50

Murah Fi Muzah

المراح في المزاح

Investigator

بسام عبد الوهاب الجابي

Publisher

دار ابن حزم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨هـ ١٩٧٧م

Publisher Location

بيروت

الرَّجل إِذا أَتَى امرأَتَه فِي كل طُهر مرّة فقد أَدّى لَهَا حقّها قَالَت لَهُ: أفكل النَّاس ترك قَضَاء عمر بن الْخطاب وَلم يَأْخُذ بِهِ غَيْرِي وَغَيْرك؟ . وَحكى رجل قَالَ: دَخَلنَا عَلَى ابْن سِيرِين وَهُوَ يُصَلِّي، فظنّ أَنّا عجبنا لصلاته، فَلَمَّا انْصَرف من الصَّلَاة أَخذ فِي حَدِيث الصّبيان، فظننا أَنه أَرَادَ أَن يُوَرّي عَن الصَّلَاة. وَعَن عَطاء بن السَّائِب: كَانَ سعيد بن جُبَير يقصّ علينا حَتَّى يبكيَنا، وَرُبمَا لم يَقُم حَتَّى يضحكنا. وَقيل إِن عمر بن عبد الْعَزِيز لم يمزح بعد الْخلَافَة إِلاّ مرّتين: إِحداهما أَن عَدي بن أَرْطَاة كتب إِليه يَسْتَأْذِنهُ فِي أَن يتزوَّج ابْنة أسمآء ابْن خَارِجَة فَكتب إِليه عمر: أَمَّا بعد فقد أَتَانِي كتابك تستأذن فِي هِنْد: فإِن تكُ قوّة فأهلُك الْأَولونَ أَحقّ بك وَبهَا، وإِن يكُ بك ضَعف، فأهلُك الأَولون أعذر لَك وَلَكِن الفَزَاريّ وَالسَّلَام.

1 / 84