al-Muwazanat bayn siʿr Abi Tammam wa al-Buhturi

al-Amidi d. 370 AH
221

al-Muwazanat bayn siʿr Abi Tammam wa al-Buhturi

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

Publisher

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

Publisher Location

١٩٩٤ م

ولو كان قال: أفنى التجلد بالتلدد حرقة ... أفنت جمود دموعه بسجوم كان أولى بالصواب ٢٣ - ومن خطائه قوله: من حرقة أطلقتها فرقةٌ أسرت ... قلبًا، ومن عذل في نحرة غزل قوله أطلقتها فرقة أي ثورتخا وأظهرتها، وإنما قال أطلقطها من أجل قوله أست قلبًا ليطابق بين الإطلاق والأسر، وقوله أسرت قلبًا يعنى الفرقة، وهو معنى ردئ؛ لأن القلب إنما يأسره ويملكه شدة الحب، لا الفراق، فإن لم يكن مأسورًا قبل الفراق فما كان هناك حب، فلم حضر التوديع؟ وما كان وجه البكاء والاستهلاك والوجل الذي ذكره قبل البيت، والقصة الفظيعة التي وصف الحان فيها عند مفارقتهم؟ وماعلم أن للفراق لوعة صعبة ونار محرقة عند وروده وفجأته؛ فلا يسمى ذلك أسرًا ذلك أسرًا ولا علاقة! وإنما محنة تطرأ على أسير الحب،

1 / 223