202

Al-muqtafā min sīrat al-Muṣṭafā ṣallā Allāh ʿalayhi wa-sallam

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Editor

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Publisher

دار الحديث-القاهرة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Publisher Location

مصر

النَّصْرَانِيَّة صَلِيب الْعود
فَلَمَّا وصل الْمَدِينَة وانْتهى إِلَيْهِ رَغْبَة فِي الْإِسْلَام وَعرضه عَلَيْهِ وَدعَاهُ إِلَى الدُّخُول فِي زمرة أمته فَذكر لَهُ الْجَارُود فِرَاق دينه وَطلب مِنْهُ ضَمَان ذمَّته فضمن لَهُ أَن قد هداه الله تَعَالَى مَا هُوَ خير من دينه فَأسلم بِمن مَعَه من أَصْحَابه الواردين عُيُون معينه ثمَّ رَجَعَ بهم إِلَى بِلَادهمْ وَقد ظفروا ببغيهم من الْهِدَايَة ومرادهم
(وَفد عبد الْقَيْس يَا بشراكم ... بامتثال الْأَمر من خير الْأَنَام)
(قد أعدت جنَّة الْخلد لكم ... وسلمتم فادخلوها بِسَلام)
وَفد بني حنيفَة سنة تسع من الْهِجْرَة
ثمَّ قدم على النَّبِي ﷺ وَفد بني حنيفَة ونزلوا فِي دَار امْرَأَة من الْأَنْصَار بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وَكَانَ فيهم مُسَيْلمَة الْكذَّاب الَّذِي لَا شكّ فِي طرده وَعَكسه وَلَا ارتياب
ثمَّ انْتَهوا إِلَيْهِ وَأَسْلمُوا على يَدَيْهِ وآمنوا بِمَا جَاءَ بِهِ مِمَّا يقربهُمْ من الله ويزلفهم لَدَيْهِ فَلَمَّا رجعُوا إِلَى الْيَمَامَة تنبأ عَدو الله مُسَيْلمَة بن ثُمَامَة وارتد عَن الْإِسْلَام وأتى من كفره بِمَا تأباه الْقُلُوب وتمجه الأحلام

1 / 226