغنت حمام الحلي فيه كأنها
ثنيت عنان الوصل عني تجنبا
فأصبحت أما النوم عني فراحل
أتجفو مشوقا من تجافيك والرجاء
قديم غرام فيك يأبى له الوفا
صددت ولا شي جرى غير مدمع
لئن كنت في حسن ليوسف وارثا ... وللبدر والشمس المنيرة ثالث
ولكنه من مبرم الصبر ناكث
فؤادي وألفا عقله وهو رايث
لها في قلوب العاشقين حوادث[70أ-ج]
إلى كبدي نبلا وبالسحر نافث
على حقف رمل ذاه فيك لايث
مثان على أعطافه ومثالث
وحبك عاث في حشائي وعابث
Page 202