24

Muwassil Tullab

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Investigator

عبد الكريم مجاهد

Publisher

الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1415 AH

Publisher Location

بيروت

الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة فِي بَيَان الْجمل الَّتِي لَا مَحل لَهَا من الْأَعْرَاب وَهِي أَيْضا مصدر آض بِالْمدِّ إِذا عَاد سبع إِحْدَاهَا الْجُمْلَة الابتدائية أَي الْوَاقِعَة فِي ابْتِدَاء الْكَلَام اسمية كَانَت أَو فعلية وَتسَمى المستأنفة أَيْضا وَهِي نَوْعَانِ أَحدهمَا المفتتح بهَا الْكَلَام نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر﴾ وَالثَّانِي المنقطعة عَمَّا قبلهَا نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿إِن الْعِزَّة لله جَمِيعًا﴾ الْوَاقِعَة بعد ﴿وَلَا يحزنك قَوْلهم﴾ فجملة ﴿إِن الْعِزَّة لله جَمِيعًا﴾ مستأنفة لَا مَحل لَهَا من الْإِعْرَاب وَلَيْسَت محكية بالْقَوْل حَتَّى يكون لَهَا مَحل وَإِنَّمَا المحكي بالْقَوْل مَحْذُوف تَقْدِيره إِنَّه مَجْنُون أَو شَاعِر أَو نَحْو ذَلِك وَإِنَّمَا لم تجْعَل محكية بالْقَوْل لفساد الْمَعْنى إِذْ لَو قَالُوا إِن الْعِزَّة لله جَمِيعًا لم يحزنهُ فَيَنْبَغِي للقارىء أَن يقف على قَوْلهم ويبتدىء ﴿إِن الْعِزَّة لله جَمِيعًا﴾

1 / 48