100

Mushilat Maca Ghuraba

مشكلات مع الغرباء: دراسة في فلسفة الأخلاق

Genres

سيلتزم الدوق بمقتضيات العدالة ...

سأنال حقي، ولن أسمعك:

ستنفذ شروط العقد، فلا معنى لمزيد من الكلام.

ولن أسمح لنفسي بأن ألين أو أن أخدع،

فأهز رأسي وأتراجع وأتنهد وأستجيب

لشفاعة مسيحيين. لا تتبعني؛

فلن أقبل حديثا منك، وسأنال حقي. (3، 3: 4-8، 12-18)

إن عقد شايلوك - شأنه شأن أي مستند قانوني - يتجسد في شكل لغوي؛ إلا أن دلالته يبدو أنها تكمن فيما وراء الكلمات وتخرس اللسان («لن أقبل حديثا منك»). ففي إطار السياق الدرامي، تعني العبارة السابقة من بين أشياء أخرى أن الدائن لن يقبل أيا من الخطاب المداهن ولا التملق الأيديولوجي اللذين سيتوسل بهما إليه الآن المسيحيون الذين كانوا يبصقون على وجهه في الماضي لكي يبدي رحمة ثبت أنهم مفتقرون إليها. إنه دال على الرغبة التي تقود شايلوك، الرغبة في العدالة كما حال ميكائيل كولهاس (يصرخ شايلوك مناوئا لمحكمة مليئة بمتعصبين أعداء للسامية: «إنني أطالب بالعدالة؛ أجيبوني: أأنالها؟») لكنها كذلك طلب من منبوذ للتقدير من مجموعة من أولياء الأمر عديمي الضمير؛ إذ يريد شايلوك - مثل كولهاس - حقه دون زيادة؛ إلا أن هذه المبادلة المحسوبة بدقة غير متناسبة كذلك على نحو مخيف:

لو أن كل دوقية من هذه الآلاف الستة

تحولت لستة أجزاء، كل جزء منها دوقية،

Unknown page