عنه وأبو بكر عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي ابن ابن عمة رسول الله وابن حواري رسول الله ومضيا لمكة مختفيين وتوجه منها لصوب العراق الحسين بن علي رضي الله عنه لما استدعاه جماعة من أعيان العراق وبعث له عبد الله ابن زياد بن أبيه والي العراق عسكرا فقاتلوا الحسين وأصابه حتى قتل الحسين رضي الله عنه شهيدا بكربلاء في يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله ست وخمسون سنة وحمل رأسه ليزيد ابن معاوية وأقام ابن الزبير بمكة يظهر الطاعة ليزيد ويؤلب عليه في الباطن حتى خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية وأخرجوا من كان بها من جماعته فبعث إليهم من دمشق عسكرا مع مسلم بن عقبة المري وأمره أن يستبحها ثلاثا فلما بلغ المدينة قاتله أهلها فظهر عليهم مسلم وأصحابه وأسرف في قتلهم ونهبهم فسمي لذلك مسرفا فكانت هذه الوقعة لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين من الهجرة وبلغ خبرها مكة ليلة هلال المحرم سنة أربع وستين من الهجرة فايقن ابن الزبير ومن معه بوصول جيش الشام إليهم فلما كانوا
Page 39