130

Al-Naʿīm al-Muqīm li-ʿItrati al-Nabaʾ al-ʿAẓīm

النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم‏

Genres

[في لقبه وصفته (عليه السلام)]

وهو الإمام الثاني عشر. لقبه: الحجة، والمنتظر، والقائم (1).

وهو الخلف الصالح، الأمين المكين، من سلالة الأنبياء، وحجة الأولياء، إمام المؤمنين، وبقية الطاهرين. لم ير أوقر، ولا أطهر، ولا أظهر، ولا أعطر، ولا أفخر، ولا أزهد، ولا أعبد، ولا أتم، ولا أعلم، ولا أكمل، ولا أجمل، ولا أشجع، ولا أورع منه (عليه السلام).

وكان إذا وجد قرطاسا وضعه في حائط المسجد ولا يجعله في حيطان الناس إلا بإذنهم، وإذا أراد أن يدق بابا ضرب أحد نعليه بالآخر. ولم تجد أمه ثقلا بحمله، ولا عسرا بولادته ورأي مختونا، مسرورا، طاهرا، نظيفا، فعوذ بالله لما أن كمل خلقه الله، وأول ما سمع منه: لا إله إلا الله، وأذن في أذنه اليمنى، وأقيم الصلاة في اليسرى، وهو المنتظر لأولياء الله، والمنتقم من أعداء الله، يأخذ الله به ثأر أهل البيت.

[بعض ما ورد في المهدي (عليه السلام)]

وروي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: «المنتظر يحكم بين عباد الله مذ يصير له أربع سنين، وإن عيسى ابن مريم دعا قومه، وأقام شرع ربه وعمره ثلاث سنين» (2).

وقال أبو إبراهيم موسى (عليه السلام): «لا بد لصاحب الدعوة من غيبة، ولانتظاره أثر في النفوس، كانتظار قوم موسى عيسى، وانتظارهما لمحمد (عليه السلام)». فقيل: ما علامته؟ فقال:

Page 159