68

Murua

المروءة

Investigator

محمد خير رمضان يوسف

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

فَمَا هُوَ إِلَّا ذُو قَوَائِمَ ارْبَعْ ... وان كَانَ ذَا مل كَثِيرٍ وَذَا حَسَبْ يَا بُنَيَّ، وَقد قَالَ الفيلسوف: من حهل عَادَى مَنْ عَلِمَ، وَتَعَلَّتْ عَلَيْهِ صِحَّتُهُ، وَخَفَّ شَكْلُهُ، وَمَالَ إِلَى أَخْدَانِهِ، وَأَحَبَّ أَضْرَابَهُ، وَمَا رَأَيْتُ كَيْفَ يُعَلِّمُ الْعَالِمُ الْعَالِمَ، وَيَأْنَسُ الْجَاهِلُ بِالْجَاهِلِ. وَقَدْ قَالَ الشَّاعِرُ: لن يالف االمرء إِلَّا مَنْ يُشَاكِلُهُ ... وَإِنَّمَا النَّاسُ أَشْكَالٌ لِأَشْكَالِ وَقَالَ آخَرُ: هِيَ دُنْيَا تَصْفَى إِلَى الأَنْذَالِ ... كُلُّ مَثَلٍ يُمَثَّلُ لِلْأَشْكَالِ وَقَالَ آخَرُ: وَقَائِلٍ كَيْفَ تَصَافَيْتُمَا ... فَقُلْتُ قَوْلًا فِيهِ إِنْصَافُ قَدْ كَانَ مِنْ شكلي فصافيتما ... وَالنَّاسُ أَشْكَالٌ وَأُلَّافُ وَلَقَدْ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ ﵁ انة قَالَ: اذا اسرذل اللَّهُ ﷿ عَبْدًا زَهَّدَهُ فِي الْعِلْمِ. وَقَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: - من كَمَال التقوي ان يَبْتَغِي الي علم مَا عملت عِلْمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ. وَاعْلَمْ أَنَّ النَّقْصَ فِيمَا عَلِمْتَ تَرْكُ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيهِ، وَإِنَّمَا يَحْمِلُ الرَّجُلَ عَلَى تَرْكِ ابْتِغَاءِ

1 / 90