(18) المدلس
(1) :
ما رواه الرجل عن آخر، ولم يسمعه منه، أو لم يدركه. فإن صرح بالاتصال (2) وقال: "حدثنا"، فهذا كذاب. وإن قال: "عن"، احتمل ذلك، ونظر في طبقته: هل يدرك من هو فوقه؟ فإن كان لقيه، فقد قررناه. وإن لم يكن لقيه، فأمكن أن يكون معاصره، فهو محل تردد. وإن لم يمكن، فمنقطع. ك: قتادة عن أبي هريرة.
وحكم: "قال"، حكم: "عن". ولهم في ذلك أغراض:
- فإن كان لو صرح بمن حدثه عن المسمى، لعرف ضعفه: فهذا غرض مذموم، وجناية على السنة. ومن يعاني ذلك، جرح به، فإن الدين النصيحة.
Page 47