ذكر وفاتها (عليها السلام)
ولما حضرتها الوفاة، أمرت عليا (عليه السلام) أن يضع لها غسلا، فاغتسلت وتطهرت، ودعت بأكفانها، فأتت بثياب خشنة فلبستها، ومست الحنوط، وأوصته أن لا يكشف عنها إذا فيضت- ففعل- وأن يحملها على سرير طاهر. فقالت لها أسماء: أصنعه كما يصنعه أهل الحبشة. فعملته من جريد رطب، فلما رأتها تبسمت، ولم تكن تبسمت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصت عليا وأسماء بغسلها، ولم يعلم بموتها أحد، وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر (1).
وقيل: دون ذلك (2).
وقيل: مائة يوم (3).
وقيل: أربعون يوما (4).
ثالث جمادي الآخر سنة إحدى عشرة من الهجرة (5).
وكبر عليها العباس بن عبد المطلب أربعا، ونزل مع علي قبرها.
ودفنت ليلا عند النبي (عليه السلام). وقيل: بالبقيع في بيت الأحزان (6).
Page 78