ـ[مسند إسحاق بن راهويه - مسند ابن عباس]ـ
المؤلف: إسحاق بن راهويه
المحقق: محمد مختار ضرار المفتي
الناشر: دار الكتاب العربي
الطبعة: الأولى، ١٤٢٣ هـ
عدد الأجزاء: ١ (وهذا الكتاب الإلكتروني يحتوي على مسند ابن عباس فقط، وليس كل الكتاب الورقي)
[ترقيم الأحاديث موافق للمطبوع]
(كل ما جاء بين قوسين في مسند ابن عباس فهو من زيادات طبعة الدار الأثرية / عمان - الأردن، بتخريج وتعليق أبي عبد الله عمر بن بسام بن الصادق)
أعده للشاملة: أحمد الخضري
مسند ابن عباس - ما يُروَى عَن رجال أهل الكوفة (مكة): - ما يُروَى، عَن طاووس وغيره، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ: ٧٤٨- أخبرنا جرير، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أنه قال يوم الفتح، فتح مكة: لا هجرة ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا. وقال رسول الله ﷺ يوم الفتح، فتح مكة: إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ولم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحلل لي إلاَّ ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يختلى خلاها، ولاَ يعضد شوكها (شجرها)، ولاَ ينفر صيدها، ولاَ يلتقط إلاَّ من عرفها فقال العباس: (يا رسول الله!) إلاَّ الإذخر إنه لقينهم وبيوتهم فقال رسول الله ﷺ: إلاَّ الإذخر. ٧٤٩- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا المفضل بن مهلهل، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ، مِثله سواء. قال: لا يلتقط لقطتها إلاَّ من عرفها. ٧٥٠- أخبرنا جرير، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: سافر رسول الله ﷺ في رمضان (فصام) حتى بلغ عسفان، ثُم دعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس، ثُم أفطر حتى دخل مكة.
قال ابن عَبَّاس: قد صام رسول الله ﷺ في السفر وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر. ٧٥١- أخبرنا سفيان بن عيينة، عَن عَبد الكريم الجزري ووكيع، عَن سفيان، عَن عَبد الكريم الجزري، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: لا نعيب (تعب) على من صام في السفر، ولاَ على من أفطر زاد (قال) وكيع: قد صام رسول الله ﷺ في السفر وأفطر. ٧٥٢- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا الأعمش قال: سمعت مجاهدا يحدث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: مر رسول الله ﷺ على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله، ثُم دعا رسول الله ﷺ بعسيب رطب فشقه باثنين، ثُم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا وقال: لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا. ٧٥٣- أخبرنا جرير، عَن الأعمش، عَن مجاهد، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: مر رسول الله ﷺ بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثُم قال: بلى (وبكى) أما أحدهما، فذكر مثله. ٧٥٤- أخبرنا جرير، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس نحوه. ٧٥٥- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا أُسَامة بن زيد قال: سألت طاووسا، عَن السبحة في السفر والحسن بن مسلم بن يناق جالس فقال (الحسن حدثني) طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: فرض رسول الله ﷺ صلاة الحضر وصلاة السفر فكما يصلى قبلها وبعدها في الحضر قال: فكذلك يصلى قبلها وبعدها في السفر. ٧٥٦- أخبرنا سفيان، عَن سليمان الأحول، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه فأمرهم رسول الله ﷺ أن يكون آخر عهدهم بالبيت.
٧٥٧- قال سفيان: وقال ابن طاووس، عَن أبيه قال: أمروا أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاَّ المرأة الحائض فإنه قد رخص لها، أَو قال: خفف عنها. ٧٥٨- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا مسعر، عَن عَبد الملك بن ميسرة، عَن طاووس قال: ما رأيت ابن عَبَّاس يخالفه أحد فتركه حتى يقرره فخالف جابر بن عَبد الله في المرأة تحيض بعد ما تطوف يوم النحر فقال ابن عَبَّاس: تنفر فأرسلوا إلى امرأة كان أصابها ذلك يعني (بمنى) على عهد رسول الله ﷺ فوافقت ابن عباس. ٧٥٩- أخبرنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنا شعبة، عَن عَبد الملك بن ميسرة، عَن طاووس قال: سئل ابن عَبَّاس، عَن هذه الآية ﴿قل لا أسئلكم عليه أجرا إلاَّ المودة في القربى﴾ الآية، فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد فقال ابن عَبَّاس: عجلت عجلت إن رسول الله ﷺ لم يكن بطن من بطون قريش إلاَّ كانت له فيها قرابة، فقال: أن تصلوا ما بيني وبينهم من القرابة. ٧٦٠- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال: سمعت ليثا يحدث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: يسروا، ولاَ تعسروا وأيسروا، ولاَ تعسروا فإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت. ٧٦١- أخبرنا جرير، عَن ليث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: علموا ويسروا، ولاَ تعسروا علموا ويسروا، ولاَ تعسروا علموا ويسروا، ولاَ تعسروا، ثُم قال:، وإذا غضبت فاسكت، وإذا غضبت فاسكت، وإذا غضبت فاسكت. ٧٦٢- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاَّ أنه خفف (حفف)، عَن المرأة الحائض. قال ابن عَبَّاس: نقول تطوف بالبيت حتى يكون آخر عهدهم بالبيت.
٧٦٣- أخبرنا ابن طاووس وقال أبي: اختلف ابن عَبَّاس وزيد بن ثابت في المرأة تصدر قبل أن تطوف بالبيت وهي حائض قال ابن عَبَّاس: تنفر وقال (قال) زيد: لا تخرج حتى تطوف بالبيت فدخل زيد على عائشة فسألها فقالت: تنفر فخرج زيد وهو يبتسم ويقول: ما الأمر إلاَّ على ما قد قلت. ٧٦٤- أخبرنا سفيان، عَن هشام بن حجير، عَن طاووس، أَو غيره، عَن ابن عَبَّاس، قال: الحجر من البيت لأن الله قال: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾ فطاف رسول الله ﷺ (من) وراء الحجر. ٧٦٥- أخبرنا جرير، عَن ليث بن أبي سليم، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ. وعن نافع، عَن ابن عُمَر، عَن النبي ﷺ قال: خمس هم (هن) فواسق، يقتلن في الحرم (الحل) ويقتلهن الرجل وهو محرم: الفأرة والعقرب والكلب العقور والحدأة (والحدية) والغراب. ٧٦٦- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عَن ليث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ لبى حتى رمى الجمرة يوم النحر. ٧٦٧- أخبرنا جرير، عَن عطاء بن السائب، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ. قال جرير: وعن (وغير) عطاء لم يرفعه قال: الطواف بالبيت مثل الصلاة إلاَّ أنكم تتكلمون فيه فلا يتكلمن أحدكم إلاَّ بخير. ٧٦٨- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جرير أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاووسا وعكرمة مولى ابن عَبَّاس، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن ضباعة بنت الزبير بن عَبد المطلب أتت رسول الله ﷺ فقالت: إني امرأة ثقيلة وإني أريد الحج فما تأمرني؟ فقال: أهلي بالحج واشترطي أن محلي حيث تحبسني قال: فأدركت.
٧٦٩- أخبرنا جرير، عَن ليث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم وقال: من كان أهله دون الميقات فمن حيث يتبدى. قال طاووس: وذات عرق فوق قرن إلى مكة وجعل عرق مكان قرن. ٧٧٠- أخبرنا سليمان بن حرب، عَن حماد بن زيد، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذات الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم، أَو الملم (ألملم)، وقال: هذه المواقيت لأهلهن فمن كان أهله دون الميقات فمن حيث يخرج وقال: هذه لأهلهن ومن أتى عليهن من غير أهلهن حتى يأتي ذلك على أهل مكة. ٧٧١- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن طاووس قال: وقت رسول الله ﷺ فذكر، مِثله، وقال: من كان أهله دون الميقات فمن حيث بنى. ٧٧٢- أخبرنا جرير، عَن ليث، عَن عطاء وطاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: إنما رمل رسول الله ﷺ بالبيت وبالصفا والمروة ليراه المشركون لأن المشركين تحدثوا أن بمحمد وبأصحابه جهدا فرمل ليريهم ذلك. ٧٧٣- أخبرنا عَبد الله بن نمير، عَن إسماعيل بن مسلم، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا طاهر (ظاهر) من امرأته، ثُم رآها في القمر فأعجبته فوقع عليها فأتى رسول الله ﷺ فأخبره فقال: أليس قال الله ﷿ ﴿من قبل أن يتماسا﴾ فقال: رأيتها فأعجبتني فقال: امسك حتى تكفر. ٧٧٤- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عَن محمد بن عمرو، عَن سليمان بن يسار، عَن سلمة بن صخر قال: ظاهرت من امرأتي، ثُم واقعتها فأتيت النبي ﷺ فأمرني أن أطعم ستين مسكينا.
٧٧٥- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان الطلاق على عهد رسول الله ﷺ وسنتين من إمارة عُمَر طلاق الثلاث واحدة فقال عُمَر: قد كانت لكم أناة في الطلاق فقد استعجلتم أناة لكم (أناتكم)، وقد أجزنا عليكم ما استعجلتم. ٧٧٦- أخبرنا سليمان بن حرب، عَن حماد بن زيد، عَن أيوب السختياني، عَن إبراهيم بن ميسرة، عَن طاووس أن أبا الصهباء قال لابن عَبَّاس: هات من هناتك ألم يكن طلاق الثلاث على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر واحدة قد كان ذاك فلما كان في عهد عُمَر تتابع الناس في الطلاق فأجازه عليهم. ٧٧٧- أخبرنا روح بن عبادة، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني ابن طاووس، عَن أبيه أن أبا الصهباء قال لابن عَبَّاس: أما علمت أن طلاق الثلاث (كان) على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر وثلاثا من إمارة عُمَر واحدة فقال ابن عَبَّاس: نعم. ٧٧٨- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم، عَن ابن شهاب، عَن ابن عَبَّاس أنه قال: التي لم يدخل بها إذا جمع الثلاث عليها وقعن عليها. ٧٧٩- قال الحسن: فذكرت ذلك لطاووس فقال: أشهد أني سمعت ابن عَبَّاس يجعلها واحدة قال: وقال عُمَر: واحدة وإن جمعهن. ٧٨٠- قال ابن جُرَيج: أخبرني داود بن أبي هند، عَن يزيد بن أبي مريم، عَن أبي عياض، عَن ابن عَبَّاس أنه قال: التي لم يدخل بها والتي قد دخل بها في الثلاث سواء. ٧٨١- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال: سمعت عُبَيد الله بن الوليد يحدث، عَن داود بن إبراهيم، عَن (بن) عبادة بن الصامت قال: طلق رجل من أجدادي امرأته ألفا فأنفذه رسول الله ﷺ فقال: إن أباكم لم يتق الله فيجعل له مخرجا، بانت منه ثلاثا وسائرهن عدوان، اتخذ آيات الله هزوا.
٧٨٢- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يكتاله. قلت لابن عَبَّاس: لم؟ قال: ألا تراهم يبايعون بالذهب والطعام مرجا (مرجأ)؟! ٧٨٣- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: أما الذي نهى رسول الله ﷺ أن يباع حتى يقبض فالطعام. وقال ابن عَبَّاس: ولاَ أحسب كل شيء إلاَّ بمنزلة الطعام. ٧٨٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه. قال ابن عَبَّاس: فأحسب كل شيء بمنزلة الطعام. ٧٨٥- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: نهى رسول الله ﷺ أن تتلقى الركبان. ٧٨٦- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أنه نهى أن يبيع حاضر لباد قال: فقلت لابن عَبَّاس: ما قوله: لا يبيع حاضر لباد؟ قال: لا يكن له سمسارا. ٧٨٧- أخبرنا وكيع، عَن سفيان، عَن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عُمَر يقول: كنا نخابر فلا نرى بذلك بأسا حتى زعم رافع بن خديج أن النبي ﷺ نهى عنه. ٧٨٨- قال عمرو: (و) فذكرت ذلك لطاووس فقال: قال ابن عَبَّاس إنما قال رسول الله ﷺ: لأن يمنح أحدكم أخاه الأرض خير له من أن يأخذ لها خرجا معلوما.
٧٨٩- أخبرنا بشر بن عُمَر بن الزهراني، حَدَّثَنا مالك بن أنس، عَن أبي الزبير المكي، عَن طاووس اليماني، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن اللهم (إني) أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. ٧٩٠- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا شعبة، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: أمر نبيكم أن يسجد على سبعة أعظم، ولاَ يكف شعرا، ولاَ ثوبا. قال شعبة: وقال عمرو مرة أخرى: قال النبي ﷺ: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وأمرت أن لا أكف شعرا، ولاَ ثوبا. ٧٩١- أخبرنا ... (بشر)، حَدَّثَنا شعبة ومعاذ (وحماد) بن سلمة كلاهما، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: أمر النبي ﷺ أن يسجد على سبعة أعظم، ولاَ يكف شعرا، ولاَ ثوبا. ٧٩٢- أخبرنا سفيان، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: أمر النبي ﷺ أن يسجد على سبعة أعضاء، ولاَ يكف شعرا، ولاَ ثوبا. قال: وقال إبراهيم بن ميسرة: سألت طاووسا، عَن السجود على الأنف، فقال: هو خير. قال إسحاق: أي الجبهة والأنف شيء واحد. ٧٩٣- أخبرنا المؤمل، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن جُرَيج، عَن الحسن بن مسلم، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: صلى رسول الله ﷺ العيدين، ثُم خطب وصلى أبو بكر كذلك، ثُم خطب وصلى عُمَر كذلك، ثُم خطب وصلى عثمان كذلك، ثُم خطب بغير أذان، ولاَ إقامة. قال المؤمل: نقول (يقول): كلهم صلوا العيدين بغير أذان، ولاَ إقامة.
٧٩٤- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني سليمان الأحول أن طاووسا أخبره أنه سمع ابن عَبَّاس يقول: كان رسول الله ﷺ إذا تهجد من الليل يقول: اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض (ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض) ومن فيهن أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والنار حق والجنة حق والساعة حق اللهم بك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت أنت الذي (إلهي) لا إله إلاَّ أنت. ٧٩٥- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن جُرَيج، عَن سليمان الأحول، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ يدعو إذا تهجد من الليل يقول: اللهم لك الحمد فذكر، مِثله، سواء. ٧٩٦- أخبرنا روح بن عبادة وعبد الرَّزَّاق قالا: حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني سليمان الأحول أنه سمع طاووسا يخبر، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن النبي (رسول الله) ﷺ مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنسانا بخزامة في أنفه فقطعه بيده، ثُم أمره أن يأخذ بيده. ٧٩٧- أخبرنا أبو عامر العقدي - عَبد الملك بن عمرو، حَدَّثَنا محمد بن طلحة بن مصرف، عَن حميد بن وهب، عَن ابن طاووس، عَن إبراهيم (أبيه)، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ مر برجل قد خضب بالحناء فقال: ما أحسن هذا، ثُم مر بآخر قد خضب بالحناء والكتم فقال: هذا أحسن من هذا؟، ثُم مر بآخر قد خضب بالصفرة فقال: هذا أحسن من هذا كله. قال: فكان طاووس يخضب بصفرة (بالصفرة) . ٧٩٨- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: اقسم المال بين أهل الفرائض على كتاب الله فما بقي فلأولي ذكر.
٧٩٩- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: ألحقوا الفرائض أهلها (بأهلها) فما تركت الفرائض فهو لأولى رجل ذكر. ٨٠٠- أخبرنا عَبد الله بن شيرويه، حَدَّثَنا عَبد الله بن معاوية الجمحي، حَدَّثَنا وهيب، بهذا الإسناد نحوه. قال إسحاق: يعني من قبل الذكر لأن العصبة لا تكون (إلا) منهم. ٨٠١- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: العائد في هبته كالكلب يقىء، ثُم يعود في قيئه (فيه) . ٨٠٢- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا الأوزاعي، عَن أبي جعفر - محمد بن علي -، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: العائد في هبته كالكلب يقىء، ثُم يعود فيه. ٨٠٣- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا حسين المعلم، عَن عمرو بن شعيب، عَن طاووس، عَن ابن عمرو وابن عَبَّاس قال: قال رسول الله ﷺ: لا يحل لأحد أن يعطي عطيه فيعود فيها إلاَّ الوالد فيما يعطي ولده ومثل الذي يعطي العطية، ثُم يعود فيها كمثل الكلب يقىء، ثُم يعود في قيئه (فيه) . ٨٠٤- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا إبراهيم بن نافع، عَن الحسن بن مسلم، عَن طاووس قال: قال رسول الله ﷺ: لا يحل لأحد أن يعطي عطية فيرجع فيها إلاَّ الوالد. ٨٠٥- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ نكح ميمونة وهو حرام.
