قال: وهند هذه امرأة من بني شيبان كان لها سبعة أولاد ينسبون إليها وهم الذين جاورهم فأحمد جوارهم وقال في ذلك:
عليك بني هند فكن في جوارهم ... فإنك إن جاورتهم لن تندما
هم يمنعون الجار من كل سوءة ... وتصبح فيهم آمن السرب محرما
فلم أر جيرانًا إذا الحرب شمرت ... كمثل بني هند أعفّ وأكرما
إذا كنت فيهم لم تنلك ظلامة ... ولا غدرة حتى تؤب مسلما
وأعشى بني عوف هذا هو الذي تمثل عبد الملك بن مروان بشعره وهو:
إن كنت تبغي العلم أو أهله ... أو شاهدًا يخبر عن غائب
فاعتبر الأرض بأسمائها ... واختبر الصاحب بالصاحب
العلم في البيت الأول معناه الخبر هذا كله عن أبي عبد الله وليس عندي في أشعار بني عوف بن همام منه شيء.
ومنهم أعشى باهلة ويكنى أبا قحفان جاهلي ولم ينسبه أبو عبد الله. واسمه عامر بن الحارث أحد بني عامر بن عوف بن وائل بن معن، ومعن أبو باهلة وباهلة امرأة من همدان وهو الشاعر المشهور صاحب القصيدة المرثية في أخيه لأمه المنتشر:
إني أتتني لسان لا أسرّ بها ... من علو لا عجب منها ولا سحر
ومنهم أعشى همدان ولم ينسبه أبو عبد الله واسمه عبد الرحمن
1 / 15