Mustarshid
المسترشد في الإمامة
Genres
ونذكر فعل أصحاب موسى ع، وارتدادهم، وأي شيء أعجب من إرتدادهم، وعبادتهم العجل وهو حي لم يمت، ولم يبعد عن موضعهم ولا طالت غيبته عنهم، وأخوه ووزيره وشريكه في النبوة، ومن يقوم مقامه، مقيم معهم، فاختار منهم سبعين رجلا، كانوا خيار أصحابه عنده، فنزل بهم العذاب، لنفاق كانوا انطووا عليه، ولو أن الله خبر بقصتهم ما قبلتموه، ولا إستشنعتم ذكرهم بذلك، ولا أنكرتم ردتهم كما أنكرتم ردة عامة أصحاب محمد (ص) هذا مع قرب عهدهم بموسى، ومقام نظيره ع بين أظهرهم، فكيف أصحاب محمد (ص) الذين آمنوا رجوعهم إلى الدنيا، لو لا أنكم لم تدخلوا قلوبكم من العصبية لأصحاب محمد (ص) لأنكرتم الخبر، ودفعتموه عصبية كل ذلك ميلا منكم على علي ع، ما كنتم بالدين يسعهم (1) السكوت عنهم كقولكم في أصحاب عثمان وتظليلكم إياهم، فادعيتم لما جرى الأمر في حال علي ع إن ذلك كله جرى على الصواب، فسبحان من قرركم بألسنتكم، ان عامة أصحاب محمد (ص) منافق يسره كفره، أو ضعيف لم يتمكن الإسلام من قلبه، أو من أسلم من تحت السيف ليحتج عليكم وتفضحون، ومع ذلك إن أصحاب محمد (ص) اختلفوا!.
Page 230