٨٠٦- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، عَن (حَدَّثَنا) عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ احتجم وأعطى الحجام أجره. ٨٠٧- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ نكح ميمونة وهو حرام (احتجم واستعط) . ٨٠٨- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ احتجم وأعطى الحجام أجره. ٨٠٩- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ احتجم واستعط. ٨١٠- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن جابر، عَن أبي جعفر أن رسول الله ﷺ استعط بالسمسم. ٨١١- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عَبَّاس وهو يذاكر (يذاكره): كيف أخبرتني أن لحما أهدي للنبي ﷺ حراما؟ فقال له (قال): نعم أهدى له رجل عضو لحم صيد فرده وقال: إنا لا نأكله إنا (أنا) حرم. ٨١٢- أخبرنا سفيان، عَن الزهري، عَن عُبَيد الله بن عَبد الله، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن الصعب بن جثامة أهدى لرسول الله ﷺ لحم حمار وحشي وهو محرم فرده فلما رأى الكراهية في وجهه قال: ليس بنا رد عليك ولكنا حرم. ٨١٣- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عَبَّاس في الإقعاء على القدمين فقال: هو سنة، قلنا: فما ترى ذلك من الحسن (الجفاء) إذا فعله الرجل؟ فقال: بلى هو سنة نبيك.
٨١٤- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أنه قيل له (فى) الذبح والحلق والرمي في التقديم والتأخير فقال: لا حرج. ٨١٥- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب حدثني ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان أهل الجاهلية يرون العمرة في شهور الحج من أفجر فجور (الفجور) يقولون: إذا برأ الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر. حلت العمرة لمن اعتمر. فقدم رسول الله ﷺ وأصحابه صبح رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يحلوا لعمرة (بعمرة) فعظم ذلك عليهم فقالوا: يارسول الله ﷺ: أي الحل؟ فقال: الحل كله. ٨١٦- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا وهيب، بهذا الإسناد، مِثله، وقال يحيى: لأنهم كانوا لا يعرفون إلاَّ العمرة ألا ترى أنه يقول: قدمنا لا نرى إلاَّ الحج. ٨١٧- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم، عَن طاووس قال: قال رسول الله ﷺ: حق على كل مسلم بلغ الحلم أن يتطهر لله في كل سبعة أيام يوما وإن لم يكن جنبا يغسل رأسه وجلده يوم الجمعة. ٨١٨- قال ابن جُرَيج: أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع طاووسا يخبر، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ ذكر الغسل يوم الجمعة. قال طاووسٌ: فقلت لابن عَبَّاس: أفيمن (أيمس) طيبا، أَو دهنا إن كان عند أهله؟ قال: لا أعلمه.
٨١٩- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن: ألملم (يلملم) هم (هن) لأهلهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان أهله دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة. ٨٢٠- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: كنا نحفظ الحديث فقط من (والحديث يحفظ عن) رسول الله ﷺ فأما إذ ركبتم كل صعب وذلول فهيهات. ٨٢١- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن حميد (حميد بن عَبد الرحمن) الرؤاسي، حَدَّثَنا أبو الزبير، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن. ٨٢٢- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه قال مرة، عَن ابن عَبَّاس، قال عَبد الرَّزَّاق: فقلت لمعمر: فلم تجاوز (يجاوز) به طاووسا فقال: بلى هو، عَن ابن عَبَّاس، قال: ثُم سمعته يذكر ما لا أحصيه فلا يذكر: عَن ابن عَبَّاس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرنًا، ولأهل اليمن ألملم (يلملم)، وهن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن، ممن أراد الحج، أو (و) العمرة، ومن كان أهله دون الميقات فإنه يهل من بيته، حتى أهل مكة من مكة.
٨٢٣- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن أبي هريرة أنه قال، يعني رسول (الله ﷺ: من أدرك ركعة (الركعتين) من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها ومن أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس وركعة بعد ما تطلع فقد أدركها. ٨٢٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس أنه سمع رجلا يقول: الشر ليس بقدر فقال ابن عَبَّاس: بيننا وبين أهل القدر ﴿سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولاَ آباؤنا﴾ تلا إلى قوله (إلى) (فلو شاء لهداكم أجمعين﴾ فقال (قال) ابن عَبَّاس: والعجز والكيس من القدر. ٨٢٥- قال ابن طاووس: والمتكلمان في القدر يقولان بغير علم (فاجتنبوا) الكلام في القدر. قال: ولقي إبليس عيسى بن مريم فقال له: أليس قد علمت أنه لا يصيبك إلاَّ ما قدر عليك فارق بذروة الجبل فتردى منه فانظر أتعيش أم لا؟ فقال عيسى: إن الله يقول: إن العبد لا ينبغي أن يجربني وما شئت فعلت. ٨٢٦- قال: وقال الزهري: لقي إبليس عيسى بن مريم فذكر، مِثله، وقال: قال عيسى له: إن العبد لا يبتلى ربه ولكن الله يبتلى عبده فخصمه. ٨٢٧- أخبرنا أبو معاوية حدثنا الحجاج، عَن أبي الزبير، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: العمرى لمن أعمرها والرقبى لمن أرقبها والعائد في هبته كالعائد في قيئه. ٨٢٨- قال الحجاج: وقال عطاء: قال رسول الله ﷺ: العائد في هبته كالعائد في قيئة.
٨٢٩- أخبرنا سفيان، عَن سليمان بن سحيم، عَن إبراهيم بن عَبد الله بن معبد، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: كشف رسول الله ﷺ الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال: إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلاَّ الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أَو ترى له، ثُم قال: ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا و(أو) ساجدا أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. ٨٣٠- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن سعيد بن الحويرث أنه سمع ابن عَبَّاس يقول: كنا عند رسول الله ﷺ فخرج من الغائط وأتي (فأتى) بطعام فقيل له: ألا توضأ؟ فقال: لم؟ أصلي فأتوضأ. ٨٣١- أخبرنا النضر، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن عمرو، بهذا الإسناد، مِثله. ٨٣٢- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، وهو ابن علية، عَن عَبد الله بن أبي نجيح، عَن عَبد الله بن كثير، عَن أبي المنهال، عَن ابن عَبَّاس، قال: قدم رسول الله ﷺ يعني المدينة والناس يسلفون في الثمار الصاع والصاعين، أَو الثلاثة فقال رسول الله ﷺ: من أسلم في تمر فبكيل (ثمر فليسلم فى كيل) معلوم إلى أجل معلوم. ٨٣٣- أخبرنا الملائي، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن أبي نجيح، بهذا الإسناد، مِثله. ٨٣٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن أبي نجيح، بهذا الإسناد، مِثله. ٨٣٥- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن أبي نجيح، عَن أبي المنهال، عَن ابن عَبَّاس مثل ذلك.
٨٣٦- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا زكريا بن إسحاق المكي، عَن يحيى بن عَبد الله بن صيفي، عَن أبي معبد، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ لما بعث معاذا إلى اليمن قال له رسول الله ﷺ: إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلاَّ الله فإن هم أجابوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم فإن هم أجابوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم وإياك ودعوة المظلوم فإنها ليس بينهما وبين الله حجاب. ٨٣٧- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا صالح بن رستم، وهو أبو عامر الخزاز، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس، قال: أقيمت الصلاة ولم أكن صليت ركعتين قبل (ركعتى) الغداة فقمت أصليها (أصليهما) فمر بي (فنهرنى) وقال: أتصلي الصبح أربعا قيل لصالح: من قال؟ قال: النبي ﷺ. ٨٣٨- أخبرني الثقفي، حَدَّثَنا أيوب، عَن ابن أبي مُلَيكة أن النبي ﷺ قال لرجل فذكر مثله. ٨٣٩- أخبرنا جرير، عَن عَبد العزيز بن رفيع، عَن ابن أبي مُلَيكة قال: قال رسول الله ﷺ: الشريك شفيع والشفعة في كل شيء. فقال عطاء: إنما ذلك في الأرض فقال ابن أبي مُلَيكة: لا أم (لك) وما يدريك. ٨٤٠- أخبرنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنا شعبة، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن رفيع قال: سمعت ابن أبي مُلَيكة يقول: قال رسول الله ﷺ: الشفعة في العبد وفي كل شيء. ٨٤١- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا أبو حمزة السكري، عَن عَبد العزيز بن رفيع، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ يقول: الشريك شفيع والشفعة في كل شيء.
٨٤٢- أخبرنا شبابة، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن أبي مُلَيكة، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: دعوتان يستجاب للعبد فيهما دعوة المظلوم ودعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب. ٨٤٣- أخبرنا سفيان، عَن عمرو أنه سمع أبا معبد يقول: سمعت ابن عَبَّاس يقول: سمعت رسول الله ﷺ يخطب يقول: ألا لا يخلون رجل بامرأة إلاَّ ومعها ذو محرم، ولاَ تسافر امرأة إلاَّ ومعها ذو محرم قال: فقال رجل: إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وانطلقت امرأتي حاجة قال: فانطلق فاحجج مع امرأتك. ٨٤٤- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع أبا معبد يخبر، عَن ابن عَبَّاس أنه قال: لا تسافر امرأة إلاَّ ومعها ذو محرم. فقال (قال) عمرو في حديثه، عَن أبي معبد قال: وقال رجل: يارسول الله إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجة قال: اذهب فحج معها. ٨٤٥- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار، عَن عِكرِمَة وعن أبي معبد، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا جاء إلى المدينة فقال له رسول الله ﷺ: أين نزلت؟ قال: على فلانة فقال: أغلقت عليها بابك؟ مرتين، وقال: لا يخلون رجل (تخلون) بامرأة إلاَّ ومعها ذو محرم. ٨٤٦- أخبرنا سفيان، عَن عمرو بن دينار، عَن أبي معبد قال: صلى ابن عَبَّاس على جنازة فكبر، ثُم قرأ بفاتحة الكتاب وجهر بها، ثُم كبر بعد ذلك ثلاثا فقال: إني إنما جهرت لتعلموا أنها سنة. ٨٤٧- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة، عَن عمرو بن دينار، عَن أبي معبد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله ﷺ بالتكبير.
٨٤٨- أخبرنا روح بن عبادة، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني ابن أبي مُلَيكة أن امرأتين كانتا تخرزان في البيت وليس في البيت معهما غيرهما وفي الحجرة ... (حداث) فطعنت إحداهما الأخرى في كفها بأشفا حتى خرجت من ظهر كفها تقول: طعنتها الأخرى (وتنكر الأخرى) فكتبت إلى ابن عَبَّاس فيها وأخبرته فقال: لا توطأ (تعطى) إلاَّ ببينة فإن رسول الله ﷺ قال: لو أعطي الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه فادعهما فاقرأ عليهما القرآن واقرأ (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا﴾ الآية قال: ففعلت فاعترفت. ٨٤٩- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا جرير بن حازم قال: سمعت ابن أبي مُلَيكة يحدث، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا قال له: ما بلغ هم يوسف؟ قال: فوصف شيئا لم نحفظه فقال ابن عَبَّاس: نظر يوسف في سقف البيت فرأى يعقوب عاضا على يده فقال له: أتريد أن تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء فخرجت كل شهوة كانت في جسده وخرج يسعى نحو الباب فسعت وراءه وشقت قميصه. ٨٥٠- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا رافع (نافع) بن (عمر) الجمحي، عَن ابن أبي مُلَيكة قال: سئل ابن عَبَّاس، عَن ما (عما) بلغ من هم يوسف؟ قال: حل الهميان فنودي فلم يسمع فقيل له:يا ابن يعقوب: أتريد أن تزني فتكون كالطير ينتف ريشه فلا ريش له. ٨٥١- أخبرنا أبو الوليد، حَدَّثَنا نافع بن عُمَر، عَن ابن أبي مُلَيكة قال: سئل ابن عَبَّاس، عَن الولدان أفي الجنة هم؟ قال: حسبك ما اختصم فيه موسى والخضر. ٨٥٢- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن جابر، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس: ﴿وشهد شاهد من أهلها﴾ قال: كان من خاصة الملك. ٨٥٣- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن سِمَاك بن حرب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان ذا لحية.
٨٥٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا إسرائيل، بهذا الإسناد، مِثله. ٨٥٥- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا عثمان بن الأسود، عَن عَبد الرحمن بن أبي مُلَيكة (١)، قال: جاء رجل إلى ابن عَبَّاس فقال: من أين جئت؟ فقال: شربت من ماء زمزم، فقال: أشربت كما ينبغي؟ قال: كيف (وكيف) ينبغي؟ قال: إذا أردت أن تشرب من ماء زمزم فاستقبل القبلة، ثُم اذكر اسم الله، ثُم تنفس ثلاثا، ثُم تضلع منه فإن رسول الله ﷺ قال: إنه ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم. _________ حاشية _________ (١) قال البخاري: قال لي إِسْحَاق: أخبرنا الفَضْل، حدَّثنا عُثْمان، عن عَبْد الرَّحمَن بن أَبي مُلَيْكة. وقال لي يُوسُف: أخبرنا الفَضْل، قال: أخبرنا عُثْمان، عن ابن أَبي مُلَيْكة. وقال عَبْد الرَّزَّاق: أخبرنا عَبْد الرَّحمَن بن بُوذَوَيْه، قال: حدَّثنا عُثْمان، عن ابن أَبي مُلَيْكة. وقال مُحَمد بن صَبَّاح: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن زكريا، عن عُثْمان، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن أَبي مُلَيْكة. "التاريخ الكبير" ١/١٥٧. وقال البيهقي: رَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ. "السنن الكبرى" ٥/١٤٧. ٨٥٦- أخبرنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا أبو عامر الخزاز، وهو صالح بن رستم، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس، قال: قمت أصلي الركعتين، وقد أقيمت الصلاة فقال رسول الله ﷺ: أتصلي الصبح أربعا. ٨٥٧- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عُبَيد الله بن أبي يزيد أنه سمع ابن عَبَّاس يقول: كنت فيمن قدم رسول الله ﷺ في الثقل.
٨٥٨- قال ابن جُرَيج وأخبرني عطاء أن رسول الله ﷺ أذن للناس في النزول من جمع إلى منى آخر الليل. ٨٥٩- قال ابن جُرَيج وأخبرني نافع: أن ابن عُمَر (كان) يبعث بنيه وهم صبيان حتى يصلوا بهم صلاة الصبح بمنى. ٨٦٠- أخبرنا عَبد الله بن الحارث المخزومي، حَدَّثَنا سيف بن سليمان المكي، عَن قيس بن سعد، عَن عمرو بن دينار، عَن ابن عَبَّاس، قال: قضى رسول الله ﷺ باليمين مع الشاهد. قال عمرو: ذلك في الأموال: قال أبو محمد: ليس في هذا الباب حديث أصح من هذا. ٨٦١- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان ذو المجاز وعكاظ متجري الناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك فأنزل الله ﷿: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ. ٨٦٢- قال ابن جُرَيج: وسئل عطاء، عَن المحرم أيبيع ويبتاع؟ فقال: كانوا يتقون ذلك حتى نزلت: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ. قال: وفي قراءة ابن مسعود: في مواسم الحج فابتغوا حينئذ. ٨٦٣- أخبرنا الملائي، حَدَّثَنا مندل، عَن ابن جُرَيج، عَن عمرو بن دينار، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: إذا أهدي لأحدكم هدية وعنده قوم فهم شركاء فيها. ٨٦٤- أخبرنا سفيان، عَن عمرو بن دينار: أنه سمع ابن عَبَّاس يكبر يوم العيدين (الصدر) . قال عمرو: ولاَ (لا) أدري أي الأمرين يريد قول الله ﷿ ﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله﴾ الآية أم قوله ﴿واذكروا الله في أيام معدودات﴾ . - ما يُروَى، عَن مجاهد بن جبر أبي الحجاج المكي، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ:
٨٦٥- أخبرنا بقية بن الوليد، حَدَّثَنا الأوزاعي، عَن العلاء بن عتبة، عَن محمد بن عُبَيد المكي، عَن ابن عَبَّاس أنه قيل له: إن رجلا قدم علينا يتكلم في القدر فقال ابن عَبَّاس: أرونيه آخذ برأسه فوالله لئن وقعت رقبته في يدي لأدقنها ولئن وقع أنفه في فمي لأعضنه فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: كأني بنساء بني فهم يطفن بالخزرج تصطك ألياهن (ألا ياهن) مشركات وهذا أول شرك في الإسلام والله لا ينتهي بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يقدر الخير كما أخرجوه من أن يقدر الشر. ٨٦٦- قال بقية: فلقيت العلاء بن عتبة فحدثني به، عَن محمد بن عُبَيد، عَن مجاهد بن جبر، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ بمثله. ٨٦٧- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي، ولاَ فخر بعثت إلى الأحمر والأسود، وَكان النبي قبلي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ونصرت بالرعب فهو أمامي مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة فادخرتها (فذخرتها) لأمتي فهي نائلة من لا يشرك بالله شيئا. ٨٦٨- أخبرنا جرير، عَن الأعمش، عَن مجاهد، عَن عُبَيد بن عمير، عَن أبي ذر نحوه. قال: وكان مجاهد يقول: الأحمر والأسود: الجن والإنس. ٨٦٩- أخبرنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا شعبة، عَن الحكم قال: سمعت مجاهدا يحدث، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن معه هدى فليحل، فقيل له: أي الحل؟ قال: الحل كله، فقال: قد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.
