242

الأخرى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات و فلا تأس على القوم الفاسقين .

ووجه آخر: ما ذكره العلماء، قلنا: إن أمير المؤمنين (ع) منعه من طلب الخلافة بعد فراغه من دفن رسول الله (ص) وبعد أن توثب الظالمون، فبايعوا أبا بكر إن المدينة كانت محتشية بالمنافقين وكانوا يعضون الأنامل من الغيظ ، وكانوا ينتهزون (يهتبلون) الفرصة، وقد تهياؤا لها ووافق ذلك في شكاة رسول الله (ص) وقبل وفاته، وعلي (ع) مشغول بغسل رسول الله وبإصلاح أمره ودفنه، فلما إنجلت الغمة وبايع الناس أبا بكر من غير مناظرة أهل البيت قعد في منزله، وطلب الخلافة بلسان دون سيفه، وتكلم وأعلم الناس حاله وأمره معذرا يعلم الناس أن الحق له دون غيره، وذكرهم ما كان رسول الله (ص) عقد له، ثم رجع وقعد عن القوم، فصاروا إلى داره وأرادوا أن يضرموها عليه وعلى فاطمة ع نارا!، فخرج الزبير بسيفه حتى كسروه.

Page 373