375

Al-muwāzana bayna shiʿr Abī Tammām waʾl-Buḥturī

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

Publisher

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

Publisher Location

١٩٩٤ م

قيل: أجل إنها تكون ثيبا وتكون بكرًا ومعنسا وكعابا، إلا أن لفظة " أيم " لا تدل على شيء من هذه الأوصاف، وليست عبارة إلا عن التي لا زوج لها لا غير؛ وقد شرحت هذا المعنى شرحا شافيا في غلط أبي تمام.
٥ - وقال البحتري:
شرطي الإنصاف إن قيل اشترط ... وصديقي من إذا قال قسط
وكان يجب أن يقول " أقسط " أي: عدل، وقسط - بغير ألف - معناه جار، قال الله ﵎: " وأما الفاسطون فكانوا لجهنم حطبًا " وقال: " إن الله يحب المقسطين ".
٦ - وقال البحتري:
صبغة الأفق بين آخر ليلٍ ... منقضٍ شانه وأول فجر
يصف فرسا أشقر أو خلوقيا. والحمرة لا تكون بين آخر الليل وأول الفجر وهو عندي في هذا غالط؛ لأن أول الفجر الرزقة، ثم البياض،

1 / 377