قال إسحاق: يعني أن العمرة جائزة في أشهر الحج إلى يوم القيامة وذلك أن (أهل) الجاهلية كانوا لا يرون العمرة في أشهر الحج. ٨٧٠- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: قدم رسول الله ﷺ وأصحابه حجاجا فقال: ياأيها الناس أحلوا إلاَّ من كان معه هدي فإني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما صنعت هذا دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة. ٨٧١- أخبرنا جرير، حَدَّثَنا (عن) منصور، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: مر رسول الله ﷺ بحائط من حيطان مكة، أَو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبريهما فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير: كان أحدهما يمشي بالنميمة والآخر لا يستتر من بوله، ثُم أخذ جريدة فكسرها كسرتين فجعل على كل قبر منهما كسرة فقيل: يا رسول الله لم فعلت هذا؟ فقال: لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا، أَو إلى أن ييبسا. ٨٧٢- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن بكير بن الأخنس، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: فرض رسول الله ﷺ صلاة الحضر أربعا والسفر ركعتين والخوف ركعة. ٨٧٣- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن بكير بن الأخنس، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: فرض الله على لسان بيكم (نبيكم): صلاة الحضر أربعا والسفر ركعتين والخوف ركعة. ٨٧٤- أخبرنا جرير، عَن ليث، عَن مجاهد ويحيى بن عباد، أَو أحدهما، عَن ابن عَبَّاس، قال: نمت (بت) عند خالتي ميمونة فقام رسول الله ﷺ من الليل فتسوك، ثُم أتى القربة فتوضأ، ثُم قمت أنا فتوضأت. قال: ولاَ أدري أذكر السواك، ثُم قمت، عَن شماله فأخذني فأدارني حتى جعلني، عَن يمينه وجعل يمسح رأسي، ثُم صلى أربعا، ثُم أوتر، ثُم صلى ركعتي الفجر، ثُم خرج إلى صلاة الفجر.
٨٧٥- أخبرنا جرير، عَن مسلم الأعور، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: لولا أن تضيعوا لأمرتكم بالسواك عند كل صلاة. ٨٧٦- أخبرنا الفضل بن موسى، عَن ابن الحارث - وهو مجابر (رجاء) -، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: خيركن أيسركن (خيركم أيسركم) صداقا. قال: فكان مجاهد يقول: إن كان درهما فهو حلال. ٨٧٧- أخبرنا وهب بن جرير حدثني أبي قال: سمعت محمد بن غسحاق (إسحاق) يحدث، عَن عَبد الله بن أبي نجيح وأبان بن صالح أن مجاهدا حدثهم، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ تزوجها وهو حرام يعني ميمونة. وكان ابن عُمَر وسعيد بن المُسَيَّب ينكران ذلك. ٨٧٨- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا شعبة، عَن الحكم بن عتبة (عتيبه)، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور. ٨٧٩- أخبرنا النضر، حَدَّثَنا شعبة، عَن الحكم قال: سمعت مجاهدا يحدث، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ مثله. ٨٨٠- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن عثمان بن المغيرة الثقفي، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: رأيت إبراهيم وموسى وعيسى: فأما عيسى: فعريض الصدر وأما موسى: فآدم سبط كان (كأنه) من رجال الزط، فقيل له: فإبراهيم؟ قال: شبه (شبيه) صاحبكم. ٨٨١- أخبرنا عمرو بن محمد، حَدَّثَنا سفيان، (الثورى، عن عثمان) بهذا الإسناد، مِثله، وقال: أما عيسى: فجعد أحمر عريض الصدر، وقال: فأشبه صاحبكم يعني نفسه.
٨٨٢- أخبرنا يحيى بن آدم وإسرائيل، عَن أبي يحيى القتات، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس رأى رسول الله ﷺ فخذ رجل فقال له: غط فخذك فإن فخذ الرجل من عورته. ٨٨٣- أخبرنا جرير، عَن ليث بن أبي سليم، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: أحسبه رفعه قال: منهومان لا يقضي أحدهما نهمته منهوم في طلب العلم لا يقضي نهمته ومنهوم في طلب المال لا يقضي نهمته. ٨٨٤- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: إن مكة حرم حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض (والشمس ولبقمر وجعل الأخشبين لا يحل فيه القتال لأحد قبلى)، ولاَ يحل بعدي ولم تحل لي إلاَّ ساعة من نهار، ثُم عادت لا يختلى خلاها، ولاَ يعضد شجرها، ولاَ يخاف صيدها، ولاَ ترفع لقطتها إلاَّ لمنشد. فقال العباس: يارسول الله إلاَّ الإذخر فإنه لا غنى لأهل مكة عنه، قال: إلاَّ الإذخر. قال جرير: ومعنى قوله: لا ترفع اللقطة إلاَّ لمن كان سمع ناشدا قبل ذلك فهو يحبسها عليه، ولاَ يحكم للقطة مكة كما يحكم للقطة سائر البلدان. ٨٨٥- أخبرنا وهب بن جرير حدثني أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثني عَبد الله بن أبي نجيح، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: حلق رسول الله ﷺ في حجته فحلق ناس وقصر آخرون فقال رسول الله ﷺ: يرحم الله المحلقين فقالوا: يارسول الله: والمقصرين؟ فقال: يرحم الله المحلقين فقالوا: يارسول الله والمقصرين؟ فقال: والمقصرين، فقالوا: يارسول الله ما بال المحلقين؟ لم ظاهرت لهم الترحم قال: إنهم لَمْ يَشُكُّوا.
٨٨٦- أخبرنا أحمد بن أيوب الضبي، عَن أبي حمزة، عَن جابر، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار. ٨٨٧- قال جابر: وقال عامر، عَن سعد بن أبي وقاص أنه قال: لأن أقوى على الأذان محتسبا (أحب) إلي من الجهاد والحج والعمرة. ٨٨٨- أخبرنا الملائي، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن عَبد الله بن مسلم بن هرمز، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ يقبل الركن اليماني ويضع خده عليه. ٨٨٩- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كانوا يكرهون أن يدخلوا في حجهم التجارة حتى نزلت هذه الآية: ﴿ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم﴾ . ٨٩٠- أخبرنا الملائي، حَدَّثَنا سفيان، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كانوا يتقون البيوع والتجارة في أيام الموسم يقولون: أيام ذكر فأنزل الله ﷿: ﴿ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم﴾ . ٨٩١- أخبرنا سفيان، عَن عمرو بن دينار، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان في بني إسرائيل القصاص ولم يكن فيهم الدية فقال الله ﷿ لهذه الأمة: ﴿كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر﴾ حتى بلغ ﴿فمن عفي له من أخيه شيء﴾ قال: عفوه: قبوله الدية. فاتباع بالمعروف قال: يطلبه بمعروف ويوصي (ويؤدى) إليه بإحسان. زاد، عَن سفيان قال ﴿ذلك تخفيف من ربكم ورحمة﴾ . قال: أخذ الدية من العمد. ٨٩٢- أخبرنا محمد بن بشر، حَدَّثَنا شعبة، عَن عمرو بن مرة، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن سجدة ص، قال: توبة عَبد، أَو توبة نبي فأمر الله محمدا ﷺ أن يقتدي به. - ما يُروَى، عَن عطاء بن أبي رباح، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ
٨٩٣- أخبرنا سفيان، عَن عمرو بن دينار، وعَن ابن جُرَيج، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: أذن (أخر) رسول الله ﷺ العشاء ذات ليلة فناداه عُمَر: الصلاة فقد رقد النساء والوالدان فخرج ورأسه يقطر وهو يقول: إنه الوقت لولا أن أشق على أمتي. قال سفيان: ... (أحدهما) يريد (يزيد) ... (على أخيه) . ٨٩٤- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج قال: قلت لعطاء: أي ساعة أحب إليك أن أصلي العتمة إماما وخلوا. فقال: سمعت ابن عَبَّاس يقول: أعتم رسول الله ﷺ في العتمة ذات ليلة حتى رقد الناس، ثُم استيقظوا، ثُم رقدوا، ثُم استيقظوا، ثُم رقدوا فقام عُمَر فقال: الصلاة الصلاة فخرج رسول الله ﷺ. قال ابن عَبَّاس: فكأني أنظر إليه ورأسه يقطر ماء واضع يده على رأسه وهو يقول: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا كذلك. ٨٩٥- أخبرنا جرير ووكيع، عَن ابن أبي ليلى، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ لبى حتى رمى جمرة العقبة. ٨٩٦- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا زهير، أَو (أبو) خيثمة، عَن محمد بن عَبد الرحمن، وهو ابن أبي ليلى، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ لبى للعمرة حتى استلم الحجر، وللحج حتى رمى الجمرة. ٨٩٧- أخبرنا وكيع، عَن سفيان، عَن حبيب بن أبي ثابت، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ لبى حتى رمى الجمرة.
٨٩٨- أخبرنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث قال: حدثني عَبد الله بن أبي نجيح، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: افترض الله عليهم أن يقاتل الواحد العشرة فثقل ذلك عليهم وشق ذلك عليهم فوضع الله عنهم ذلك إلى أن يقاتل الواحد الرجلين فأنزل الله ﷿ ﴿إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مِئَتين﴾ تلا إلى قوله إلى آخر الآيات، ثُم قال ﴿لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم﴾ يعني: غنائم بدر يقول: لولا أني لا أعذب من عصاني حتى أتقدم إليه، ثُم قال ﴿ياأيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا﴾ الآية. قال العباس: في نزلت حين أخبرت رسول الله ﷺ بإسلامي وسألته أن لا يحاسبني بالعشرين أوقية (الأوقيه) التي أخذت مني فأعطاني عشرين عبدا كلهم قد تاجر بمال في يده مع ما ادخره (أرجوه) من مغفرة الله. ٨٩٩- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن عطاء وطاووس، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم.هـ. قال إسحاق: قيل لي: إن سفيان قال: فقد (وقد) قال عمرو مرة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس وقال مرة، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس فلا أدري أسمعه منهما، أَو كان وهما منه. ٩٠٠- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يلعقها، أَو يلعقها. ٩٠١- أخبرنا جرير، عَن ابن أبي ليلى، (عن عطاء) عَن ابن عَبَّاس، قال: أفضت مع رسول الله ﷺ الإفاضتين فكان (وكان) يفيض وعليه السكينة.
٩٠٢- أخبرنا المقرىء، حَدَّثَنا نوح بن جعونة الخرساني، عَن مقاتل بن حيان، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: خرج رسول الله ﷺ يوما إلى المسجد وهو يقول بيده هكذا فنكس المقرىء بيده هكذا وهو يقول: من أنظر معسرا، أَو وضع عنه وقاه الله فيح جهنم ألا إن عمل الجنة حزن بربوة ثلاثا ألا وإن عمل النار سهل بسهوة (بشهوه) والسعيد من وقى نفسه (الفتنه) وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عَبد الله ما كظمها عَبد الله إلاَّ إلا ملأ الله جوفه إيمانا. ٩٠٣- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: التحصيب ليس بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله ﷺ. ٩٠٤- أخبرنا عَبد الأعلى، حَدَّثَنا هشام - وهو ابن حسان القردوسي -، عَن عطاء ابن أبي رباح، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ بعثه مع الثقل من جمع بليل إلى منى. ٩٠٥- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سِنَانٍ (١)، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: لم يرخص لأحد أن يبيت عَن مِنًى، إلاَّ للعباس بن عَبد المطلب، من أجل سقايته. ٩٠٦- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا عُبَيد الله، عَن نافع، عَن ابن عُمَر؛ أن رسول الله ﷺ رخص للعباس بن عَبد المطلب أن يبيت بمكة أيام منى من أجل سقايته. ٩٠٧- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا رباح، وهو ابن أبي معروف المكي، عَن عطاء بن أبي رباح، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ أمر ضباعة أن حجي واشترطي؛ أن محلي حيث تحبسني. _________ حاشية _________ (١) في المطبوع: "أَيُّوبُ بْنُ سيار"، وأثبتناه عن "المطالب العالية" ١٢٥٤.
٩٠٨- أخبرنا الفضل بن دكين، عَن موسى، عَن طلحة بن عمرو، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: خياركم أحاسنكم أخلاقا. ٩٠٩- أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت طلحة بن عمرو الحضرمي يحدث، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار ونؤخر السحور وأن نقبض بأيماننا على شمائلنا في الصلاة. ٩١٠- أخبرنا المصعب بن المقدام، حَدَّثَنا زائدة، عَن ليث، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: جمع رسول الله ﷺ في الحضر والسفر بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء. ٩١١- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن أبي يحيى القتات، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: ليس أحد من أمة محمد يصلي على محمد، أَو يسلم عليه إلاَّ بلغه يصلي عليك فلان ويسلم عليك فلان. ٩١٢- أخبرنا المصعب بن المقدم، حَدَّثَنا زائدة، عَن الأعمش، عَن مسلم البطين، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا جاء إلى النبي ﷺ فقال: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضي عنها؟ قال: أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيه (تقضيه)؟ فقال: نعم، قال: فدين الله أحق أن يقضى (تقضي) عنها. قال سليمان: فقال الحكم وسلمة بن كهيل ونحن جلوس جميعا حين حدث مسلم بهذا الحديث فقالا: سمعنا مجاهدا يذكر ذلك، عَن ابن عباس. ٩١٣- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا الأعمش، عَن مسلم بن البطين، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ، مِثله. ٩١٤- أخبرنا النضر، حَدَّثَنا شعبة، عَن سليمان قال: سمعت (مسلما) البطين، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ، مِثله. وقال: قضى (اقض) عنها.
٩١٥- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ قال لامرأة من الأنصار وسماها ابن عَبَّاس فنسيت اسمها: ألا تحجين معنا العام؟ فقالت: يارسول الله كان لنا ناضحان: فركب أبو فلان وابنه ناضحا لزوجها وابنها وتركا لنا ناضحا ننضح عليه قال رسول الله ﷺ: فإذا كان عام قابل فاعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان تعدل حجة. ٩١٦- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ بعث بي في (بعثنى من) جمع سحرا مع ثقل النبي ﷺ فقلت لعطاء: أبلغك أن ابن عَبَّاس قال: بعثني بليل؟ فقال: لا إلاَّ بسحر. كذلك. قلت: فقال ابن عَبَّاس: رمينا الجمرة قبل الفجر فأين (وأين) صلى الفجر؟ فقال: لا ألا يدلك بسحر (لسحر) . ٩١٧- أخبرنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنا حماد بن زيد، عَن أيوب قال: سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عَبَّاس يقول: أشهد على رسول الله ضلى الله عليه وسلم، أَو قال: أشهد على ابن عَبَّاس أن رسول الله ﷺ خرج في يوم عيد فصلى، ثُم خطب فظن أنه لم تسمع (يسمع) النساء فأتاهن بعد ثلاث (ومعه بلال) فوعظهن وحثهن على الصدقة فجعلت المرأة تلقى بالقرط وبالخاتم ويأخذ بلال ذلك يجمعه (فيجمعه) في ثوبه. ٩١٨- أخبرنا ... (عرعره بن البرند السامي)، حَدَّثَنا إسماعيل بن مسلم المكي، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: ماتت داجن لخالتها (لخالتى) فألقوها فقال رسول الله ﷺ: ألا انتفعتم بإهابها؟.
٩١٩- أخبرنا عُبَيد الله بن موسى، أَخْبَرنا ابن أبي ليلى، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ (أن رجلا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال:) إن أبي شيخ كبير أفأحج عنه (فأحج)؟ فقال: أرأيت لو كان عليه دين أكنت تقضي عنه؟ فقال: نعم، قال (فقال): فحج عنه. ٩٢٠- أخبرنا روح بن عبادة، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء أن رجلا قال لابن عَبَّاس: إني نذرت أن أنحر نفسي فقال ابن عَبَّاس: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وفديناه بذبح عظيم. ٩٢١- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أنه قال: أيها الناس: تداووا فإن الله لم يخلق داء إلاَّ خلق له شفاء (دواء) إلاَّ السام والسام: الموت. ٩٢٢- أخبرنا سفيان، عَن زياد بن علاقة أنه سمعه من أُسَامة بن شريك وشهد النبي ﷺ والأعراب يسألونه: هل علينا جناح في كذا؟ هل علينا جناح في كذا؟ فقال رسول الله ﷺ: عباد الله رفع الله الحرج إلاَّ امرءا (امرأ) اقترض من عرض أخيه شيئا فذلك الذي خرج (حرج) وهلك. فقالوا: يارسول الله أنتداوى؟ قال: تداووا فإن الله لم ينزل داء إلاَّ أنزل له دواء إلاَّ الموت قالوا: يارسول الله فما أفضل ما أعطي العبد؟ فقال (قال): خلق حسن. ٩٢٣- أخبرنا سعيد بن عامر الضبعي، حَدَّثَنا شعبة، عَن زياد بن علاقة، عَن أُسَامة بن شريك قال: شهدت الأعارب (الأعاريب) يسألون رسول الله ﷺ فذكر، مِثله، وزاد فيه، قال: فلما قاموا من عنده جعلوا يقبلون يده، قال: فضممت إلي يده فإذا هو أطيب من المسك.
