ففطن، فلم يعد إلى إقواء «١٥»؛ وأما بشر فقال له سوادة أخوه: إنك تقوى. فقال له: وما الإقواء؟ فأنشده بيتيه؛ وآخر الأول منهما: «نسيت جذام»، فرفع؛ ثم قال: «إلى البلد الشآمى» فخفض؛ ففطن بشر فلم يعد.
وأنكر على بشر قوله يخاطب أوس بن حارثة:
تكن لك فى قومى يد يشكرونها ... وأيدى الندى فى الصالحين فروض
وقال ابن طباطبا «١٦»: هذا البيت من الأبيات التى زادت قريحة قائليها على عقولهم.