وَحكى قَول مَالك ﵁ فِي إِدْخَال الْمرْفقين فِي الْوضُوء، فَقَالَ: وحجته قَوْله تَعَالَى: ﴿من أنصارى إِلَى الله﴾ و﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالهم إِلَى أَمْوَالكُم﴾ . فَمَا بعد إِلَى فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ دَاخل فِيمَا قبلهمَا، وَهِي بِمَنْزِلَة مَعَ.
وَحجَّة من قَالَ بِخِلَاف مَالك قَوْله تَعَالَى: ﴿ثمَّ أَتموا الصّيام إِلَى الَّيْلِ﴾ وَاللَّيْل غير دَاخل فِي الصّيام.
وَالْقَوْل الأول أرجح لِأَن مَا بعد إِلَى إِنَّمَا يَنْبَغِي أَن يدْخل فِيمَا قبلهَا إِذا كَانَ من غير جنسه، وَأما إِذا كَانَ من جنسه فَإِنَّهُ إِن يكون دَاخِلا فِيمَا قبله حَتَّى يقوم دَلِيل على غَيره. [" الْوضُوء " بِضَم الْوَاو، وَبِفَتْحِهَا المَاء، وَهُوَ قَول مَشْهُور عَن الْكُوفِيّين. وَأما سِيبَوَيْهٍ وَأَصْحَابه فَقَالُوا بِالْفَتْح فِي الْمصدر وَالْمَاء جَمِيعًا. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الْوضُوء بِالضَّمِّ لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب، وَإِنَّمَا هُوَ قِيَاس قاسه النحويون.
و" الِاسْتِجْمَار " التمسح بالأحجار وَهِي الْجمار، وَبِه سميت أَحْجَار مَكَّة، وَيُقَال: جمر الرجل تجميرا، إِذا رمى بالجمار، وَوَاحِدَة الْجمار جَمْرَة.
و" الاستنثار "
1 / 50