٩٢٤- أخبرني الفضل بن موسى، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ لما خرج من مكة قال: إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت يابني عَبد مناف: إن وليتم من هذا الأمر شيئا فلا تمنعوا طائفا يطوف بالبيت ساعة من ليل، أَو نهار ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله اللهم كما رزقتنا ... (رزقت أولهم نكالا فأذق آخرهم نوالًا) . ٩٢٥- أخبرنا الفضل، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن (عن) رسول الله ﷺ قال: إن كان في شيء مما تصنعون خير ففي بزغة الحجام. ٩٢٦- أخبرنا محمد بن بكر، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء قال: حضرنا مع ابن عَبَّاس جنازة ميمونة بسرف فقال: هذه زوجة النبي ﷺ فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا (تسرعوا) بها، ولاَ تزلزلوا وارفقوا فإن رسول الله ﷺ كان بتسع (له تسع) نسوة، وَكان يقسم لثمانية، ولاَ يقسم لواحدة. قال عطاء: والتي لا يقسم لها بلغنا أنها صفية بنت حيي بن أخطب. ٩٢٧- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء قال: كان ابن عَبَّاس يقول: لا يطوف بالبيت حاج، ولاَ غير حاج إلاَّ حل. قلت لعطاء: من أين يقول ذلك؟ قال: من قول الله ﷿ ﴿ثم محلها إلى البيت العتيق﴾ قلت: فإن ذلك بعد المعرف فقال: كان ابن عَبَّاس يقول: هو بعد المعرف وقبله، وكان يأخذ ذلك من أمر النبي ﷺ حين أمرهم أن يحلوا في حجة الوداع قالها غير مرة. ٩٢٨- أخبرنا عمرو بن محمد وروح بن عبادة قالا: حَدَّثَنا ابن جُرَيج، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، مِثله، سواء. ٩٢٩- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا همام بن يحيى، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ ذكر مثله.
٩٣٠- أخبرنا عمرو بن محمد، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن أبا طالب كان يبعث صبيانه ويبعث محمدا معهم وهم صبيان صغار فينقلون (ينقلون) له الحجارة ليصفه (لصفة) زمزم وعلى محمد ﷺ نمرة صغيرة يجعلها (فحملها) على عنقه وحمل حجرين صغيرين ... (فطرح عنه الحجرين) وأغمي عليه فأفاق فشد عليه نمرته فقال له بنو عمه: ما شأنك؟ قال: إني نهيت، عَن التعري. ٩٣١- أخبرنا عُمَر بن محمد، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن محمدا كان يقوم عند الكعبة عند الصنم مع بني عمه وهم صبيان صغار والصنم الذي يقال له أساف (يساف) فرفع محمد رأسه إلى ظهر الكعبة، ثُم انصرف فقال له بنو عمه: ما شأنك؟ فقال: نهيت أن أقوم عند الصنم. ٩٣٢- أخبرنا عمرو بن محمد، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن الصبيان كانوا يصبحون رمصا ومحمدا يصبح صقيلا دهينا (دهنيا) . ٩٣٣- أخبرنا أبو معاوية، حَدَّثَنا الحجاج، عَن عطاء أن نجدة الحروري كتب على ابن عَبَّاس يسأله، عَن قتل الصبيان وعن الصبي متى ينقطع عنه اليتم وعن النساء وهل يشهدن القتال وعن الخمس وعن العبد هل له في المغنم نصيب؟ فكتب إلي (إليه): أما الصبيان فإن كنت الخضر تعرف المؤمن من الكافر فاقتله وأما الصبي فإنه ينقطع عنه اليتم إذا احتلم وأما النساء فغن رسول الله ﷺ كان يخرجهن معه فيداوين المرضى ويقمن على الجرحى ويشهدان (ويشهدن) القتال وأما الخمس فإنا قلنا: هو لنا فأبى ذلك علينا قومنا وأما العبد فقد كان يحذا من الغنيمة.
٩٣٤- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ كثيرا ما يقول، فلا أدري أهو شيء يستحبه (...)، أَو هو من كتاب الله: لو كان لابن آدم واديان من مال لتمنى على الله، مِثله، ولاَ يملأ نفسه إلاَّ التراب ويتوب الله على من تاب. ٩٣٥- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من أكل من هذه الخضروات ذوات الريح فلا يقربنا في مساجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو (ابن) آدم فكان عطاء يقول: الخضروات: البقول والثوم والبصل والفجل. ٩٣٦- أخبرنا سفيان، عَن أبي الزبير، عَن جابر قال: لم يكن الثوم بأرضنا بل كان البصل والكراث فنهينا عنه. ٩٣٧- أخبرنا وكيع، عَن طلحة، عَن عطاء أنه أكل الفجل ليريحه. ٩٣٨- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن أبي يحيى القتات، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: نزل آدم بالحجر الأسود يمسح بدموعه وهو أبيض من الكرسف وإنما ... حيض (سودته خطايا) أهل الجاهلية وما جفت دموعه مذ خرج من الجنة حتى رجع إليها. ولعطاء زيادات في أهل مكة. ما يُروَى، عَن أبي الطفيل، وقد رأى رسول الله ﷺ، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ ٩٣٩- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا معروف المكي قال: سمعت أبا الطفيل يقول: رأيت رسول الله ﷺ وأنا غلام يطوف بالبيت (فى البيت) على بعير ويستلم الحجر بمحجنه. ٩٤٠- أخبرنا سفيان بن عيينة، عَن ابن أبي حسين، عَن أبي الطفيل قال: قلت لابن عَبَّاس: زعم قومك أن رسول الله ﷺ قد رمل وأنه سنة فقال: صدقوا وكذبوا وقال فطر، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عَبَّاس، قال: صدقوا أنه رمل وكذبوا أنه سنة.
٩٤١- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا فطر، عَن أبي الطفيل قال: سألت ابن عَبَّاس، عَن الرمل وقلت: قومك يزعمون أن رسول الله ﷺ قد رمل فقال: صدقوا وكذبوا إن رسول الله ﷺ لما قدم تحدث المشركون أن به هزلا وبأصحابه فأمرهم أن يرملوا. ٩٤٢- أخبرنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، حَدَّثَنا أبو عاصم، عَن أبي الطفيل قال: قلت لابن عَبَّاس يزعم قومك أن رسول الله ﷺ قد رمل وأنه سنة فقال: صدقوا وكذبوا قلت: وما صدقوا وكذبوا؟ فقال: قد رمل رسول الله ﷺ. إن قريشا قالت: دعوهم حتى يموتوا مَوتَ النَّغَفِ، في ... (العام) الذي أحصروا فيه فلما كان من العام المقبل قدم رسول الله ﷺ مكة والمشركون من قبل قعيقعان فأمرهم رسول الله ﷺ أن يرملوا بالبيت ثلاثة أشواط فرملوا وسعوا إلى الركن وذلك ليس بسنة قلت لابن عَبَّاس: إن قومك يزعمون أن رسول الله ﷺ طاف الصفا والمروة على بعير وأن ذلك سنة فقال: صدقوا وكذبوا إن إبراهيم لما بين له المناسك عرض له الشيطان في السبع فسابقه فسبقه إبراهيم وإن جبريل ذهب به إلى الجمرة فعرض له الشيطان فرماه سبع (بسبع) حصيات فذهب، ثُم أتى بين الجمرة والوسطى (الوسطى) فرماه بسبع حصيات فذهب، (و) ثُم تل إسماعيل للجبين وعليه ثوب أبيض فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَهْ، إِنَّهُ ليس علي ثوب غير ذي يكفيني (تكفننى فيه) عنه فاخلعه عني حتى تلفني (تكففنى) فيه فبينما (فبينا) هو يخلعه إذ نودي ﴿ياإبراهيم﴾ و﴿قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين﴾ فالتفت فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين فذبحه، ثُم ذهب (به) إلى الجمرة القصوى فرماها سبع (بسبع) حصيات، ثُم أتى به منى فقال: هذا (هذه) مناخ الناس، ثُم أتى به جمعا فقال:
هذا المشعر الحرام، ثُم أتى عرفة فقال له: هل عرفت؟ فمن، ثُم سميت عرفة، ثُم قال: أتدري كيف كانت التلبية إن إبراهيم أمر أن يؤذن في الناس بالحج. فرفعت له القرى، وخفضت (له) الجبال ورؤوسها (رؤسها) فأذن بالناس في الحج (بالحج) . ٩٤٣- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا الربيع بن مسلم، عَن ابن طهفة، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عَبَّاس، قال: لما أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج رفعت له القرى وتواضعت له الجبال فقال: ياأيها الناس أجيبوا ربكم فأجابوه. ٩٤٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن خثيم، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عَبَّاس، قال: لما قدم رسول الله ﷺ عمرة الحديبية قال: إنهم سيرونكم غدا فليروا بكم جلدا قال: فسعى رسول الله ﷺ وسعوا معه حتى بلغوا الركن اليماني، ثُم مشوا حتى بلغوا الحجر الأسود، ثُم سعوا حتى بلغوا الركن اليماني. ففعل ذلك ثلاث مرات، ثُم مشى أربعا. ٩٤٥- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن العلاء بن أبي العباس، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عَبَّاس، قال: كنا نسمي زمزم شباعة ونزعم أنها نعم العون على العيال. ما يُروَى، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ: ٩٤٦- أخبرنا سفيان، عَن أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس أنه ذكر ناسا أحرقهم علي فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لأن رسول الله ﷺ قال: لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لأن رسول الله ﷺ قال: من بدل دينه فاقتلوه. ٩٤٧- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا (عن) أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكب يعود في قيئة.
٩٤٨- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا خالد الحذاء، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ، مِثله سواء. ٩٤٩- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان زوج بريرة عبدا أسود يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف وراءها في سكك المدينة. ٩٥٠- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ تزوج ميمونة وهو محرم وبنى بها بسرف وهو حلال. ٩٥١- أخبرنا أبو الوليد، حَدَّثَنا زائدة بن قدامة، عَن سِمَاك بن حرب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ يصلي على الخمرة. ٩٥٢- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا خالد، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أن سائلا سأله فقال: حلقت قبل أن أذبح قال: اذبح، ولاَ حرج فقال: طفت (قال: حلقت) قبل أن أرمي فقال: ارم، ولاَ حرج. ٩٥٣- أخبرنا عَبد الله بن الزبير نمير، حَدَّثَنا الحجاج، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله رخص في الثوب المصبوغ للمحرم ما لكن (لم يكن) به ردع، ولاَ نفض. ٩٥٤- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا شريك، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: رأيت رسول الله ﷺ يصلي في ثوب واحد يتقي بفضوله حر الأرض وبردها. ٩٥٥- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا أبو بكر السبري، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: قال (أن) رسول الله ﷺ (قال:) لأم إبراهيم حين ولدت: أعتقها ولدها.
٩٥٦- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا شريك، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: أيما أمة ولدت من سيدها فهي معتقة، عَن دبر منه. ٩٥٧- أخبرنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، عَن داود بن الحصين، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ رد ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع زوجها بعد سنتين (سنين) بالنكاح الأول. ٩٥٨- أخبرنا يحيى بن واضح، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد، مِثله، وزاد قال: ولم يحدث شيئا، وَكان رسول الله ﷺ قد ضمها إليه قبل إليه (ذلك) . ٩٥٩- أخبرنا عَبد الأعلى، حَدَّثَنا داود – وهو ابن أبي هند –، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ تزوج قتيلة أخت الأشعث بن قيس فمات قبل أن يخيرها فبرأها (فبرأه) الله منه (منها) . ٩٦٠- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا ابن المبارك، عَن مَعْمَر، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن (عكرمه عن) ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ قال لماعز حين قال إني زنيت: لعلك غمزت، أَو نظرت، أَو قبلت قال: كأنه خاف أن لا يدري ما الزنا. قال يحيى: هكذا قال ابن المبارك. ٩٦١- أخبرنا المعتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت (داود) ابن أبي هند يحدث، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، (قال) قال رسول الله ﷺ: من فعل كذا وكذا، أَو أتى (مكان) كذا وكذا (فله كذا قال:) فتسارع الشبان إلى ذلك وثبت الشيوخ تحت الرايات فلما أن فتح الله عليهم جاء الشبان يطلبون ما جعل لهم وقالت الشيوخ: إنا كنا ردءا لكم وكنا تحت الرايات فأنزل الله ﷿ ﴿يسئلونك، عَن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾ الآية.
٩٦٢- أخبرنا عَبد الأعلى، حَدَّثَنا داود بن أبي هند، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، مِثله، وزاد قالت: إنا كنا ردءا لكم ولو انكشفتم انكشفتم لنا. ٩٦٣- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا ابن أبي زائدة، عَن داود بن أبي هند، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ يوم بدر قال: من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا فذهب شبان الرجال وثبت الشيوخ تحت الرايات فلما أن فتح الله عليهم جاء الشبان يطلبون نقلهم (جعلهم) وقالت الشيوخ: إنا كنا تحت الرايات، وقد كنا ردءا لكم لو انهزمتم فلا تستأثروا علينا فأنزل الله ﴿يسئلونك، عَن الأنفال قل الأنفال لله﴾ تلا حتى بلغ ﴿كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون﴾ فقسم رسول الله ﷺ بينهم بالسوية. ٩٦٤- أخبرنا عمرو بن محمد ويحيى بن آدم قالا: حَدَّثَنا إسرائيل، عَن سِمَاك بن حرب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: لما فرغ رسول الله ﷺ من قتال بدر قيل له: عليك العير ليس دونها شيء فناداه العباس وهو في وثاقه: إنه لا يصلح لك قال: لم؟ قال: لأنه الله وعدك إحدى الطائفتين، وقد أنجز لك ما وعدك. ٩٦٥- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا زهير – وهو ابن محمد العنبري –، عَن عمرو بن أبي عمرو، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: لعن الله من ذبح لغير الله ولعت (ولعن) الله من غير تخوم الأرض ولعن الله من كمه الأعمى، عَن السبيل ولعن الله من سب والده ولعن الله من تولى غير مواليه ولعن الله من عمل عمل قوم لوط ولعن الله من عمل عمل قوم لوط.
٩٦٦- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا زهير – وهو ابن محمد (العنبرى) –، عَن عمرو بن أبي عمرو، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من وجدتموه يأتي البهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ومن وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول له (به) . ٩٦٧- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: طاف رسول الله ﷺ بالبيت على بعير ومعه محجن يستلم الحجر فلما طاف أسبوعا صلى ركعتين، ثُم أتى السقاية فدعا بشراب فقال العباس: يارسول الله ألا نأمر لك مما نصنع في بيوتنا فقال: لا بل تسقوني (فاسقونى) مما يشرب منه الناس فأتي به فشرب. ٩٦٨- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا خالد الحذاء، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ طاف بالبيت على بعير فلما (كلما) أتى على الركن أشار إليه. ٩٦٩- أخبرنا النضر، حَدَّثَنا خالد الحذاء، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ قال وهو في قبة يوم بدر: اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك فقال أبو بكر: يارسول الله قد ألححت على ربك بعض مناشدتك، وهو في الدرع، فخرج وهو يقول: ﴿سيهزم الجمع ويولون الدبر﴾ و﴿بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر﴾ . ٩٧٠- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن سِمَاك، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أن امرأة تزوجت على عهد رسول الله ﷺ وكانت قد أسلمت فجاء زوجها فقال: إني كنت أسلمت معها فانتزعها رسول الله ﷺ من زوجها (وردها إلى زوجها) الأول. ٩٧١- أخبرنا عمرو بن محمد، حَدَّثَنا إسرائيل، بهذا الإسناد، مِثله.
٩٧٢- أخبرنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا هشام بن حسان، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: توفي رسول الله ﷺ ودرعه مرهونة عند رجل من يهود بثلاثين صاعا من شعير أخذه (أخذ) طعاما لأهله. ٩٧٣- أخبرنا جرير، عَن حصين بن عَبد الرحمن السلمي، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: ما سن رسول الله ﷺ شيئا إلاَّ قد علمت، ولاَ أدري: أكان يقرأ في الظهر والعصر أم لا، ولاَ أدري إن (هل) كان يقول: وقد بلغت من الكبر عتيا، أَو عسيا ونسيت الثالثة. ٩٧٤- أخبرنا روح بن عبادة، عَن زكريا بن إسحاق المكي، عَن عمرو بن دينار، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا سأل رسول الله ﷺ فقال: إن أمه توفيت فهل ينفعها أن أتصدق عنها؟ فقال (قال): نعم. قال: فإنه لي مخرفة فأشهدك أني تصدقت بها عنها. قال روح: والمخرفة: النخل. ٩٧٥- أخبرنا معاذ بن هشام، صاحب الدستوائي - حدثني أبي، عَن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: يودى المكاتب يقدر (بقدر) ما أدى دية الحر ومارق منه دية المملوك. ٩٧٦- قال: وحدثني أَبي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن علي بن أبي طالب ومروان بن الحكم بمثل ذلك. ٩٧٧- أخبرنا وهب (بن جرير) بن حازم، عَن هشام، صاحب الدستوائي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ، مِثله. ٩٧٨- أخبرنا يعلى بن عُبَيد، حَدَّثَنا الحجاج بن أبي عثمان الصواف، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: قضى رسول الله ﷺ في المكاتب يقتل: يودى ما أدى من مكاتبته دية الحر وما بقي منه دية المملوك.
٩٧٩- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، عَن أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن علي، عَن رسول الله ﷺ قال: يودى المكاتب بقدر ما أدى. ٩٨٠- أخبرنا ابن علية، عَن أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن علي، مِثله، ولم يرفعه.
مسند ابن عباس - ما يُروَى عَن رجال أهل الكوفة (مكة): - ما يُروَى، عَن طاووس وغيره، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ: ٧٤٨- أخبرنا جرير، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أنه قال يوم الفتح، فتح مكة: لا هجرة ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا. وقال رسول الله ﷺ يوم الفتح، فتح مكة: إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ولم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحلل لي إلاَّ ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يختلى خلاها، ولاَ يعضد شوكها (شجرها)، ولاَ ينفر صيدها، ولاَ يلتقط إلاَّ من عرفها فقال العباس: (يا رسول الله!) إلاَّ الإذخر إنه لقينهم وبيوتهم فقال رسول الله ﷺ: إلاَّ الإذخر. ٧٤٩- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا المفضل بن مهلهل، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ، مِثله سواء. قال: لا يلتقط لقطتها إلاَّ من عرفها. ٧٥٠- أخبرنا جرير، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: سافر رسول الله ﷺ في رمضان (فصام) حتى بلغ عسفان، ثُم دعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس، ثُم أفطر حتى دخل مكة.
