سعيد بك:
من الوجهاء، ورئيس جمعية خيرية.
زكي أفندي:
من المتأدبين، لا فكر له أو له فكر يحجبه اعتناق كل رأي عابر وامتداح جميع الناس على السواء.
الزمان والمكان:
حوالي الساعة السابعة مساء في ردهة الاستقبال بمنزل والدي مي.
السيدة جليلة (وقد دخلت منذ هنيهة مع ولدها عوني، تعدل جلوسها باحثة في سرها عن كلمة تبدأ بها الحديث، شأن من يصل إلى مجلس صمت فيه المتحادثون عند مجيئه. والآخرون ينتظرون ببعض الارتباك وراء علامات التأدب ليستأنفوا الكلام. فتبتسم السيدة جليلة لمي ثم تدير الطرف في الحاضرين وتقول) :
كانت لهجتكم عند دخولي لهجة متناقشة ومجادلة، فأي المشاكل العالمية كنتم تحلون؟ (يبتسم الجميع الابتسامة الاجتماعية المناسبة ويتململون).
مي :
وصلت يا سيدتي عند احتياجي إلى دفاعك عني؛ لقد كان هؤلاء السادة يحاولون أن يحلوا بإنصاف مشكلة التغاير والتفاضل التي لا تحل، أما والظلم حليف العدل في الإنسان فكانوا يمرنون ظلمهم علي.
Unknown page