89

التشبيه والتجسيم لله تعالى،او نسبة ما لا يجوز نسبته اليه،

وأن لا يكون في ذلك المعنى إخراج للقرآن الكريم عن فصاحته وبلاغته.

[حديث:إن الله ينزل إلى السماء الدنيا]

وأورد المتسمون بأهل السنة حديثا ورووه في صحاحهم كما مر قريبا، وهو: ((أن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا فينادي: هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، يا صاحب الخير أقبل، ويا صاحب الشر أدبر، اللهم أعط كل منفق خلفا، وأعط كل ممسك تلفا)).(1)وفي حديث آخر ((أنه قال: ينزل في ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر.. الخ))(2).

فنقول في هذا الحديث: إنه لا يجوز حمل النزول فيه على الحقيقة؛ لأنه كيف نقول إنه ينزل من العرش إلى السماء الدنيا، والله يقول: {وهو معكم أين ما كنتم} [الحديد:4]، ويقول: {وهو الله في السموات وفي الأرض} [الأنعام:3].

فالنزول أولا: لا يجوز على الله لأنه لا يجوز عليه الانتقال والحلول في محل دون محل.

وثانيا: يلزم التناقض مع الآيات التي ذكرناها.

Page 89