قال ابن عَبَّاس: قد صام رسول الله ﷺ في السفر وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر. ٧٥١- أخبرنا سفيان بن عيينة، عَن عَبد الكريم الجزري ووكيع، عَن سفيان، عَن عَبد الكريم الجزري، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: لا نعيب (تعب) على من صام في السفر، ولاَ على من أفطر زاد (قال) وكيع: قد صام رسول الله ﷺ في السفر وأفطر. ٧٥٢- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا الأعمش قال: سمعت مجاهدا يحدث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: مر رسول الله ﷺ على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله، ثُم دعا رسول الله ﷺ بعسيب رطب فشقه باثنين، ثُم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا وقال: لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا. ٧٥٣- أخبرنا جرير، عَن الأعمش، عَن مجاهد، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: مر رسول الله ﷺ بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثُم قال: بلى (وبكى) أما أحدهما، فذكر مثله. ٧٥٤- أخبرنا جرير، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس نحوه. ٧٥٥- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا أُسَامة بن زيد قال: سألت طاووسا، عَن السبحة في السفر والحسن بن مسلم بن يناق جالس فقال (الحسن حدثني) طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: فرض رسول الله ﷺ صلاة الحضر وصلاة السفر فكما يصلى قبلها وبعدها في الحضر قال: فكذلك يصلى قبلها وبعدها في السفر. ٧٥٦- أخبرنا سفيان، عَن سليمان الأحول، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه فأمرهم رسول الله ﷺ أن يكون آخر عهدهم بالبيت.
٧٥٧- قال سفيان: وقال ابن طاووس، عَن أبيه قال: أمروا أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاَّ المرأة الحائض فإنه قد رخص لها، أَو قال: خفف عنها. ٧٥٨- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا مسعر، عَن عَبد الملك بن ميسرة، عَن طاووس قال: ما رأيت ابن عَبَّاس يخالفه أحد فتركه حتى يقرره فخالف جابر بن عَبد الله في المرأة تحيض بعد ما تطوف يوم النحر فقال ابن عَبَّاس: تنفر فأرسلوا إلى امرأة كان أصابها ذلك يعني (بمنى) على عهد رسول الله ﷺ فوافقت ابن عباس. ٧٥٩- أخبرنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنا شعبة، عَن عَبد الملك بن ميسرة، عَن طاووس قال: سئل ابن عَبَّاس، عَن هذه الآية ﴿قل لا أسئلكم عليه أجرا إلاَّ المودة في القربى﴾ الآية، فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد فقال ابن عَبَّاس: عجلت عجلت إن رسول الله ﷺ لم يكن بطن من بطون قريش إلاَّ كانت له فيها قرابة، فقال: أن تصلوا ما بيني وبينهم من القرابة. ٧٦٠- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال: سمعت ليثا يحدث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: يسروا، ولاَ تعسروا وأيسروا، ولاَ تعسروا فإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت. ٧٦١- أخبرنا جرير، عَن ليث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: علموا ويسروا، ولاَ تعسروا علموا ويسروا، ولاَ تعسروا علموا ويسروا، ولاَ تعسروا، ثُم قال:، وإذا غضبت فاسكت، وإذا غضبت فاسكت، وإذا غضبت فاسكت. ٧٦٢- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلاَّ أنه خفف (حفف)، عَن المرأة الحائض. قال ابن عَبَّاس: نقول تطوف بالبيت حتى يكون آخر عهدهم بالبيت.
٧٦٣- أخبرنا ابن طاووس وقال أبي: اختلف ابن عَبَّاس وزيد بن ثابت في المرأة تصدر قبل أن تطوف بالبيت وهي حائض قال ابن عَبَّاس: تنفر وقال (قال) زيد: لا تخرج حتى تطوف بالبيت فدخل زيد على عائشة فسألها فقالت: تنفر فخرج زيد وهو يبتسم ويقول: ما الأمر إلاَّ على ما قد قلت. ٧٦٤- أخبرنا سفيان، عَن هشام بن حجير، عَن طاووس، أَو غيره، عَن ابن عَبَّاس، قال: الحجر من البيت لأن الله قال: ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾ فطاف رسول الله ﷺ (من) وراء الحجر. ٧٦٥- أخبرنا جرير، عَن ليث بن أبي سليم، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ. وعن نافع، عَن ابن عُمَر، عَن النبي ﷺ قال: خمس هم (هن) فواسق، يقتلن في الحرم (الحل) ويقتلهن الرجل وهو محرم: الفأرة والعقرب والكلب العقور والحدأة (والحدية) والغراب. ٧٦٦- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عَن ليث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ لبى حتى رمى الجمرة يوم النحر. ٧٦٧- أخبرنا جرير، عَن عطاء بن السائب، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ. قال جرير: وعن (وغير) عطاء لم يرفعه قال: الطواف بالبيت مثل الصلاة إلاَّ أنكم تتكلمون فيه فلا يتكلمن أحدكم إلاَّ بخير. ٧٦٨- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جرير أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاووسا وعكرمة مولى ابن عَبَّاس، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن ضباعة بنت الزبير بن عَبد المطلب أتت رسول الله ﷺ فقالت: إني امرأة ثقيلة وإني أريد الحج فما تأمرني؟ فقال: أهلي بالحج واشترطي أن محلي حيث تحبسني قال: فأدركت.
٧٦٩- أخبرنا جرير، عَن ليث، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم وقال: من كان أهله دون الميقات فمن حيث يتبدى. قال طاووس: وذات عرق فوق قرن إلى مكة وجعل عرق مكان قرن. ٧٧٠- أخبرنا سليمان بن حرب، عَن حماد بن زيد، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذات الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم، أَو الملم (ألملم)، وقال: هذه المواقيت لأهلهن فمن كان أهله دون الميقات فمن حيث يخرج وقال: هذه لأهلهن ومن أتى عليهن من غير أهلهن حتى يأتي ذلك على أهل مكة. ٧٧١- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن طاووس قال: وقت رسول الله ﷺ فذكر، مِثله، وقال: من كان أهله دون الميقات فمن حيث بنى. ٧٧٢- أخبرنا جرير، عَن ليث، عَن عطاء وطاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: إنما رمل رسول الله ﷺ بالبيت وبالصفا والمروة ليراه المشركون لأن المشركين تحدثوا أن بمحمد وبأصحابه جهدا فرمل ليريهم ذلك. ٧٧٣- أخبرنا عَبد الله بن نمير، عَن إسماعيل بن مسلم، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا طاهر (ظاهر) من امرأته، ثُم رآها في القمر فأعجبته فوقع عليها فأتى رسول الله ﷺ فأخبره فقال: أليس قال الله ﷿ ﴿من قبل أن يتماسا﴾ فقال: رأيتها فأعجبتني فقال: امسك حتى تكفر. ٧٧٤- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عَن محمد بن عمرو، عَن سليمان بن يسار، عَن سلمة بن صخر قال: ظاهرت من امرأتي، ثُم واقعتها فأتيت النبي ﷺ فأمرني أن أطعم ستين مسكينا.
٧٧٥- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان الطلاق على عهد رسول الله ﷺ وسنتين من إمارة عُمَر طلاق الثلاث واحدة فقال عُمَر: قد كانت لكم أناة في الطلاق فقد استعجلتم أناة لكم (أناتكم)، وقد أجزنا عليكم ما استعجلتم. ٧٧٦- أخبرنا سليمان بن حرب، عَن حماد بن زيد، عَن أيوب السختياني، عَن إبراهيم بن ميسرة، عَن طاووس أن أبا الصهباء قال لابن عَبَّاس: هات من هناتك ألم يكن طلاق الثلاث على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر واحدة قد كان ذاك فلما كان في عهد عُمَر تتابع الناس في الطلاق فأجازه عليهم. ٧٧٧- أخبرنا روح بن عبادة، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني ابن طاووس، عَن أبيه أن أبا الصهباء قال لابن عَبَّاس: أما علمت أن طلاق الثلاث (كان) على عهد رسول الله ﷺ وأبي بكر وثلاثا من إمارة عُمَر واحدة فقال ابن عَبَّاس: نعم. ٧٧٨- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم، عَن ابن شهاب، عَن ابن عَبَّاس أنه قال: التي لم يدخل بها إذا جمع الثلاث عليها وقعن عليها. ٧٧٩- قال الحسن: فذكرت ذلك لطاووس فقال: أشهد أني سمعت ابن عَبَّاس يجعلها واحدة قال: وقال عُمَر: واحدة وإن جمعهن. ٧٨٠- قال ابن جُرَيج: أخبرني داود بن أبي هند، عَن يزيد بن أبي مريم، عَن أبي عياض، عَن ابن عَبَّاس أنه قال: التي لم يدخل بها والتي قد دخل بها في الثلاث سواء. ٧٨١- أخبرنا عَبد الله بن إدريس قال: سمعت عُبَيد الله بن الوليد يحدث، عَن داود بن إبراهيم، عَن (بن) عبادة بن الصامت قال: طلق رجل من أجدادي امرأته ألفا فأنفذه رسول الله ﷺ فقال: إن أباكم لم يتق الله فيجعل له مخرجا، بانت منه ثلاثا وسائرهن عدوان، اتخذ آيات الله هزوا.
٧٨٢- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يكتاله. قلت لابن عَبَّاس: لم؟ قال: ألا تراهم يبايعون بالذهب والطعام مرجا (مرجأ)؟! ٧٨٣- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: أما الذي نهى رسول الله ﷺ أن يباع حتى يقبض فالطعام. وقال ابن عَبَّاس: ولاَ أحسب كل شيء إلاَّ بمنزلة الطعام. ٧٨٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه. قال ابن عَبَّاس: فأحسب كل شيء بمنزلة الطعام. ٧٨٥- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: نهى رسول الله ﷺ أن تتلقى الركبان. ٧٨٦- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أنه نهى أن يبيع حاضر لباد قال: فقلت لابن عَبَّاس: ما قوله: لا يبيع حاضر لباد؟ قال: لا يكن له سمسارا. ٧٨٧- أخبرنا وكيع، عَن سفيان، عَن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عُمَر يقول: كنا نخابر فلا نرى بذلك بأسا حتى زعم رافع بن خديج أن النبي ﷺ نهى عنه. ٧٨٨- قال عمرو: (و) فذكرت ذلك لطاووس فقال: قال ابن عَبَّاس إنما قال رسول الله ﷺ: لأن يمنح أحدكم أخاه الأرض خير له من أن يأخذ لها خرجا معلوما.
٧٨٩- أخبرنا بشر بن عُمَر بن الزهراني، حَدَّثَنا مالك بن أنس، عَن أبي الزبير المكي، عَن طاووس اليماني، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن اللهم (إني) أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات. ٧٩٠- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا شعبة، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: أمر نبيكم أن يسجد على سبعة أعظم، ولاَ يكف شعرا، ولاَ ثوبا. قال شعبة: وقال عمرو مرة أخرى: قال النبي ﷺ: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم وأمرت أن لا أكف شعرا، ولاَ ثوبا. ٧٩١- أخبرنا ... (بشر)، حَدَّثَنا شعبة ومعاذ (وحماد) بن سلمة كلاهما، عَن عمرو بن دينار، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: أمر النبي ﷺ أن يسجد على سبعة أعظم، ولاَ يكف شعرا، ولاَ ثوبا. ٧٩٢- أخبرنا سفيان، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: أمر النبي ﷺ أن يسجد على سبعة أعضاء، ولاَ يكف شعرا، ولاَ ثوبا. قال: وقال إبراهيم بن ميسرة: سألت طاووسا، عَن السجود على الأنف، فقال: هو خير. قال إسحاق: أي الجبهة والأنف شيء واحد. ٧٩٣- أخبرنا المؤمل، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن جُرَيج، عَن الحسن بن مسلم، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: صلى رسول الله ﷺ العيدين، ثُم خطب وصلى أبو بكر كذلك، ثُم خطب وصلى عُمَر كذلك، ثُم خطب وصلى عثمان كذلك، ثُم خطب بغير أذان، ولاَ إقامة. قال المؤمل: نقول (يقول): كلهم صلوا العيدين بغير أذان، ولاَ إقامة.
٧٩٤- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني سليمان الأحول أن طاووسا أخبره أنه سمع ابن عَبَّاس يقول: كان رسول الله ﷺ إذا تهجد من الليل يقول: اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض (ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض) ومن فيهن أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والنار حق والجنة حق والساعة حق اللهم بك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت أنت الذي (إلهي) لا إله إلاَّ أنت. ٧٩٥- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن جُرَيج، عَن سليمان الأحول، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ يدعو إذا تهجد من الليل يقول: اللهم لك الحمد فذكر، مِثله، سواء. ٧٩٦- أخبرنا روح بن عبادة وعبد الرَّزَّاق قالا: حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني سليمان الأحول أنه سمع طاووسا يخبر، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن النبي (رسول الله) ﷺ مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقود إنسانا بخزامة في أنفه فقطعه بيده، ثُم أمره أن يأخذ بيده. ٧٩٧- أخبرنا أبو عامر العقدي - عَبد الملك بن عمرو، حَدَّثَنا محمد بن طلحة بن مصرف، عَن حميد بن وهب، عَن ابن طاووس، عَن إبراهيم (أبيه)، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ مر برجل قد خضب بالحناء فقال: ما أحسن هذا، ثُم مر بآخر قد خضب بالحناء والكتم فقال: هذا أحسن من هذا؟، ثُم مر بآخر قد خضب بالصفرة فقال: هذا أحسن من هذا كله. قال: فكان طاووس يخضب بصفرة (بالصفرة) . ٧٩٨- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: اقسم المال بين أهل الفرائض على كتاب الله فما بقي فلأولي ذكر.
٧٩٩- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: ألحقوا الفرائض أهلها (بأهلها) فما تركت الفرائض فهو لأولى رجل ذكر. ٨٠٠- أخبرنا عَبد الله بن شيرويه، حَدَّثَنا عَبد الله بن معاوية الجمحي، حَدَّثَنا وهيب، بهذا الإسناد نحوه. قال إسحاق: يعني من قبل الذكر لأن العصبة لا تكون (إلا) منهم. ٨٠١- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: العائد في هبته كالكلب يقىء، ثُم يعود في قيئه (فيه) . ٨٠٢- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا الأوزاعي، عَن أبي جعفر - محمد بن علي -، عَن سعيد بن المُسَيَّب، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: العائد في هبته كالكلب يقىء، ثُم يعود فيه. ٨٠٣- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا حسين المعلم، عَن عمرو بن شعيب، عَن طاووس، عَن ابن عمرو وابن عَبَّاس قال: قال رسول الله ﷺ: لا يحل لأحد أن يعطي عطيه فيعود فيها إلاَّ الوالد فيما يعطي ولده ومثل الذي يعطي العطية، ثُم يعود فيها كمثل الكلب يقىء، ثُم يعود في قيئه (فيه) . ٨٠٤- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا إبراهيم بن نافع، عَن الحسن بن مسلم، عَن طاووس قال: قال رسول الله ﷺ: لا يحل لأحد أن يعطي عطية فيرجع فيها إلاَّ الوالد. ٨٠٥- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ نكح ميمونة وهو حرام.
٨٠٦- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، عَن (حَدَّثَنا) عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ احتجم وأعطى الحجام أجره. ٨٠٧- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ نكح ميمونة وهو حرام (احتجم واستعط) . ٨٠٨- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ احتجم وأعطى الحجام أجره. ٨٠٩- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ احتجم واستعط. ٨١٠- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن جابر، عَن أبي جعفر أن رسول الله ﷺ استعط بالسمسم. ٨١١- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عَبَّاس وهو يذاكر (يذاكره): كيف أخبرتني أن لحما أهدي للنبي ﷺ حراما؟ فقال له (قال): نعم أهدى له رجل عضو لحم صيد فرده وقال: إنا لا نأكله إنا (أنا) حرم. ٨١٢- أخبرنا سفيان، عَن الزهري، عَن عُبَيد الله بن عَبد الله، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن الصعب بن جثامة أهدى لرسول الله ﷺ لحم حمار وحشي وهو محرم فرده فلما رأى الكراهية في وجهه قال: ليس بنا رد عليك ولكنا حرم. ٨١٣- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عَبَّاس في الإقعاء على القدمين فقال: هو سنة، قلنا: فما ترى ذلك من الحسن (الجفاء) إذا فعله الرجل؟ فقال: بلى هو سنة نبيك.
