وسعة الذبذبات وضيقها لا يؤثران في سرعتها إن كانت سريعة، ولا في بطئها إن كانت بطيئة.
نغمة الصوت - هي درجة ارتفاعه الخاصة به، فيقال لكل صوت حاد إنه من نغمة عالية - ولكل صوت غليظ إنه من نغمة واطية - ومن ذلك يرى أن لكل صوت درجة مخصوصة؛ بحيث لو ارتفع وعلا عنها أو نزل وهبط منها تتغير الدرجة - وبتغيير الدرجة يصير صوتا آخر.
والمسافة الصوتية - هي الفرق الذي يوجد بين صوت وصوت آخر من درجة أخرى.
وطنة الصوت - هي مدة مكث الصوت في درجة واحدة.
ورنة الصوت، أو (رنينه) هي طبيعته التي تميزه عن غيره لا من جهة العلو والسفل بل من جهة الأصل والمنشأ، فإن كل ما يحصل منه صوت مثل الخشب والحديد والنحاس إلخ له في صوته صفة يمتاز بها عن صوت غيره - وتلك الصفة هي الرنة أو الرنين وفي المثل (تعرف الأحباب برنة أصواتها ولو لم يقع شخصهم تحت نظرة).
وتمتاز الرنات عن بعضها بالغلظ والرقة، فيقال: صوت زيد رقيق، وصوت عمرو غليظ.
الصوت واطيا كان أو عاليا، إما قوى وإما ضعيف - فيكون قويا إن كانت ذبذباته واسعة - وضعيفا إن كانت ذبذباته ضيقة - ونحس بالقوى أنه شديد جهوري يسمع ولو على بعد منه - ونحس بالضعيف أنه خفي خفيف لا يسمع إلا بعناية له والتفات إليه واقتراب منه.
والصوت في درجة عالية مثلا يكون إما عاليا شديدا، وإما عاليا ضعيفا - وفي درجة واطية، يكون إما واطيا شديدا وإما واطيا ضعيفا، تبعا لشدة القوة المؤثرة في إيجاد الصوت أو ضعفها
2 .
والأصوات نوعان: حيوانية وغير حيوانية. وغير الحيوانية أيضا نوعان: طبيعة وآلية، فالطبيعية كصوت الحجر والحديد والخشب والرعد والريح وسائر الأجسام التي لا روح فيها من الجمادات، والآلية كصوت الطبل والبوق والمزامير والأوتار وما شاكلها - والحيوانية نوعان: منطقية وغير منطقية، فغير المنطقية هي الأصوات التي لسائر الحيوانات الغير الناطقة، وأما المنطقية هي أصوات الناس وهي نوعان: دالة وغير دالة؛ فأما غير الدالة كالضحك والبكاء والصياح - وبالجملة كل صوت لا هجاء له - وأما الدالة فهي الكلام والأقاويل التي لها هجاء.
Unknown page