Al-Naʿīm al-Muqīm li-ʿItrati al-Nabaʾ al-ʿAẓīm
النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم
Genres
أوليته مني السكوت وربما
كان السكوت عن الجواب جوابا (1)
وذكر رجل في مجلسه بأمر فقال:
اعذر أخاك على ذنوبه
واستر وغط على عيوبه
واصبر على بهت السفيه
وللزمان على خطوبه
ودع الجواب تفضلا
وكل الظلوم إلى حسيبه (2)
ومن جوابه إلى المأمون: «ما جعل الله لإمام المسلمين، وخليفة رب العالمين، القائم بأمور الدنيا والدين، أن يولي ثغرا من ثغور المؤمنين من كان من أهل ذلك الثغر؛ لأن النفس الأمارة تحن إلى أوطانها، وتألف سكانها، والله الموفق وبه أستوثق» (3).
فأمر بنيه بحفظها والعمل بها. واستحسن أبو نواس شمائله وفضائله، فقال:
والله لما برا خلقا وأتقنه
صفاكم واصطفاكم أيها البشر
من لم يكن علويا حين تنسبه
فما له في قديم الدهر مفتخر
فأنتم الملأ الأعلى وعندكم
علم الكتاب وما جاءت به السور (4)
[في عمره ونقش خاتمه وأولاده (عليهم السلام)]
وتوفي يوم السبت، وقيل: الإثنين. غرة رمضان، وقيل: لست بقين من صفر، وقيل: آخره في أيام المأمون سنة احدى، وقيل: اثنين، وقيل: ثلاث [ومائتين] (5) من الهجرة (6).
ودفن بطوس، وقيل: بسوادها إلى جانب الرشيد. ولبعضهم:
Page 141