٨١٤- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أنه قيل له (فى) الذبح والحلق والرمي في التقديم والتأخير فقال: لا حرج. ٨١٥- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب حدثني ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان أهل الجاهلية يرون العمرة في شهور الحج من أفجر فجور (الفجور) يقولون: إذا برأ الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر. حلت العمرة لمن اعتمر. فقدم رسول الله ﷺ وأصحابه صبح رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يحلوا لعمرة (بعمرة) فعظم ذلك عليهم فقالوا: يارسول الله ﷺ: أي الحل؟ فقال: الحل كله. ٨١٦- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا وهيب، بهذا الإسناد، مِثله، وقال يحيى: لأنهم كانوا لا يعرفون إلاَّ العمرة ألا ترى أنه يقول: قدمنا لا نرى إلاَّ الحج. ٨١٧- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني الحسن بن مسلم، عَن طاووس قال: قال رسول الله ﷺ: حق على كل مسلم بلغ الحلم أن يتطهر لله في كل سبعة أيام يوما وإن لم يكن جنبا يغسل رأسه وجلده يوم الجمعة. ٨١٨- قال ابن جُرَيج: أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع طاووسا يخبر، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ ذكر الغسل يوم الجمعة. قال طاووسٌ: فقلت لابن عَبَّاس: أفيمن (أيمس) طيبا، أَو دهنا إن كان عند أهله؟ قال: لا أعلمه.
٨١٩- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، حَدَّثَنا ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن: ألملم (يلملم) هم (هن) لأهلهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان أهله دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة. ٨٢٠- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: كنا نحفظ الحديث فقط من (والحديث يحفظ عن) رسول الله ﷺ فأما إذ ركبتم كل صعب وذلول فهيهات. ٨٢١- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن حميد (حميد بن عَبد الرحمن) الرؤاسي، حَدَّثَنا أبو الزبير، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن. ٨٢٢- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه قال مرة، عَن ابن عَبَّاس، قال عَبد الرَّزَّاق: فقلت لمعمر: فلم تجاوز (يجاوز) به طاووسا فقال: بلى هو، عَن ابن عَبَّاس، قال: ثُم سمعته يذكر ما لا أحصيه فلا يذكر: عَن ابن عَبَّاس، قال: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرنًا، ولأهل اليمن ألملم (يلملم)، وهن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن، ممن أراد الحج، أو (و) العمرة، ومن كان أهله دون الميقات فإنه يهل من بيته، حتى أهل مكة من مكة.
٨٢٣- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، عَن أبي هريرة أنه قال، يعني رسول (الله ﷺ: من أدرك ركعة (الركعتين) من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها ومن أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس وركعة بعد ما تطلع فقد أدركها. ٨٢٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن طاووس، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس أنه سمع رجلا يقول: الشر ليس بقدر فقال ابن عَبَّاس: بيننا وبين أهل القدر ﴿سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولاَ آباؤنا﴾ تلا إلى قوله (إلى) (فلو شاء لهداكم أجمعين﴾ فقال (قال) ابن عَبَّاس: والعجز والكيس من القدر. ٨٢٥- قال ابن طاووس: والمتكلمان في القدر يقولان بغير علم (فاجتنبوا) الكلام في القدر. قال: ولقي إبليس عيسى بن مريم فقال له: أليس قد علمت أنه لا يصيبك إلاَّ ما قدر عليك فارق بذروة الجبل فتردى منه فانظر أتعيش أم لا؟ فقال عيسى: إن الله يقول: إن العبد لا ينبغي أن يجربني وما شئت فعلت. ٨٢٦- قال: وقال الزهري: لقي إبليس عيسى بن مريم فذكر، مِثله، وقال: قال عيسى له: إن العبد لا يبتلى ربه ولكن الله يبتلى عبده فخصمه. ٨٢٧- أخبرنا أبو معاوية حدثنا الحجاج، عَن أبي الزبير، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس، قال: العمرى لمن أعمرها والرقبى لمن أرقبها والعائد في هبته كالعائد في قيئه. ٨٢٨- قال الحجاج: وقال عطاء: قال رسول الله ﷺ: العائد في هبته كالعائد في قيئة.
٨٢٩- أخبرنا سفيان، عَن سليمان بن سحيم، عَن إبراهيم بن عَبد الله بن معبد، عَن أبيه، عَن ابن عَبَّاس، قال: كشف رسول الله ﷺ الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال: إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلاَّ الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أَو ترى له، ثُم قال: ألا إني نهيت أن أقرأ راكعا و(أو) ساجدا أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. ٨٣٠- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن سعيد بن الحويرث أنه سمع ابن عَبَّاس يقول: كنا عند رسول الله ﷺ فخرج من الغائط وأتي (فأتى) بطعام فقيل له: ألا توضأ؟ فقال: لم؟ أصلي فأتوضأ. ٨٣١- أخبرنا النضر، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عَن عمرو، بهذا الإسناد، مِثله. ٨٣٢- أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، وهو ابن علية، عَن عَبد الله بن أبي نجيح، عَن عَبد الله بن كثير، عَن أبي المنهال، عَن ابن عَبَّاس، قال: قدم رسول الله ﷺ يعني المدينة والناس يسلفون في الثمار الصاع والصاعين، أَو الثلاثة فقال رسول الله ﷺ: من أسلم في تمر فبكيل (ثمر فليسلم فى كيل) معلوم إلى أجل معلوم. ٨٣٣- أخبرنا الملائي، حَدَّثَنا سفيان، عَن ابن أبي نجيح، بهذا الإسناد، مِثله. ٨٣٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن أبي نجيح، بهذا الإسناد، مِثله. ٨٣٥- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن أبي نجيح، عَن أبي المنهال، عَن ابن عَبَّاس مثل ذلك.
٨٣٦- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا زكريا بن إسحاق المكي، عَن يحيى بن عَبد الله بن صيفي، عَن أبي معبد، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ لما بعث معاذا إلى اليمن قال له رسول الله ﷺ: إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلاَّ الله فإن هم أجابوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم فإن هم أجابوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم وإياك ودعوة المظلوم فإنها ليس بينهما وبين الله حجاب. ٨٣٧- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا صالح بن رستم، وهو أبو عامر الخزاز، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس، قال: أقيمت الصلاة ولم أكن صليت ركعتين قبل (ركعتى) الغداة فقمت أصليها (أصليهما) فمر بي (فنهرنى) وقال: أتصلي الصبح أربعا قيل لصالح: من قال؟ قال: النبي ﷺ. ٨٣٨- أخبرني الثقفي، حَدَّثَنا أيوب، عَن ابن أبي مُلَيكة أن النبي ﷺ قال لرجل فذكر مثله. ٨٣٩- أخبرنا جرير، عَن عَبد العزيز بن رفيع، عَن ابن أبي مُلَيكة قال: قال رسول الله ﷺ: الشريك شفيع والشفعة في كل شيء. فقال عطاء: إنما ذلك في الأرض فقال ابن أبي مُلَيكة: لا أم (لك) وما يدريك. ٨٤٠- أخبرنا محمد بن جعفر، حَدَّثَنا شعبة، حَدَّثَنا عَبد العزيز بن رفيع قال: سمعت ابن أبي مُلَيكة يقول: قال رسول الله ﷺ: الشفعة في العبد وفي كل شيء. ٨٤١- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا أبو حمزة السكري، عَن عَبد العزيز بن رفيع، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ يقول: الشريك شفيع والشفعة في كل شيء.
٨٤٢- أخبرنا شبابة، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن أبي مُلَيكة، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: دعوتان يستجاب للعبد فيهما دعوة المظلوم ودعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب. ٨٤٣- أخبرنا سفيان، عَن عمرو أنه سمع أبا معبد يقول: سمعت ابن عَبَّاس يقول: سمعت رسول الله ﷺ يخطب يقول: ألا لا يخلون رجل بامرأة إلاَّ ومعها ذو محرم، ولاَ تسافر امرأة إلاَّ ومعها ذو محرم قال: فقال رجل: إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وانطلقت امرأتي حاجة قال: فانطلق فاحجج مع امرأتك. ٨٤٤- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع أبا معبد يخبر، عَن ابن عَبَّاس أنه قال: لا تسافر امرأة إلاَّ ومعها ذو محرم. فقال (قال) عمرو في حديثه، عَن أبي معبد قال: وقال رجل: يارسول الله إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجة قال: اذهب فحج معها. ٨٤٥- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار، عَن عِكرِمَة وعن أبي معبد، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا جاء إلى المدينة فقال له رسول الله ﷺ: أين نزلت؟ قال: على فلانة فقال: أغلقت عليها بابك؟ مرتين، وقال: لا يخلون رجل (تخلون) بامرأة إلاَّ ومعها ذو محرم. ٨٤٦- أخبرنا سفيان، عَن عمرو بن دينار، عَن أبي معبد قال: صلى ابن عَبَّاس على جنازة فكبر، ثُم قرأ بفاتحة الكتاب وجهر بها، ثُم كبر بعد ذلك ثلاثا فقال: إني إنما جهرت لتعلموا أنها سنة. ٨٤٧- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا سفيان بن عيينة، عَن عمرو بن دينار، عَن أبي معبد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله ﷺ بالتكبير.
٨٤٨- أخبرنا روح بن عبادة، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني ابن أبي مُلَيكة أن امرأتين كانتا تخرزان في البيت وليس في البيت معهما غيرهما وفي الحجرة ... (حداث) فطعنت إحداهما الأخرى في كفها بأشفا حتى خرجت من ظهر كفها تقول: طعنتها الأخرى (وتنكر الأخرى) فكتبت إلى ابن عَبَّاس فيها وأخبرته فقال: لا توطأ (تعطى) إلاَّ ببينة فإن رسول الله ﷺ قال: لو أعطي الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه فادعهما فاقرأ عليهما القرآن واقرأ (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا﴾ الآية قال: ففعلت فاعترفت. ٨٤٩- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا جرير بن حازم قال: سمعت ابن أبي مُلَيكة يحدث، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا قال له: ما بلغ هم يوسف؟ قال: فوصف شيئا لم نحفظه فقال ابن عَبَّاس: نظر يوسف في سقف البيت فرأى يعقوب عاضا على يده فقال له: أتريد أن تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء فخرجت كل شهوة كانت في جسده وخرج يسعى نحو الباب فسعت وراءه وشقت قميصه. ٨٥٠- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا رافع (نافع) بن (عمر) الجمحي، عَن ابن أبي مُلَيكة قال: سئل ابن عَبَّاس، عَن ما (عما) بلغ من هم يوسف؟ قال: حل الهميان فنودي فلم يسمع فقيل له:يا ابن يعقوب: أتريد أن تزني فتكون كالطير ينتف ريشه فلا ريش له. ٨٥١- أخبرنا أبو الوليد، حَدَّثَنا نافع بن عُمَر، عَن ابن أبي مُلَيكة قال: سئل ابن عَبَّاس، عَن الولدان أفي الجنة هم؟ قال: حسبك ما اختصم فيه موسى والخضر. ٨٥٢- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن جابر، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس: ﴿وشهد شاهد من أهلها﴾ قال: كان من خاصة الملك. ٨٥٣- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن سِمَاك بن حرب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان ذا لحية.
٨٥٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا إسرائيل، بهذا الإسناد، مِثله. ٨٥٥- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا عثمان بن الأسود، عَن عَبد الرحمن بن أبي مُلَيكة (١)، قال: جاء رجل إلى ابن عَبَّاس فقال: من أين جئت؟ فقال: شربت من ماء زمزم، فقال: أشربت كما ينبغي؟ قال: كيف (وكيف) ينبغي؟ قال: إذا أردت أن تشرب من ماء زمزم فاستقبل القبلة، ثُم اذكر اسم الله، ثُم تنفس ثلاثا، ثُم تضلع منه فإن رسول الله ﷺ قال: إنه ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم. _________ حاشية _________ (١) قال البخاري: قال لي إِسْحَاق: أخبرنا الفَضْل، حدَّثنا عُثْمان، عن عَبْد الرَّحمَن بن أَبي مُلَيْكة. وقال لي يُوسُف: أخبرنا الفَضْل، قال: أخبرنا عُثْمان، عن ابن أَبي مُلَيْكة. وقال عَبْد الرَّزَّاق: أخبرنا عَبْد الرَّحمَن بن بُوذَوَيْه، قال: حدَّثنا عُثْمان، عن ابن أَبي مُلَيْكة. وقال مُحَمد بن صَبَّاح: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن زكريا، عن عُثْمان، قال: حدَّثنا عَبْد اللهِ بن أَبي مُلَيْكة. "التاريخ الكبير" ١/١٥٧. وقال البيهقي: رَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ. "السنن الكبرى" ٥/١٤٧. ٨٥٦- أخبرنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا أبو عامر الخزاز، وهو صالح بن رستم، عَن ابن أبي مُلَيكة، عَن ابن عَبَّاس، قال: قمت أصلي الركعتين، وقد أقيمت الصلاة فقال رسول الله ﷺ: أتصلي الصبح أربعا. ٨٥٧- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عُبَيد الله بن أبي يزيد أنه سمع ابن عَبَّاس يقول: كنت فيمن قدم رسول الله ﷺ في الثقل.
٨٥٨- قال ابن جُرَيج وأخبرني عطاء أن رسول الله ﷺ أذن للناس في النزول من جمع إلى منى آخر الليل. ٨٥٩- قال ابن جُرَيج وأخبرني نافع: أن ابن عُمَر (كان) يبعث بنيه وهم صبيان حتى يصلوا بهم صلاة الصبح بمنى. ٨٦٠- أخبرنا عَبد الله بن الحارث المخزومي، حَدَّثَنا سيف بن سليمان المكي، عَن قيس بن سعد، عَن عمرو بن دينار، عَن ابن عَبَّاس، قال: قضى رسول الله ﷺ باليمين مع الشاهد. قال عمرو: ذلك في الأموال: قال أبو محمد: ليس في هذا الباب حديث أصح من هذا. ٨٦١- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عمرو بن دينار، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان ذو المجاز وعكاظ متجري الناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك فأنزل الله ﷿: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ. ٨٦٢- قال ابن جُرَيج: وسئل عطاء، عَن المحرم أيبيع ويبتاع؟ فقال: كانوا يتقون ذلك حتى نزلت: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ. قال: وفي قراءة ابن مسعود: في مواسم الحج فابتغوا حينئذ. ٨٦٣- أخبرنا الملائي، حَدَّثَنا مندل، عَن ابن جُرَيج، عَن عمرو بن دينار، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: إذا أهدي لأحدكم هدية وعنده قوم فهم شركاء فيها. ٨٦٤- أخبرنا سفيان، عَن عمرو بن دينار: أنه سمع ابن عَبَّاس يكبر يوم العيدين (الصدر) . قال عمرو: ولاَ (لا) أدري أي الأمرين يريد قول الله ﷿ ﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله﴾ الآية أم قوله ﴿واذكروا الله في أيام معدودات﴾ . - ما يُروَى، عَن مجاهد بن جبر أبي الحجاج المكي، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ:
٨٦٥- أخبرنا بقية بن الوليد، حَدَّثَنا الأوزاعي، عَن العلاء بن عتبة، عَن محمد بن عُبَيد المكي، عَن ابن عَبَّاس أنه قيل له: إن رجلا قدم علينا يتكلم في القدر فقال ابن عَبَّاس: أرونيه آخذ برأسه فوالله لئن وقعت رقبته في يدي لأدقنها ولئن وقع أنفه في فمي لأعضنه فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: كأني بنساء بني فهم يطفن بالخزرج تصطك ألياهن (ألا ياهن) مشركات وهذا أول شرك في الإسلام والله لا ينتهي بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يقدر الخير كما أخرجوه من أن يقدر الشر. ٨٦٦- قال بقية: فلقيت العلاء بن عتبة فحدثني به، عَن محمد بن عُبَيد، عَن مجاهد بن جبر، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ بمثله. ٨٦٧- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي، ولاَ فخر بعثت إلى الأحمر والأسود، وَكان النبي قبلي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ونصرت بالرعب فهو أمامي مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة فادخرتها (فذخرتها) لأمتي فهي نائلة من لا يشرك بالله شيئا. ٨٦٨- أخبرنا جرير، عَن الأعمش، عَن مجاهد، عَن عُبَيد بن عمير، عَن أبي ذر نحوه. قال: وكان مجاهد يقول: الأحمر والأسود: الجن والإنس. ٨٦٩- أخبرنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا شعبة، عَن الحكم قال: سمعت مجاهدا يحدث، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن معه هدى فليحل، فقيل له: أي الحل؟ قال: الحل كله، فقال: قد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.
قال إسحاق: يعني أن العمرة جائزة في أشهر الحج إلى يوم القيامة وذلك أن (أهل) الجاهلية كانوا لا يرون العمرة في أشهر الحج. ٨٧٠- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: قدم رسول الله ﷺ وأصحابه حجاجا فقال: ياأيها الناس أحلوا إلاَّ من كان معه هدي فإني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما صنعت هذا دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة. ٨٧١- أخبرنا جرير، حَدَّثَنا (عن) منصور، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: مر رسول الله ﷺ بحائط من حيطان مكة، أَو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبريهما فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير: كان أحدهما يمشي بالنميمة والآخر لا يستتر من بوله، ثُم أخذ جريدة فكسرها كسرتين فجعل على كل قبر منهما كسرة فقيل: يا رسول الله لم فعلت هذا؟ فقال: لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا، أَو إلى أن ييبسا. ٨٧٢- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن بكير بن الأخنس، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: فرض رسول الله ﷺ صلاة الحضر أربعا والسفر ركعتين والخوف ركعة. ٨٧٣- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا أبو عوانة، عَن بكير بن الأخنس، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: فرض الله على لسان بيكم (نبيكم): صلاة الحضر أربعا والسفر ركعتين والخوف ركعة. ٨٧٤- أخبرنا جرير، عَن ليث، عَن مجاهد ويحيى بن عباد، أَو أحدهما، عَن ابن عَبَّاس، قال: نمت (بت) عند خالتي ميمونة فقام رسول الله ﷺ من الليل فتسوك، ثُم أتى القربة فتوضأ، ثُم قمت أنا فتوضأت. قال: ولاَ أدري أذكر السواك، ثُم قمت، عَن شماله فأخذني فأدارني حتى جعلني، عَن يمينه وجعل يمسح رأسي، ثُم صلى أربعا، ثُم أوتر، ثُم صلى ركعتي الفجر، ثُم خرج إلى صلاة الفجر.
