139

ثم رووا حديثا وجاءوا به ليثبتوا ما قالوا به في الآية وهو مارواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4/626رقم:8736):عن أبي سعيد عنه (ص): وفيه (( فيبقى من كان يعبد الله وحده من بر وفاجر ثم يتبدى الله لنا في صورة غير صورته التي كنا رأيناه فيه أول مرة؟!!! فيقول أيها الناس لحقت كل أمة بما كانت تعبد وبقيتم.فلا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء فيقولون فارقنا الناس في الدنيا ونحن كنا إلى صحبتهم فيها أحوج لحقت كل أمة بما كانت تعبد ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك !!!! فيقول هل بينكم وبين الله من آيةتعرفونها؟!! فيقولون نعم الساق فيكشف عن ساق فيخر ساجدا أجمعون ولا يبقى أحد كان سجد في الدنيا سمعة ولا رياء ولا نفاقا إلا على ظهره طبق واحد كلما أراد أن يسجد خر على قفاه قال ثم يرفع برنا ومسيئنا وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة؟!!!

فيقول أنا ربكم فيقولون نعم أنت ربنا ثلاث مرات... إلخ؟((

وفي رواية: أنهم هموا أن يبطشوا به قال: فأتاهم على صورته التي يعرفونها فقالوا: أنت ربنا، وفي رواية ينبعث منه نور يعرفون به أنه ربهم.

فقولهم هذا وروايتهم هذه هي غاية التشبيه والتجسيم لله تعالى.

فقد اختلقوا هذا الحديث ليفسروا به قول الله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} تعالى الله عن ذلك

وفي رواية: فيسجد المؤمنون ويبقى المنافقون ظهورهم كأنها الجذع المسندة.

Page 139