قَالَ وَأَيْنَ عَرفته قَالَ عِنْد روح بن زنباع قَالَ قَالَ زفر فَمِمَّنْ هُوَ قَالَ رجل من أَزْد شنؤة قَالَ فَإِنَّهُ قد زعم أَنه الأوزاع قَالَ فَنظر إِلَيْهِ زفر مُتَعَجِّبا فَقَالَ أزدي مرّة وأوزاعي عَمْرو مرّة لَو صدقتنا عَن خبرك أخبرنَا مِمَّن أَنْت فَإِن كنت خَائفًا أمناك وَإِن كنت طريدا آويناك قَالَ فَنظر إِلَيْهِ عمرَان فَضَحِك فَقَالَ إِن الله ﷿ هُوَ المؤوي قبل السَّاتِر وأولع بِهِ فتيَان زفر وشباب من بني عَامر وَكَانَ كثير الصَّلَاة وَكَانَ إِذا صلى يهزلون يحيى وَيَقُولُونَ أخبرنَا يَرْحَمك الله فَلَمَّا أَكْثرُوا عَلَيْهِ ارتحل عَنْهُم وَقَالَ
إِن الَّتِي أَصبَحت يعيا بهَا زفر ... أعيا عياها على روح بن زنباع
مَا زَالَ يسألني حولا لأخبره ... وَالنَّاس مَا بَين مخدوع وخداع
حَتَّى إِذا انجذمت الرَّحْمَن مني حبائله ... كف السُّؤَال وَلم يولع بإهلاع
فَاكْفُفْ كَمَا كف روح إِنَّنِي رجل ... إِمَّا صريع وَإِمَّا فقعة القاع
واكفف لسَانك عَن شتمي ومنقصتي ... مَاذَا تُرِيدُ إِلَى شيخ لأوزاع
1 / 70