٨٧٥- أخبرنا جرير، عَن مسلم الأعور، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: لولا أن تضيعوا لأمرتكم بالسواك عند كل صلاة. ٨٧٦- أخبرنا الفضل بن موسى، عَن ابن الحارث - وهو مجابر (رجاء) -، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: خيركن أيسركن (خيركم أيسركم) صداقا. قال: فكان مجاهد يقول: إن كان درهما فهو حلال. ٨٧٧- أخبرنا وهب بن جرير حدثني أبي قال: سمعت محمد بن غسحاق (إسحاق) يحدث، عَن عَبد الله بن أبي نجيح وأبان بن صالح أن مجاهدا حدثهم، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ تزوجها وهو حرام يعني ميمونة. وكان ابن عُمَر وسعيد بن المُسَيَّب ينكران ذلك. ٨٧٨- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا شعبة، عَن الحكم بن عتبة (عتيبه)، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور. ٨٧٩- أخبرنا النضر، حَدَّثَنا شعبة، عَن الحكم قال: سمعت مجاهدا يحدث، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ مثله. ٨٨٠- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن عثمان بن المغيرة الثقفي، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: رأيت إبراهيم وموسى وعيسى: فأما عيسى: فعريض الصدر وأما موسى: فآدم سبط كان (كأنه) من رجال الزط، فقيل له: فإبراهيم؟ قال: شبه (شبيه) صاحبكم. ٨٨١- أخبرنا عمرو بن محمد، حَدَّثَنا سفيان، (الثورى، عن عثمان) بهذا الإسناد، مِثله، وقال: أما عيسى: فجعد أحمر عريض الصدر، وقال: فأشبه صاحبكم يعني نفسه.
٨٨٢- أخبرنا يحيى بن آدم وإسرائيل، عَن أبي يحيى القتات، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس رأى رسول الله ﷺ فخذ رجل فقال له: غط فخذك فإن فخذ الرجل من عورته. ٨٨٣- أخبرنا جرير، عَن ليث بن أبي سليم، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: أحسبه رفعه قال: منهومان لا يقضي أحدهما نهمته منهوم في طلب العلم لا يقضي نهمته ومنهوم في طلب المال لا يقضي نهمته. ٨٨٤- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: إن مكة حرم حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض (والشمس ولبقمر وجعل الأخشبين لا يحل فيه القتال لأحد قبلى)، ولاَ يحل بعدي ولم تحل لي إلاَّ ساعة من نهار، ثُم عادت لا يختلى خلاها، ولاَ يعضد شجرها، ولاَ يخاف صيدها، ولاَ ترفع لقطتها إلاَّ لمنشد. فقال العباس: يارسول الله إلاَّ الإذخر فإنه لا غنى لأهل مكة عنه، قال: إلاَّ الإذخر. قال جرير: ومعنى قوله: لا ترفع اللقطة إلاَّ لمن كان سمع ناشدا قبل ذلك فهو يحبسها عليه، ولاَ يحكم للقطة مكة كما يحكم للقطة سائر البلدان. ٨٨٥- أخبرنا وهب بن جرير حدثني أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثني عَبد الله بن أبي نجيح، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: حلق رسول الله ﷺ في حجته فحلق ناس وقصر آخرون فقال رسول الله ﷺ: يرحم الله المحلقين فقالوا: يارسول الله: والمقصرين؟ فقال: يرحم الله المحلقين فقالوا: يارسول الله والمقصرين؟ فقال: والمقصرين، فقالوا: يارسول الله ما بال المحلقين؟ لم ظاهرت لهم الترحم قال: إنهم لَمْ يَشُكُّوا.
٨٨٦- أخبرنا أحمد بن أيوب الضبي، عَن أبي حمزة، عَن جابر، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار. ٨٨٧- قال جابر: وقال عامر، عَن سعد بن أبي وقاص أنه قال: لأن أقوى على الأذان محتسبا (أحب) إلي من الجهاد والحج والعمرة. ٨٨٨- أخبرنا الملائي، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن عَبد الله بن مسلم بن هرمز، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ يقبل الركن اليماني ويضع خده عليه. ٨٨٩- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كانوا يكرهون أن يدخلوا في حجهم التجارة حتى نزلت هذه الآية: ﴿ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم﴾ . ٨٩٠- أخبرنا الملائي، حَدَّثَنا سفيان، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كانوا يتقون البيوع والتجارة في أيام الموسم يقولون: أيام ذكر فأنزل الله ﷿: ﴿ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم﴾ . ٨٩١- أخبرنا سفيان، عَن عمرو بن دينار، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان في بني إسرائيل القصاص ولم يكن فيهم الدية فقال الله ﷿ لهذه الأمة: ﴿كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر﴾ حتى بلغ ﴿فمن عفي له من أخيه شيء﴾ قال: عفوه: قبوله الدية. فاتباع بالمعروف قال: يطلبه بمعروف ويوصي (ويؤدى) إليه بإحسان. زاد، عَن سفيان قال ﴿ذلك تخفيف من ربكم ورحمة﴾ . قال: أخذ الدية من العمد. ٨٩٢- أخبرنا محمد بن بشر، حَدَّثَنا شعبة، عَن عمرو بن مرة، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، عَن سجدة ص، قال: توبة عَبد، أَو توبة نبي فأمر الله محمدا ﷺ أن يقتدي به. - ما يُروَى، عَن عطاء بن أبي رباح، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ
٨٩٣- أخبرنا سفيان، عَن عمرو بن دينار، وعَن ابن جُرَيج، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: أذن (أخر) رسول الله ﷺ العشاء ذات ليلة فناداه عُمَر: الصلاة فقد رقد النساء والوالدان فخرج ورأسه يقطر وهو يقول: إنه الوقت لولا أن أشق على أمتي. قال سفيان: ... (أحدهما) يريد (يزيد) ... (على أخيه) . ٨٩٤- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج قال: قلت لعطاء: أي ساعة أحب إليك أن أصلي العتمة إماما وخلوا. فقال: سمعت ابن عَبَّاس يقول: أعتم رسول الله ﷺ في العتمة ذات ليلة حتى رقد الناس، ثُم استيقظوا، ثُم رقدوا، ثُم استيقظوا، ثُم رقدوا فقام عُمَر فقال: الصلاة الصلاة فخرج رسول الله ﷺ. قال ابن عَبَّاس: فكأني أنظر إليه ورأسه يقطر ماء واضع يده على رأسه وهو يقول: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا كذلك. ٨٩٥- أخبرنا جرير ووكيع، عَن ابن أبي ليلى، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ لبى حتى رمى جمرة العقبة. ٨٩٦- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا زهير، أَو (أبو) خيثمة، عَن محمد بن عَبد الرحمن، وهو ابن أبي ليلى، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ لبى للعمرة حتى استلم الحجر، وللحج حتى رمى الجمرة. ٨٩٧- أخبرنا وكيع، عَن سفيان، عَن حبيب بن أبي ثابت، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ لبى حتى رمى الجمرة.
٨٩٨- أخبرنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث قال: حدثني عَبد الله بن أبي نجيح، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: افترض الله عليهم أن يقاتل الواحد العشرة فثقل ذلك عليهم وشق ذلك عليهم فوضع الله عنهم ذلك إلى أن يقاتل الواحد الرجلين فأنزل الله ﷿ ﴿إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مِئَتين﴾ تلا إلى قوله إلى آخر الآيات، ثُم قال ﴿لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم﴾ يعني: غنائم بدر يقول: لولا أني لا أعذب من عصاني حتى أتقدم إليه، ثُم قال ﴿ياأيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا﴾ الآية. قال العباس: في نزلت حين أخبرت رسول الله ﷺ بإسلامي وسألته أن لا يحاسبني بالعشرين أوقية (الأوقيه) التي أخذت مني فأعطاني عشرين عبدا كلهم قد تاجر بمال في يده مع ما ادخره (أرجوه) من مغفرة الله. ٨٩٩- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن عطاء وطاووس، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم.هـ. قال إسحاق: قيل لي: إن سفيان قال: فقد (وقد) قال عمرو مرة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس وقال مرة، عَن طاووس، عَن ابن عَبَّاس فلا أدري أسمعه منهما، أَو كان وهما منه. ٩٠٠- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يلعقها، أَو يلعقها. ٩٠١- أخبرنا جرير، عَن ابن أبي ليلى، (عن عطاء) عَن ابن عَبَّاس، قال: أفضت مع رسول الله ﷺ الإفاضتين فكان (وكان) يفيض وعليه السكينة.
٩٠٢- أخبرنا المقرىء، حَدَّثَنا نوح بن جعونة الخرساني، عَن مقاتل بن حيان، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: خرج رسول الله ﷺ يوما إلى المسجد وهو يقول بيده هكذا فنكس المقرىء بيده هكذا وهو يقول: من أنظر معسرا، أَو وضع عنه وقاه الله فيح جهنم ألا إن عمل الجنة حزن بربوة ثلاثا ألا وإن عمل النار سهل بسهوة (بشهوه) والسعيد من وقى نفسه (الفتنه) وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عَبد الله ما كظمها عَبد الله إلاَّ إلا ملأ الله جوفه إيمانا. ٩٠٣- أخبرنا سفيان، عَن عمرو، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: التحصيب ليس بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله ﷺ. ٩٠٤- أخبرنا عَبد الأعلى، حَدَّثَنا هشام - وهو ابن حسان القردوسي -، عَن عطاء ابن أبي رباح، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ بعثه مع الثقل من جمع بليل إلى منى. ٩٠٥- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا أَيُّوبُ بْنُ سِنَانٍ (١)، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: لم يرخص لأحد أن يبيت عَن مِنًى، إلاَّ للعباس بن عَبد المطلب، من أجل سقايته. ٩٠٦- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا عُبَيد الله، عَن نافع، عَن ابن عُمَر؛ أن رسول الله ﷺ رخص للعباس بن عَبد المطلب أن يبيت بمكة أيام منى من أجل سقايته. ٩٠٧- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا رباح، وهو ابن أبي معروف المكي، عَن عطاء بن أبي رباح، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ أمر ضباعة أن حجي واشترطي؛ أن محلي حيث تحبسني. _________ حاشية _________ (١) في المطبوع: "أَيُّوبُ بْنُ سيار"، وأثبتناه عن "المطالب العالية" ١٢٥٤.
٩٠٨- أخبرنا الفضل بن دكين، عَن موسى، عَن طلحة بن عمرو، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: خياركم أحاسنكم أخلاقا. ٩٠٩- أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت طلحة بن عمرو الحضرمي يحدث، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل الإفطار ونؤخر السحور وأن نقبض بأيماننا على شمائلنا في الصلاة. ٩١٠- أخبرنا المصعب بن المقدام، حَدَّثَنا زائدة، عَن ليث، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: جمع رسول الله ﷺ في الحضر والسفر بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء. ٩١١- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن أبي يحيى القتات، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: ليس أحد من أمة محمد يصلي على محمد، أَو يسلم عليه إلاَّ بلغه يصلي عليك فلان ويسلم عليك فلان. ٩١٢- أخبرنا المصعب بن المقدم، حَدَّثَنا زائدة، عَن الأعمش، عَن مسلم البطين، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا جاء إلى النبي ﷺ فقال: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضي عنها؟ قال: أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيه (تقضيه)؟ فقال: نعم، قال: فدين الله أحق أن يقضى (تقضي) عنها. قال سليمان: فقال الحكم وسلمة بن كهيل ونحن جلوس جميعا حين حدث مسلم بهذا الحديث فقالا: سمعنا مجاهدا يذكر ذلك، عَن ابن عباس. ٩١٣- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا الأعمش، عَن مسلم بن البطين، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ، مِثله. ٩١٤- أخبرنا النضر، حَدَّثَنا شعبة، عَن سليمان قال: سمعت (مسلما) البطين، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ، مِثله. وقال: قضى (اقض) عنها.
٩١٥- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ قال لامرأة من الأنصار وسماها ابن عَبَّاس فنسيت اسمها: ألا تحجين معنا العام؟ فقالت: يارسول الله كان لنا ناضحان: فركب أبو فلان وابنه ناضحا لزوجها وابنها وتركا لنا ناضحا ننضح عليه قال رسول الله ﷺ: فإذا كان عام قابل فاعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان تعدل حجة. ٩١٦- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن رسول الله ﷺ بعث بي في (بعثنى من) جمع سحرا مع ثقل النبي ﷺ فقلت لعطاء: أبلغك أن ابن عَبَّاس قال: بعثني بليل؟ فقال: لا إلاَّ بسحر. كذلك. قلت: فقال ابن عَبَّاس: رمينا الجمرة قبل الفجر فأين (وأين) صلى الفجر؟ فقال: لا ألا يدلك بسحر (لسحر) . ٩١٧- أخبرنا سليمان بن حرب، حَدَّثَنا حماد بن زيد، عَن أيوب قال: سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عَبَّاس يقول: أشهد على رسول الله ضلى الله عليه وسلم، أَو قال: أشهد على ابن عَبَّاس أن رسول الله ﷺ خرج في يوم عيد فصلى، ثُم خطب فظن أنه لم تسمع (يسمع) النساء فأتاهن بعد ثلاث (ومعه بلال) فوعظهن وحثهن على الصدقة فجعلت المرأة تلقى بالقرط وبالخاتم ويأخذ بلال ذلك يجمعه (فيجمعه) في ثوبه. ٩١٨- أخبرنا ... (عرعره بن البرند السامي)، حَدَّثَنا إسماعيل بن مسلم المكي، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: ماتت داجن لخالتها (لخالتى) فألقوها فقال رسول الله ﷺ: ألا انتفعتم بإهابها؟.
٩١٩- أخبرنا عُبَيد الله بن موسى، أَخْبَرنا ابن أبي ليلى، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ (أن رجلا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال:) إن أبي شيخ كبير أفأحج عنه (فأحج)؟ فقال: أرأيت لو كان عليه دين أكنت تقضي عنه؟ فقال: نعم، قال (فقال): فحج عنه. ٩٢٠- أخبرنا روح بن عبادة، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء أن رجلا قال لابن عَبَّاس: إني نذرت أن أنحر نفسي فقال ابن عَبَّاس: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وفديناه بذبح عظيم. ٩٢١- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أنه قال: أيها الناس: تداووا فإن الله لم يخلق داء إلاَّ خلق له شفاء (دواء) إلاَّ السام والسام: الموت. ٩٢٢- أخبرنا سفيان، عَن زياد بن علاقة أنه سمعه من أُسَامة بن شريك وشهد النبي ﷺ والأعراب يسألونه: هل علينا جناح في كذا؟ هل علينا جناح في كذا؟ فقال رسول الله ﷺ: عباد الله رفع الله الحرج إلاَّ امرءا (امرأ) اقترض من عرض أخيه شيئا فذلك الذي خرج (حرج) وهلك. فقالوا: يارسول الله أنتداوى؟ قال: تداووا فإن الله لم ينزل داء إلاَّ أنزل له دواء إلاَّ الموت قالوا: يارسول الله فما أفضل ما أعطي العبد؟ فقال (قال): خلق حسن. ٩٢٣- أخبرنا سعيد بن عامر الضبعي، حَدَّثَنا شعبة، عَن زياد بن علاقة، عَن أُسَامة بن شريك قال: شهدت الأعارب (الأعاريب) يسألون رسول الله ﷺ فذكر، مِثله، وزاد فيه، قال: فلما قاموا من عنده جعلوا يقبلون يده، قال: فضممت إلي يده فإذا هو أطيب من المسك.
٩٢٤- أخبرني الفضل بن موسى، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ لما خرج من مكة قال: إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت يابني عَبد مناف: إن وليتم من هذا الأمر شيئا فلا تمنعوا طائفا يطوف بالبيت ساعة من ليل، أَو نهار ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله اللهم كما رزقتنا ... (رزقت أولهم نكالا فأذق آخرهم نوالًا) . ٩٢٥- أخبرنا الفضل، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن (عن) رسول الله ﷺ قال: إن كان في شيء مما تصنعون خير ففي بزغة الحجام. ٩٢٦- أخبرنا محمد بن بكر، حَدَّثَنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء قال: حضرنا مع ابن عَبَّاس جنازة ميمونة بسرف فقال: هذه زوجة النبي ﷺ فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا (تسرعوا) بها، ولاَ تزلزلوا وارفقوا فإن رسول الله ﷺ كان بتسع (له تسع) نسوة، وَكان يقسم لثمانية، ولاَ يقسم لواحدة. قال عطاء: والتي لا يقسم لها بلغنا أنها صفية بنت حيي بن أخطب. ٩٢٧- أخبرنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جُرَيج أخبرني عطاء قال: كان ابن عَبَّاس يقول: لا يطوف بالبيت حاج، ولاَ غير حاج إلاَّ حل. قلت لعطاء: من أين يقول ذلك؟ قال: من قول الله ﷿ ﴿ثم محلها إلى البيت العتيق﴾ قلت: فإن ذلك بعد المعرف فقال: كان ابن عَبَّاس يقول: هو بعد المعرف وقبله، وكان يأخذ ذلك من أمر النبي ﷺ حين أمرهم أن يحلوا في حجة الوداع قالها غير مرة. ٩٢٨- أخبرنا عمرو بن محمد وروح بن عبادة قالا: حَدَّثَنا ابن جُرَيج، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، مِثله، سواء. ٩٢٩- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا همام بن يحيى، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ ذكر مثله.
