أجل، إن جسدك هو قيثارة نفسك،
وأنت وحدك تستطيع أن تخرج منها أنغاما فتانة أو أصواتا مشوشة مضطربة. •••
ولعلك تسأل في قلبك قائلا: «كيف نستطيع أن نميز بين الصالح والشرير من اللذات؟»
فاذهب إلى الحقول والبساتين، وهنالك تتعلم أن لذة النحلة قائمة في امتصاص العسل من الزهرة،
ولكن لذة الزهرة أيضا تقوم بتقديم عسلها للنحلة،
والنحلة تعتقد أن الزهرة ينبوع الحياة،
والزهرة تؤمن بأن النحلة هي رسول المحبة المحيية،
والنحلة والزهرة كلتاهما تعتقدان أن اقتبال اللذة وتقديمها حاجتان لا بد منهما وافتتان لا غنى للحياة عنه.
أجل يا أبناء أورفليس، كونوا في لذاتكم كالنحل والأزهار.
الجمال
Unknown page