بعيد، وإلا فالأمر إليك وما أنا فيما أرفعه بباحث عن عثرة، أو متتبع عورة، ولا بمفند أو مندد، وإنما أنا نشاد ضالة، وبحاث عن حقيقة، فإن تبين الحق، فإن الحق أحق أن يتبع وإلا فإنا كما قال القائل:
نحن بما عندنا وأنت بما عن * دك راض والرأي مختلف
وسأقتصر إن أذنت في مراجعتي إياك على مبحثين، أحدهما في إمامة المذهب أصولا وفروعا، وثانيهما في الإمامة العامة، وهي الخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وسيكون توقيعي في أسفل مراجعاتي كلها (س) فيكن توقيعك (ش) (1) وأسلفك رجاء العفو عن كل هفو والسلام.
س
المراجعة 2
6 ذي القعدة سنة 1329
1 رد التحية
2 الإذن في المناظرة
1 السلام على مولانا شيخ الإسلام (2) ورحمة الله وبركاته.
خولتني بكتابك العطوف من النعم، وأوليتني به من المنن ما يعجز عن أداء حقه لسان الشكر، ولا يستوفي بعض فرائضه عمر الدهر.
رميتني بآمالك ونزعت إلي برجائك، وأنت قبلة الراجي، وعصمة اللاجي، وقد ركبت من سوريا إليك ظهور الآمال، وحططت بفنائك ما شددت من الرحال، منتجعا علمك، مستمطرا فضلك، وسأنقلب عنك حي الرجاء قوي الأمل، إلا أن يشاء الله تعالى.
2 استأذنت في الكلام ولك الأمر والنهي فسل عما أردت، وقل ما شئت، ولك الفضل، بقولك الفصل، وحكمك العدل وعليك السلام.
ش *** 11 )
Page 10