80

Muwassil Tullab

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Investigator

عبد الكريم مجاهد

Publisher

الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1415 AH

Publisher Location

بيروت

قَالَ الدماميني وَتَبعهُ الشمني وتحتمل الْغَايَة احْتِمَالا مرجوحا بِأَن يكون الْمَعْنى أَن انْتِفَاء كَون عطائك معدودا من السماحة ممتدا إِلَى زمن عطائك فِي حَال قلَّة مَالك فَإِذا أَعْطَيْت فِي تِلْكَ الْحَالة تثبت سماحتك انْتهى الْوَجْه الثَّانِي من أوجه حَتَّى أَن تكون حرف عطف خلافًا للكوفيين تفِيد مُطلق الْجمع من غير تَرْتِيب وَلَا معية على الْأَصَح كالواو فِي ذَلِك إِلَّا أَن الْمَعْطُوف بهَا أَي بحتى مَشْرُوط بأمرين أَحدهمَا أَن يكون بَعْضًا من الْمَعْطُوف عَلَيْهِ إِمَّا حَقِيقَة أَو حكما كَمَا سَيَأْتِي وَالْأَمر الثَّانِي أَن يكون الْمَعْطُوف بهَا غَايَة لَهُ أَي للمعطوف عَلَيْهِ كالشرف نَحْو قَوْلك مَاتَ النَّاس حَتَّى الْأَنْبِيَاء فَإِن الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام هم الْمَعْطُوف بحتى وهم غَايَة النَّاس فِي شرف الْمِقْدَار بِالنِّسْبَةِ إِلَى كمالات النَّوْع الانساني وَعَكسه كالدناءة نَحْو قَوْلك زارني النَّاس حَتَّى الحجامون فَإِن الحجامون هم الْمَعْطُوف بحتى وهم غَايَة فِي دناءة الْمِقْدَار وكالقوة والضعف كَمَا قَالَ الشَّاعِر

1 / 107