Musiqa Wa Ghuna
الموسيقى والغناء عند العرب
Genres
وكأس شربت على لذة
وأخرى تداويت منها بها
وشاهدنا الجل والياسمي
ن والمسمعات بقصابها
وإبريقنا دائم معمل
وأي الثلاثة أزرى بها
فاستوى الأمين جالسا، وطرب طربا شديدا وقال: أحسنت والله يا عم، وأحييت لي طربا، ودعا برطل فشربه على الريق، وامتد في شربه.
قال منصور: وغنى إبراهيم يومئذ على أشد طبقة يتناهى إليها في العود وما سمعت مثل غنائه يومئذ قط، ولقد رأيت منه شيئا عجيبا، لو حدثت به ما صدقت، كان إذا ابتدأ يغني أصغت الوحش إليه، ومدت أعناقها ولم تزل تدنو منا حتى تكاد أن تضع رءوسها على الدكان الذي كنا عليه، فإذا سكت نفرت وبعدت منا حتى تنتهي إلى أبعد غاية يمكنها التباعد فيها عنا، وجعل الأمين يعجبنا من ذلك، وانصرفنا من الجوائز بما لم ننصرف بمثله قط.
وفي «الأغاني» (ج6، ص71) نسبة بعضهم صوتا إلى أنه أخذه من الجن مع أنه أخذ من ابن جامع، قال إسحاق عن بعض أصحابه: كنا عند أمير المؤمنين الرشيد يوما، فقال الغلام الذي كان على الستارة: يا ابن جامع تغن بأبيات السعدي:
فلو سألت سراة الحي سلمى
Unknown page