Mutashabih Quran

Abd al-Jabbar d. 415 AH
42

فكيف (1) يصح اعتمادهم عليه؟.

واعلم أن السائل إذا سأل عن شيء فلا يجب من حيث حسنت المسألة أن يقطع بأن المطلوب يفعل أو يحسن أن يفعل ؛ لأن الطلب فعل الطالب ، والمطلوب فعل من سئل ، وليس لأحدهما تعلق بالآخر ، فكيف (2) يستدل بحسن الاستعانة على أن الملتمس يفعل لا محالة؟!

** 14 مسألة :

ولو كان المراد بالهداية الدلالة لكان قد دلهم وبين لهم فلا يكون للمسألة معنى ، فاذا بطل ذلك فيجب أن يكون المراد : الإيمان أو القدرة الموجبة للإيمان ، فمن هذا الوجه يدل على ما نقوله (3).

والجواب عن ذلك أن المسألة على ما بينا من قبل من فعل السائل ، والمطلوب فعل الله عز وجل ، فيجب أن ينظر فى كل واحد منهما لما ذا يحسن ، وهل يجب أن يتبع أحدهما الآخر فى الحسن والقبح ، وقد ثبت أنه لا يحسن من السائل أن يطلب من المسئول ما هو قبيح ولا بد من كونه حسنا لو فعله ، لكنه

Page 43