أَصْحَابه فَتحدث ثمَّ انْفَتَلَ، فَقَالَ النَّبِي [ﷺ]: اطلبوه واقتلوه، فَقتلته فنفلني سلبه.
قلت: رَضِي الله عَنْك ﴿التَّرْجَمَة أعمّ لِأَن الجاسوس حكمه غير حكم الْحَرْبِيّ الْمُطلق الدَّاخِل بِغَيْر أَمَان.
(١٢٤ - (٣٥) بَاب التجمل للوفود)
فِيهِ ابْن عمر: وجد عمر حلَّة من استبرق تبَاع فِي السُّوق. فَقَالَ: يَا رَسُول الله ابتع هَذِه الْحلَّة فتجمل بهَا للوفد والعيد. فَقَالَ النَّبِي [ﷺ]: إِنَّمَا هَذِه لِبَاس من لَا خلاق لَهُ. فَلبث مَا شَاءَ الله، ثمَّ أرسل إِلَيْهِ النَّبِي [ﷺ] بجبّة ديباج فَأقبل بهَا عمر إِلَى النَّبِي [ﷺ] فَقَالَ: يَا رَسُول الله﴾ قلت إِنَّمَا هَذِه لِبَاس من لَا خلاق لَهُ. ثمَّ أرْسلت إلىّ بِهَذِهِ. قَالَ. تبيعها أَو تصيب بعض حَاجَتك.
قلت: رَضِي الله عَنْك! مَوضِع التَّرْجَمَة أَنه [ﷺ] مَا أنكر عَلَيْهِ طلبه للتجمل وَإِنَّمَا الْمُنكر التجمل بِهَذِهِ الْأَصْنَاف المنهى عَنْهَا.