53

Murah Fi Muzah

المراح في المزاح

Investigator

بسام عبد الوهاب الجابي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ ١٩٧٧م

Publisher Location

بيروت

بيض الْبُطُون سود الظُّهُور وأَرغفة بَارِدَة لينَة وخَلاَّ حاذقًا؟ قَالَ: بلَى قَالَ: فانهض بِنَا قَالَ الرجل: فنهضتُ مَعَه فَدخل منزله وَقَالَ جُرَّتيك السلّة قَالَ: فكشطها فإِذا فِيهَا رغيفان يابسان وَسُكُرَّجة كامَخ شُبَّت قَالَ فَجعل يَأْكُل وَقَالَ: كُل فَقلت: أَين السّمك؟ فَقَالَ: مَا عِنْدِي سمك إِنما قلت تشتهيه؟ وحجَّ الاعمش فَلَمَّا أَحرم لاحاه الجَمَّال فِي شَيْء فَرفع عكازه فَشَجَّهُ بهَا فَقيل لَهُ: يَا أَبا مُحَمَّد وأَنت مُحرِم؟ فَقَالَ: إِن من تَمام الحجّ شَجَّ الْجمال. وَقَالَ ابْن عَيَّاش: رأَيت عَلَى الاعمش فَرْوَة مَقْلُوبَة صوفها إِلَى خَارج، فأصابنا مطر فمررنا على كلب فَتنحّى الاعمش وَقَالَ: لَا يحسبنا شَاة. وَوَقع بَين الاعمش وَامْرَأَته وَحْشَة فَسَأَلَ بعض أَصْحَابه وَيُقَال: إِنه أَبُو حنيفَة أَن يُصلح

1 / 87