أوزرت اللحاظ وأغبرت الفجاج فأنا البطل الذي لا يصطلى بناره، ويأخذه منه الموتور بثاره، وافتخارك عليّ
بالصلاة الوسطى، ليس إنصافا منك ولا قسطا، وهَبْ أنك انفردت بتلك الصلاة الجليلة، فأين أنت مما أوتيته من الصلات الجزيلة، إلا وإن أعمالي تزهو أنوارها، وتزكو عند الحق تعالى أسرارها، وهل من نوافلك كانت تلك الفريضة، حتى تطاولت عليّ بدعواك الطويلة العريضة، أما كان افترض الصلاة في ليلة العروج؟! فما بالك تدعى الارتقاء إلى هذه البروج؟!
وما أعجبتني قط دعوى عريضة ... ولو قام في تصديقها ألف شاهد
وأما افتخارك علىّ بفضل شهر رمضان، وما نزل فيه من السبع المثاني والقرآن، فهل صح لك صيامه إلا بي بدءا وختاما؟! وقد تميزت عليك بفضيلة إحيائه تهجدا وقياما، على أني محل النية، (ونية المرء خير من عمله)، لأنها بمثابة الروح له وبها يحظى الراجي ببلوغ أمله، هذا وإني أتكفل الأسود من الفجر، وكيف تفتخر بالكتاب المنزه في مزاياه عن المشاركة؟ والله تعالى يقول فيه (إنا أنزلنا في ليلة مباركة)،
1 / 131