أنتم الطريق وأنتم المطرقون.
فإذا عثر أحد منكم فإنما تكون عثرته عبرة للقادمين وراءه، فيجتنبون الحجر الذي عثر به.
أجل، وتكون عثرته توبيخا للذين يسيرون أمامه بأقدام سريعة ثابتة؛ لأنهم لم ينقلوا حجر العثار من طريقه.
وإليكم يا أبناء أورفليس هذه الكلمة التي، وإن حلت ثقيلة على قلوبكم، فهي الحقيقة بعينها:
إن القتيل ليس بريئا من جريمة القتل،
وليس المسروق بلا لوم في سرقته.
لا يستطيع البار أن يتبرأ من أعمال الشرير،
ولا الطاهر النقي اليدين بريء الذمة من قذارة المدنسين.
كثيرا ما يذهب المجرم ضحية لمن وقع عليه جرمه،
كما يغلب أن يحمل المحكوم عليه الأثقال التي كان يجب أن يحملها الأبرياء وغير المحكومين؛
Unknown page