Mustarshid
المسترشد في الإمامة
Genres
واعلموا أن الذي هو أعلم بكم لو وقفتم ببابه، وقلدتموه الأمر هداكم، فليس المعروف كل ما عرفتموه، وليس المنكر كل ما أنكرتموه، فلربما سميتم المعروف منكرا وسميتم المنكر معروفا، واحتجتم إلى رأي البائس الفقير الذي يحدث الرأي بعد الرأي، يريد أن يلصق ما لا يلتصق، ينقض رأيه ما قد أبرمه آل الرسول (ص)، ويهدم ما قد شيدوه لكم، ولو سلمتم الأمر لأهله سلمتم، ولو أبصرتم باب الهدى رشدتم.
الله الله عباد الله، ألقوا هذه الأزمة إلى صاحب الأمر عفوا، ولا تقيسوا هذه الأمور بآرائكم فترتدوا القهقرى على أعقابكم، ولا تتكلوا على أعمالكم، خوفا مما في غب أناتكم، ولا تزولوا عن صاحب الأمر فتذقوا [فتذموا غب أفعالكم؛ ألا فتمسكوا من إمام الهدى بمعجزته، وخذوا من يهديكم ولا يضلكم، فإن العروة الوثقى التي تفوتكم، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (1).
137 وقال ع في مقام آخر، لما ولي الأمر:
أهلك الله فرعون وهامان وقارون، والذي نفسي بيده، لتخلخلن خلخلة ولتبلبلن بلبلة، ولتغربلن غربلة، ولتساطن سوطة القدر حتى
Page 404