لأن التحرق للرفاهية ينحر أهواء النفس في كبدها فيرديها قتيلة، ثم يسير في جنازتها فاغرا شدقيه مرغيا مزبدا.
أما أنتم، يا أبناء الفضاء، العائشين في الراحة والنعيم وغير المستريحين، فإنكم لن تؤخذوا بالأشراك، ولن يقدر رائض على ترويضكم؛
لأن بيتكم لن يكون مرساة ولكنه سيكون سارية.
كلا، ولن يكون غشاء براقا تغطى به الجراح، بل جفنا تحفظ به العين.
وأنتم لن تطووا أجنحتكم لكي تستطيعوا أن تدخلوا من الأبواب، ولن تحنوا رءوسكم لئلا تنطح السقف، كلا، ولن تخشوا أن تتنفسوا خوفا من أن تقوض أساسات الجدران وتسقط على الأرض.
أجل، ولن تقطنوا في القبور التي بناها أبناء الموت لأبناء الحياة.
ومع كل ما يزين منازلكم من الجلال والجمال، فإنها لن تستطيع أن تحتفظ بسركم أو أن تئوي حنينكم؛
لأن غير المحدود فيكم يقطن في منزل السماء، الذي بوابته سحابة الصباح ونوافذه سكون الليل وأناشيده.
الثياب
ثم قال له الحائك: هات حدثنا عن الثياب.
Unknown page