تقتله الفئة الباغية.
وكان علي السابق إلى الإمامة، فمن نازعه فمخطئ مأجور مجتهد.
ثم قول الأنصار: "منا أمير" فمرادهم منا والٍ فإذا مات فمنكم وال، وهكذا أبدا؛ لا على أن يكون إمامان في وقت.
وأما معاوية وعلي فما سلّم أحدهما للآخر قط، وكذلك أمير المؤمنين الحسن ﵁، إلى أن سلمها إلى معاوية.
ورأينا الأنصار دعوا إلى سعد، والمهاجرين دعوا إلى أبي بكر ﵄. وقعد علي في بيته، فما معه غير الزبير وآل بيته؛ فلم يَدْعُهم إلى نفسه ولا عقد بيعة، ثم تبين له الحق وأخبر أنه إنما تأخر عن مبايعة أبي بكر عتبا عليه إذ لم يشاوره، فأعلمه
1 / 14