61

Mushkilat Muwatta

مشكلات موطأ مالك بن أنس

Investigator

طه بن علي بو سريح التونسي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠هـ - ٢٠٠٠م

Publisher Location

لبنان / بيروت

و" السَّمَاء " الْمَطَر سمي بذلك لِأَنَّهُ [من السَّمَاء] ينزل. " عائذا بِاللَّه " فِي نَصبه ثَلَاثَة أوجه: أَحدهَا: أَن يكون مَنْصُوبًا على الْحَال الْمُؤَكّدَة النائبة مناب الْمصدر السَّادة مسده، وَالْعَامِل فِيهِ مَحْذُوف كَأَنَّهُ قَالَ: أعوذ بِاللَّه عائذا، وَلم يذكر الْفِعْل لِأَن الْحَال نائبة عَنهُ. وَالثَّانِي: أَن يكون مصدرا جَاءَ على مِثَال فَاعل لقَولهم: عوفي عَافِيَة، وفلج فالجا. وَالْأول مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ، وَالثَّانِي مَذْهَب الْمبرد. وَالْقَوْل الثَّالِث: أَنه لوُقُوعه موقع الْفِعْل الْمُضَارع وَهُوَ مَذْهَب الْكُوفِيّين. قَول أَسمَاء: " فَقلت آيَة " الرِّوَايَة بِالرَّفْع على خبر ابْتِدَاء مُضْمر أَي هَذِه آيَة، وَيجوز النصب على معنى أرى آيَة. وَقَوله: " فَأَشَارَتْ برأسها أَن نعم " أَن هَذِه تسمى الْعبارَة تفسر مَا قبلهَا وتعبر عَن الْمَعْنى الَّذِي قصد بِهِ كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿أَن امشوا﴾ وَلَا تقع هَذِه إِلَّا بعد كَلَام، مَعْنَاهُ كمعنى القَوْل، لِأَن إشارتها برأسها بِمَنْزِلَة قَوْلهَا " نعم ".

1 / 93