٩٣٠- أخبرنا عمرو بن محمد، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أن أبا طالب كان يبعث صبيانه ويبعث محمدا معهم وهم صبيان صغار فينقلون (ينقلون) له الحجارة ليصفه (لصفة) زمزم وعلى محمد ﷺ نمرة صغيرة يجعلها (فحملها) على عنقه وحمل حجرين صغيرين ... (فطرح عنه الحجرين) وأغمي عليه فأفاق فشد عليه نمرته فقال له بنو عمه: ما شأنك؟ قال: إني نهيت، عَن التعري. ٩٣١- أخبرنا عُمَر بن محمد، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن محمدا كان يقوم عند الكعبة عند الصنم مع بني عمه وهم صبيان صغار والصنم الذي يقال له أساف (يساف) فرفع محمد رأسه إلى ظهر الكعبة، ثُم انصرف فقال له بنو عمه: ما شأنك؟ فقال: نهيت أن أقوم عند الصنم. ٩٣٢- أخبرنا عمرو بن محمد، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن الصبيان كانوا يصبحون رمصا ومحمدا يصبح صقيلا دهينا (دهنيا) . ٩٣٣- أخبرنا أبو معاوية، حَدَّثَنا الحجاج، عَن عطاء أن نجدة الحروري كتب على ابن عَبَّاس يسأله، عَن قتل الصبيان وعن الصبي متى ينقطع عنه اليتم وعن النساء وهل يشهدن القتال وعن الخمس وعن العبد هل له في المغنم نصيب؟ فكتب إلي (إليه): أما الصبيان فإن كنت الخضر تعرف المؤمن من الكافر فاقتله وأما الصبي فإنه ينقطع عنه اليتم إذا احتلم وأما النساء فغن رسول الله ﷺ كان يخرجهن معه فيداوين المرضى ويقمن على الجرحى ويشهدان (ويشهدن) القتال وأما الخمس فإنا قلنا: هو لنا فأبى ذلك علينا قومنا وأما العبد فقد كان يحذا من الغنيمة.
٩٣٤- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ كثيرا ما يقول، فلا أدري أهو شيء يستحبه (...)، أَو هو من كتاب الله: لو كان لابن آدم واديان من مال لتمنى على الله، مِثله، ولاَ يملأ نفسه إلاَّ التراب ويتوب الله على من تاب. ٩٣٥- أخبرنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنا طلحة، عَن عطاء، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من أكل من هذه الخضروات ذوات الريح فلا يقربنا في مساجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو (ابن) آدم فكان عطاء يقول: الخضروات: البقول والثوم والبصل والفجل. ٩٣٦- أخبرنا سفيان، عَن أبي الزبير، عَن جابر قال: لم يكن الثوم بأرضنا بل كان البصل والكراث فنهينا عنه. ٩٣٧- أخبرنا وكيع، عَن طلحة، عَن عطاء أنه أكل الفجل ليريحه. ٩٣٨- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن أبي يحيى القتات، عَن مجاهد، عَن ابن عَبَّاس، قال: نزل آدم بالحجر الأسود يمسح بدموعه وهو أبيض من الكرسف وإنما ... حيض (سودته خطايا) أهل الجاهلية وما جفت دموعه مذ خرج من الجنة حتى رجع إليها. ولعطاء زيادات في أهل مكة. ما يُروَى، عَن أبي الطفيل، وقد رأى رسول الله ﷺ، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ ٩٣٩- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا معروف المكي قال: سمعت أبا الطفيل يقول: رأيت رسول الله ﷺ وأنا غلام يطوف بالبيت (فى البيت) على بعير ويستلم الحجر بمحجنه. ٩٤٠- أخبرنا سفيان بن عيينة، عَن ابن أبي حسين، عَن أبي الطفيل قال: قلت لابن عَبَّاس: زعم قومك أن رسول الله ﷺ قد رمل وأنه سنة فقال: صدقوا وكذبوا وقال فطر، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عَبَّاس، قال: صدقوا أنه رمل وكذبوا أنه سنة.
٩٤١- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا فطر، عَن أبي الطفيل قال: سألت ابن عَبَّاس، عَن الرمل وقلت: قومك يزعمون أن رسول الله ﷺ قد رمل فقال: صدقوا وكذبوا إن رسول الله ﷺ لما قدم تحدث المشركون أن به هزلا وبأصحابه فأمرهم أن يرملوا. ٩٤٢- أخبرنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، حَدَّثَنا أبو عاصم، عَن أبي الطفيل قال: قلت لابن عَبَّاس يزعم قومك أن رسول الله ﷺ قد رمل وأنه سنة فقال: صدقوا وكذبوا قلت: وما صدقوا وكذبوا؟ فقال: قد رمل رسول الله ﷺ. إن قريشا قالت: دعوهم حتى يموتوا مَوتَ النَّغَفِ، في ... (العام) الذي أحصروا فيه فلما كان من العام المقبل قدم رسول الله ﷺ مكة والمشركون من قبل قعيقعان فأمرهم رسول الله ﷺ أن يرملوا بالبيت ثلاثة أشواط فرملوا وسعوا إلى الركن وذلك ليس بسنة قلت لابن عَبَّاس: إن قومك يزعمون أن رسول الله ﷺ طاف الصفا والمروة على بعير وأن ذلك سنة فقال: صدقوا وكذبوا إن إبراهيم لما بين له المناسك عرض له الشيطان في السبع فسابقه فسبقه إبراهيم وإن جبريل ذهب به إلى الجمرة فعرض له الشيطان فرماه سبع (بسبع) حصيات فذهب، ثُم أتى بين الجمرة والوسطى (الوسطى) فرماه بسبع حصيات فذهب، (و) ثُم تل إسماعيل للجبين وعليه ثوب أبيض فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَهْ، إِنَّهُ ليس علي ثوب غير ذي يكفيني (تكفننى فيه) عنه فاخلعه عني حتى تلفني (تكففنى) فيه فبينما (فبينا) هو يخلعه إذ نودي ﴿ياإبراهيم﴾ و﴿قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين﴾ فالتفت فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين فذبحه، ثُم ذهب (به) إلى الجمرة القصوى فرماها سبع (بسبع) حصيات، ثُم أتى به منى فقال: هذا (هذه) مناخ الناس، ثُم أتى به جمعا فقال:
هذا المشعر الحرام، ثُم أتى عرفة فقال له: هل عرفت؟ فمن، ثُم سميت عرفة، ثُم قال: أتدري كيف كانت التلبية إن إبراهيم أمر أن يؤذن في الناس بالحج. فرفعت له القرى، وخفضت (له) الجبال ورؤوسها (رؤسها) فأذن بالناس في الحج (بالحج) . ٩٤٣- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا الربيع بن مسلم، عَن ابن طهفة، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عَبَّاس، قال: لما أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج رفعت له القرى وتواضعت له الجبال فقال: ياأيها الناس أجيبوا ربكم فأجابوه. ٩٤٤- أخبرنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَر، عَن ابن خثيم، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عَبَّاس، قال: لما قدم رسول الله ﷺ عمرة الحديبية قال: إنهم سيرونكم غدا فليروا بكم جلدا قال: فسعى رسول الله ﷺ وسعوا معه حتى بلغوا الركن اليماني، ثُم مشوا حتى بلغوا الحجر الأسود، ثُم سعوا حتى بلغوا الركن اليماني. ففعل ذلك ثلاث مرات، ثُم مشى أربعا. ٩٤٥- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا سفيان، عَن العلاء بن أبي العباس، عَن أبي الطفيل، عَن ابن عَبَّاس، قال: كنا نسمي زمزم شباعة ونزعم أنها نعم العون على العيال. ما يُروَى، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن النبي ﷺ: ٩٤٦- أخبرنا سفيان، عَن أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس أنه ذكر ناسا أحرقهم علي فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم لأن رسول الله ﷺ قال: لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لأن رسول الله ﷺ قال: من بدل دينه فاقتلوه. ٩٤٧- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا (عن) أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكب يعود في قيئة.
٩٤٨- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا خالد الحذاء، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ، مِثله سواء. ٩٤٩- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان زوج بريرة عبدا أسود يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف وراءها في سكك المدينة. ٩٥٠- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ تزوج ميمونة وهو محرم وبنى بها بسرف وهو حلال. ٩٥١- أخبرنا أبو الوليد، حَدَّثَنا زائدة بن قدامة، عَن سِمَاك بن حرب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: كان رسول الله ﷺ يصلي على الخمرة. ٩٥٢- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا خالد، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ أن سائلا سأله فقال: حلقت قبل أن أذبح قال: اذبح، ولاَ حرج فقال: طفت (قال: حلقت) قبل أن أرمي فقال: ارم، ولاَ حرج. ٩٥٣- أخبرنا عَبد الله بن الزبير نمير، حَدَّثَنا الحجاج، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله رخص في الثوب المصبوغ للمحرم ما لكن (لم يكن) به ردع، ولاَ نفض. ٩٥٤- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا شريك، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: رأيت رسول الله ﷺ يصلي في ثوب واحد يتقي بفضوله حر الأرض وبردها. ٩٥٥- أخبرنا عيسى بن يونس، حَدَّثَنا أبو بكر السبري، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: قال (أن) رسول الله ﷺ (قال:) لأم إبراهيم حين ولدت: أعتقها ولدها.
٩٥٦- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا شريك، عَن حسين بن عَبد الله، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: أيما أمة ولدت من سيدها فهي معتقة، عَن دبر منه. ٩٥٧- أخبرنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، عَن داود بن الحصين، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ رد ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع زوجها بعد سنتين (سنين) بالنكاح الأول. ٩٥٨- أخبرنا يحيى بن واضح، حَدَّثَنا محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد، مِثله، وزاد قال: ولم يحدث شيئا، وَكان رسول الله ﷺ قد ضمها إليه قبل إليه (ذلك) . ٩٥٩- أخبرنا عَبد الأعلى، حَدَّثَنا داود – وهو ابن أبي هند –، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ تزوج قتيلة أخت الأشعث بن قيس فمات قبل أن يخيرها فبرأها (فبرأه) الله منه (منها) . ٩٦٠- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا ابن المبارك، عَن مَعْمَر، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن (عكرمه عن) ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ قال لماعز حين قال إني زنيت: لعلك غمزت، أَو نظرت، أَو قبلت قال: كأنه خاف أن لا يدري ما الزنا. قال يحيى: هكذا قال ابن المبارك. ٩٦١- أخبرنا المعتمر بن سليمان التيمي قال: سمعت (داود) ابن أبي هند يحدث، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، (قال) قال رسول الله ﷺ: من فعل كذا وكذا، أَو أتى (مكان) كذا وكذا (فله كذا قال:) فتسارع الشبان إلى ذلك وثبت الشيوخ تحت الرايات فلما أن فتح الله عليهم جاء الشبان يطلبون ما جعل لهم وقالت الشيوخ: إنا كنا ردءا لكم وكنا تحت الرايات فأنزل الله ﷿ ﴿يسئلونك، عَن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم﴾ الآية.
٩٦٢- أخبرنا عَبد الأعلى، حَدَّثَنا داود بن أبي هند، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، مِثله، وزاد قالت: إنا كنا ردءا لكم ولو انكشفتم انكشفتم لنا. ٩٦٣- أخبرنا يحيى بن آدم، حَدَّثَنا ابن أبي زائدة، عَن داود بن أبي هند، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ يوم بدر قال: من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا فذهب شبان الرجال وثبت الشيوخ تحت الرايات فلما أن فتح الله عليهم جاء الشبان يطلبون نقلهم (جعلهم) وقالت الشيوخ: إنا كنا تحت الرايات، وقد كنا ردءا لكم لو انهزمتم فلا تستأثروا علينا فأنزل الله ﴿يسئلونك، عَن الأنفال قل الأنفال لله﴾ تلا حتى بلغ ﴿كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون﴾ فقسم رسول الله ﷺ بينهم بالسوية. ٩٦٤- أخبرنا عمرو بن محمد ويحيى بن آدم قالا: حَدَّثَنا إسرائيل، عَن سِمَاك بن حرب، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: لما فرغ رسول الله ﷺ من قتال بدر قيل له: عليك العير ليس دونها شيء فناداه العباس وهو في وثاقه: إنه لا يصلح لك قال: لم؟ قال: لأنه الله وعدك إحدى الطائفتين، وقد أنجز لك ما وعدك. ٩٦٥- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا زهير – وهو ابن محمد العنبري –، عَن عمرو بن أبي عمرو، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: لعن الله من ذبح لغير الله ولعت (ولعن) الله من غير تخوم الأرض ولعن الله من كمه الأعمى، عَن السبيل ولعن الله من سب والده ولعن الله من تولى غير مواليه ولعن الله من عمل عمل قوم لوط ولعن الله من عمل عمل قوم لوط.
٩٦٦- أخبرنا أبو عامر العقدي، حَدَّثَنا زهير – وهو ابن محمد (العنبرى) –، عَن عمرو بن أبي عمرو، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: من وجدتموه يأتي البهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ومن وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول له (به) . ٩٦٧- أخبرنا جرير، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: طاف رسول الله ﷺ بالبيت على بعير ومعه محجن يستلم الحجر فلما طاف أسبوعا صلى ركعتين، ثُم أتى السقاية فدعا بشراب فقال العباس: يارسول الله ألا نأمر لك مما نصنع في بيوتنا فقال: لا بل تسقوني (فاسقونى) مما يشرب منه الناس فأتي به فشرب. ٩٦٨- أخبرنا الثقفي، حَدَّثَنا خالد الحذاء، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ طاف بالبيت على بعير فلما (كلما) أتى على الركن أشار إليه. ٩٦٩- أخبرنا النضر، حَدَّثَنا خالد الحذاء، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رسول الله ﷺ قال وهو في قبة يوم بدر: اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك فقال أبو بكر: يارسول الله قد ألححت على ربك بعض مناشدتك، وهو في الدرع، فخرج وهو يقول: ﴿سيهزم الجمع ويولون الدبر﴾ و﴿بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر﴾ . ٩٧٠- أخبرنا وكيع، حَدَّثَنا إسرائيل، عَن سِمَاك، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أن امرأة تزوجت على عهد رسول الله ﷺ وكانت قد أسلمت فجاء زوجها فقال: إني كنت أسلمت معها فانتزعها رسول الله ﷺ من زوجها (وردها إلى زوجها) الأول. ٩٧١- أخبرنا عمرو بن محمد، حَدَّثَنا إسرائيل، بهذا الإسناد، مِثله.
٩٧٢- أخبرنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا هشام بن حسان، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: توفي رسول الله ﷺ ودرعه مرهونة عند رجل من يهود بثلاثين صاعا من شعير أخذه (أخذ) طعاما لأهله. ٩٧٣- أخبرنا جرير، عَن حصين بن عَبد الرحمن السلمي، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: ما سن رسول الله ﷺ شيئا إلاَّ قد علمت، ولاَ أدري: أكان يقرأ في الظهر والعصر أم لا، ولاَ أدري إن (هل) كان يقول: وقد بلغت من الكبر عتيا، أَو عسيا ونسيت الثالثة. ٩٧٤- أخبرنا روح بن عبادة، عَن زكريا بن إسحاق المكي، عَن عمرو بن دينار، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس؛ أَن رجلا سأل رسول الله ﷺ فقال: إن أمه توفيت فهل ينفعها أن أتصدق عنها؟ فقال (قال): نعم. قال: فإنه لي مخرفة فأشهدك أني تصدقت بها عنها. قال روح: والمخرفة: النخل. ٩٧٥- أخبرنا معاذ بن هشام، صاحب الدستوائي - حدثني أبي، عَن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ قال: يودى المكاتب يقدر (بقدر) ما أدى دية الحر ومارق منه دية المملوك. ٩٧٦- قال: وحدثني أَبي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن علي بن أبي طالب ومروان بن الحكم بمثل ذلك. ٩٧٧- أخبرنا وهب (بن جرير) بن حازم، عَن هشام، صاحب الدستوائي، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، عَن رسول الله ﷺ، مِثله. ٩٧٨- أخبرنا يعلى بن عُبَيد، حَدَّثَنا الحجاج بن أبي عثمان الصواف، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن عِكرِمَة، عَن ابن عَبَّاس، قال: قضى رسول الله ﷺ في المكاتب يقتل: يودى ما أدى من مكاتبته دية الحر وما بقي منه دية المملوك.
٩٧٩- أخبرنا المخزومي، حَدَّثَنا وهيب، عَن أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن علي، عَن رسول الله ﷺ قال: يودى المكاتب بقدر ما أدى. ٩٨٠- أخبرنا ابن علية، عَن أيوب، عَن عِكرِمَة، عَن علي، مِثله، ولم يرفعه.
Unknown page