Musnad al-Sarāj
مسند السراج
Editor
الأستاذ إرشاد الحق الأثري
Publisher
إدارة العلوم الأثرية
Edition Number
١٤٢٣ هـ
Publication Year
٢٠٠٢ م
Publisher Location
فيصل آباد - باكستان
الصَّلاةِ؟ قَالَ: أَتَشَهَّدُ وَأَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسئلك الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، أَمَا وَاللَّهِ مَا نُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ.
١٩٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبَرْسَانِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عبد الله يُقَال: بَيْننَا فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ قَرَّبَ عَلَفَ نَاضِحِهِ، أَقَامَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ صَلاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَتَرَكَ الْفَتَى عَلَفَهُ، فَقَامَ، فَتَوَلَّى وَحَضَرَ الصَّلاةَ، وَافْتَتَحَ مُعَاذٌ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَصَلَّى الْفَتَى وَتَرَكَ مُعَاذًا، وَانْصَرَفَ إِلَى نَاضِحِهِ وَعَلَفِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ مُعَاذٌ أَخَذَ الْفَتَى فَفَسَّقَهُ وَنَفَّقَهُ، ثُمَّ قَالَ: لآتِيَنَّ رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم فَلأُخْبِرَنَّهُ خَبَرَكَ، فَقَالَ الْفَتَى: أَنَا وَاللَّهِ لأُبَيِّنَهُ، فَأُخْبِرُهُ خَبَرَكَ، فَأَصْبَحَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَذَكَرَ لَهُ مُعَاذٌ شَأْنَهُ، فَقَالَ الْفَتَى: إِنَّا أَهْلُ عَمَلٍ وَشُغْلٍ فَيُطَوِّلُ عَلَيْنَا مُعَاذٌ، فَيَسْتَفْتِحُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: يَا مُعَاذٌ أَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ فَتَّانًا، إِذَا أَمَمْتَ بِالنَّاسِ فَاقْرَأْ بـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، واقرأ بِاسْمِ رَبِّكَ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالضُّحَى) وَهَذَا النَّحْوِ.
١٩٨ - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا حُسَيْنٌ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أَتَأَخَّرُ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ مِنْ أَجْلِ فُلانٍ يُطِيلُ بِنَا فِيهَا، فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ قَطُّ أَشَدُّ غَضَبًا وَفِي مَوْعِظَةٍ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، ثمَّ قَالَ: يأيها النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ من صلى النَّاس فَلْيَتَجَوَّزْ، فَإِنَّ
[١٩٧] إِسْنَاده صَحِيح، وَقد مر من طَرِيق اللَّيْث عَن أبي الزبير بِهِ، وَذكره الْحَافِظ فِي التغليق (ج٢ ص٢٩٦) من هَهُنَا.
[١٩٨] أخرجه البُخَارِيّ فِي الْعلم فِي بَاب الْغَضَب فِي الموعظة (ج١ ص١٩) وَفِي الْأَذَان فِي بَاب تَخْفيف الإِمَام الْقيام (ج١ ص٩٧) وَفِي بَاب من شكا إِمَامه (ج١ ص٩٧) وَفِي الْأَدَب فِي بَاب مَا يجوز من الْغَضَب والشدة لأمر الله (ج٢ ص٩٠٢) وَفِي الْأَحْكَام فِي بَاب هَل يقْضِي الْحَاكِم أَو يُفْتِي وَهُوَ غَضْبَان (ج٢ ص١٠٦٠) من طَرِيق سُفْيَان وَعبد الله، وَرَوَاهُ مُسلم فِي الصَّلَاة فِي بَاب أَمر الْأَئِمَّة بتَخْفِيف الصَّلَاة فِي تَمام (ج١ ص١٨٨) من طَرِيق هشيم ووكيع وَعبد الله بن نمير كلهم عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد بِهِ.
1 / 95