كَذَلِك كَانَ تَأْوِيل الْخَبَر مَحْمُولا عَلَيْهِ
وَلَيْسَ لأحد أَن يَقُول هلا حملتم مَا وصف نَفسه بِهِ من الْيَدَيْنِ فِي قَوْله ﴿بل يَدَاهُ مبسوطتان﴾ و﴿خلقت بيَدي﴾ على الْقُدْرَة كَمَا حملتم الساعد عَلَيْهِ لأجل مَا تقدم ذكره من الْبَيَان فَإِن حمل ذَلِك على الْقُدْرَة يبطل وَجه الْفَائِدَة فِيهِ فِي الإحتجاج على إِبْلِيس من حَيْثُ أَنه مَخْلُوق بِالْقُدْرَةِ كآدم ﵇
وَإِنَّمَا ذكر الله ذَلِك فِي خطابه على طَرِيق التَّفْضِيل لآدَم على إِبْلِيس فِي قَوْله ﴿مَا مَنعك أَن تسْجد لما خلقت بيَدي﴾ وَلَيْسَ كَذَلِك مَا ذكر فِي هَذَا الْخَبَر من الساعد لِأَنَّهُ إِن حمل على معنى الْقُدْرَة لم ينقص أصلا وَلم تبطل فَائِدَة بل أمره أظهر فِي أَنه أَرَادَ بِهِ الْقُدْرَة وَلذَلِك قَالَ موساه أحد من موساك
ذكر خبر آخر وتأويله
روى عَطاء بن أبي رَبَاح عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ
إِذا قَامَ العَبْد إِلَى الصَّلَاة فَإِنَّهُ بَين عَيْني الرَّحْمَن فَإِذا الْتفت قَالَ لَهُ الرب