٣٧ - من مادر هُوَ أحد بنى هِلَال بن عَامر بن صعصعة سقى إبِله ثمَّ سلح فِي فضلَة بقيت فِي أَسْفَل الْحَوْض ومدره بهَا ليعافه إبل غَيره فَلَا ترده وَفِيه يَقُول الشَّاعِر
(الطَّوِيل)
(لقد جللت خزيا هِلَال بن عَامر ... بني عَامر طرا بسلحة مادر)
(فأف لكم لَا تَذكرُوا الْفَخر بعْدهَا ... بني عَامر أَنْتُم شرار المعاشر)
وتحاكم بَنو هِلَال وَبَنُو فَزَارَة إِلَى أنس بن مدركة الْخَثْعَمِي فَذكرت بَنو فَزَارَة فعل مادر وَقَالَت بَنو هِلَال أَنْتُم أكلْتُم اير الْحمار وَذَلِكَ أَن فزاريا وتغليبا وكلابيا صادوا حمارا وَغَابَ الْفَزارِيّ فأكلا وخبأ لَهُ الجردان فَأَنْشَأَ يَأْكُلهُ وَلَا يكَاد يسيغه فضحكا فَفطن فاخترط السَّيْف وَأَرَادَ أَحدهمَا على أكله فَأبى فَقتله فَقَالَ الآخر طاح مرقمه فَقَالَ الْفَزارِيّ وَأَنت إِن لم تلقمه وَفِي ذَلِك يَقُول الْكُمَيْت بن ثَعْلَبَة
(الوافر)
(نشدتك يَا فزار وَأَنت شيخ ... إِذا خيرت تخطىء فِي الْخِيَار)
(أصيحانية أدمت بِسمن ... أحب إِلَيْك أم اير الْحمار)
(بلَى اير الْحمار وخصيتاه ... أحب إِلَى فَزَارَة من فزار)
1 / 13