236

Mutrib Min Ashcar

المطرب من أشعار أهل المغرب

Investigator

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

Publisher

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

Publisher Location

بيروت - لبنان

وقد كان يَحْيَا العِلْم إذ كان عندنا ... أوانَ دنَا فالآن بالنأي كَسَّلا فلله أمٌ بالمريَّة أنجبَتْ ... به وأبٌ ماذا من الخَير أنْسلا وإني إلى تلك المَوارِد عاطِشٌ ... وإن ألبنَ القلبُ المشَوقُ وأعْسَلا أقمتُ بَشْرقٍ والأمانِي بمَغِربٍ ... فأصبحتُ في كف الصَّبابة مُنْسِلا فلو كنتُ من قَيْد الحوادِث مُطْلَقا ... شَدَدْتُ له كُورًا وأنْضيتُ عَنْسلا وأرقَلتُ نحو المجد فالمجُد عنده ... ولم أكُ في التَّطْلاب مّمن تَرسّلا العنسل: الناقة السريعة. وتصانيفه كثيرة، فمذهبتها كتاب الروض الأنف، والمشرع الروي، في تفسير ما اشتمل عليه حديث سيرة رسول الله عليه وسلم واحتوى، سمعته عليه. وأنشدني القصيد الذي صنعه فيه، الذي أوله: من سرَّه أن يُشِيَم الطّرف من شَرفٍ ... في رَوْضةٍ جّمة الأزهار والطُّرِف فناظُر القَلْب أولى أن يُنزّهه ... من المَعارف وسط الرّوضة الأنُف فقد ألاحَتْ لذي لُبّ أزاهرهُا ... وقد دعَتْ لجَنَاها كَفَّ مُقْتطف الأبيات إلى آخرها.

1 / 236