180

Murshid Wajiz

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز

Investigator

طيار آلتي قولاج

Publisher

دار صادر

Publisher Location

بيروت

فإن قلت: قراءة من لم يبسمل بين السورتين ينبغي أن يكون ضعيفة لمخالفتها الرسم. قلت: لا، فإنه يبسمل إذا ابتدأ كل سورة، فهو يرى أن البسملة إنما رسمت في أوائل السور لذلك على أنا نقول الترجيح مع من بسمل مطلقا بين السورتين وعند الابتداء، وذلك على وفق مذهب إمامنا الشافعي (١) ﵀، وفي كل ذلك مباحث حسنة ذكرناها في "كتاب البسملة الكبير"، وبالله التوفيق.

(١) هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع القرشي المطلبي الشافعي أبو عبد الله المكي، أحد الفقهاء الأربعة عند أهل السنة، له تصانيف كثيرة، أشهرها كتابه "الأم" في الفقه، توفي سنة ٢٠٤هـ "تاريخ بغداد ٢/ ٥٦، معجم الأدباء ٦/ ٣٦٧، وفيات الأعيان ١/ ٥٦٥، تذكرة الحفاظ ١/ ٣٢٩، طبقات السبكي ١/ ١٠٠، غاية النهاية ٢/ ٩٥".

فصل: قال شيخنا أبو الحسن ﵀: "الشاذ مأخوذ من قولهم: شذ الرجل يَشُذ ويَشِذ شذوذا، إذا انفرد عن القوم واعتزل عن جماعتهم، وكفى بهذه التسمية تنبيها على انفراد الشاذ وخروجه عما عليه [٧١ و] الجمهور، والذي لم تزل عليه الأئمة الكبار القدوة في جميع الأمصار من الفقهاء والمحدثين وأئمة العربية توقير القرآن واجتناب الشاذ واتباع القراءة المشهورة ولزوم الطرق المعروفة في الصلاة وغيرها". "وقال ابن مهدي: لا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم أو

1 / 179