101

Muwassil Tullab

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Investigator

عبد الكريم مجاهد

Publisher

الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1415 AH

Publisher Location

بيروت

من رأى أَن أيا الموصولة لَا تبنى وَإِنَّمَا هِيَ معربة دَائِما وَهِي هُنَا فِي هَذِه الْآيَة استفهامية فَأَي مُبْتَدأ وَأَشد خَبره وَعَلِيهِ الْكُوفِيُّونَ وَجَمَاعَة من الْبَصرِيين مِنْهُم الزّجاج وَقَالَ مَا تبين لي أَن سِيبَوَيْهٍ مَا غلط إِلَّا فِي مَسْأَلَتَيْنِ إِحْدَاهمَا هَذِه فَإِنَّهُ يسلم أَنَّهَا تعرب إِذا أفردت فَكيف يَقُول ببنائها إِذا أضيفت وَتَقَع تَارَة دَالَّة على معنى الْكَمَال للموصوف فِي الْمَعْنى فَتَقَع صفة للنكرة قبلهَا نَحْو قَوْلك هَذَا رجل أَي رجل فاي صفة لرجل دَالَّة على معنى الْكَمَال أَي هَذَا رجل كَامِل فِي صفة الرِّجَال وَتَقَع حَالا لمعْرِفَة قبلهَا كمررت بِعَبْد الله أَي رجل فَأَي مَنْصُوبَة على الْحَال من عبد الله أَي كَامِلا فِي صفة الرِّجَال وَتَقَع تَارَة وصلَة لنداء مَا فِيهِ أل نَحْو ﴿يَا أَيهَا الْإِنْسَان﴾ فَأَي منادى وَهَا للتّنْبِيه وَالْإِنْسَان نعت أَي وحركته اعرابية وحركة أَي بنائية والكلمة الثَّانِيَة مِمَّا جَاءَ على خَمْسَة أوجه لَو فأحد أوجهها وَهُوَ الْغَالِب أَن تكون حرف شَرط فِي الْمَاضِي نَحْو لَو جَاءَ زيد أكرمته وَإِذا دخلت على الْمُضَارع صرفته إِلَى الْمَاضِي نَحْو لَو يَفِي كفى فَيُقَال فِيهَا تَارَة حرف يَقْتَضِي امْتنَاع مَا يَلِيهِ وَهُوَ فعل الشَّرْط مثبتا كَانَ أَو منفيا وَيَقْتَضِي استلزامه أَي فعل الشَّرْط لتاليه وَهُوَ جَوَاب

1 / 128