الشُّحُومَ» .
فَبَاعُوهُ وَأَكَلُوا ثَمَنَهُ
٦٠ - أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، أَنَّ أَبَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُنَادِي بِتَحْرِيمِ الْخَمْرِ، وَأَبُو طَلْحَةَ فِي نَفَرٍ يَشْرَبُونَ وَأَنَا أَسْقِيهِمْ، وَهُمْ يَشْرَبُونَ فَضِيخًا، وَهِيَ خَمْرُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: فَفَتَحْنَا عَزْلَا الرَّاوِيَةَ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: «أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ، فَلَا تَشْرَبُوهَا، وَلَا تَبِيعُوهَا، وَلَا تَبْتَاعُوا بِهَا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَلْيَهْرِيقَهُ» .
فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جَعَلْتُ فِيهَا مَالُ يَتِيمٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَاتَلَ اللَّهُ يَهُودًا، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمْ الثُّرُوبُ، فَلَفُّوهَا ثُمَّ بَاعُوهَا فَأَكَلُوا بِثَمَنِهَا»
٦١ - أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَابْنُ سَمْعَانَ، وأسامة بن زيد الليثي، أَنَّ نَافِعًا أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخَذَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ شَرَابٌ، فَأَمَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِبَيْتِهِ فَأُحْرِقَ، وَكَانَ الرَّجُلُ يُدْعَى رُوَيْشِدٌ، فَقَالَ عُمَرُ: «أَنْتَ فُوَيْسِقٌ» .
٦٢ - أَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
٦٣ - قال: وَأَخْبَرَنِيهِ ابْنُ سَمْعَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ
٦٤ - أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ،
1 / 42