وحدث السيد علي بن أبي طالب بن القاسم الحسني، قال: حدثنا السيد أبو الحسن زيد بن إسماعيل الحسيني، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: أخبرنا محمد بن عبدالعزيز، قال: حدثنا أحمد بن فضل، قال:
سمعت محمد بن زيد بن علي بن الحسين، يقول: مالقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيشا إلا بدأ بأهل بيته، ولابعث بعثا إلا قدم أهل بيته، وسألناه من كان على الناس يوم مؤته، فقال: جعفر بن أبي طالب.
وبهذا الإسناد عن أبي العباس الحسني رحمه الله، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن النضر البجلي، وأحمد بن علي بن عافية، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سلام، قال: حدثنا أحمد بن رشيد، قال: حدثنا حماد بن بشير كاتب زيد بن علي،
عن زيد بن علي أن جعفر بن أبي طالب لم يبعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجه قط إلا جعله على الناس، وهاجر الهجرتين جميعا هجرة الحبشة والهجرة إلى المدينة، وأمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على من كان من المؤمنين بالحبشة، وهو الذي حاج عمرو بن العاص والوليد حين بعثتهم قريش إلى النجاشي فردهم الله بغيظهم وأسلم النجاشي على يده، ثم قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد فتح خيبر، فقدم إليه حين عاينه وتلقاه وعانقه، وقبل بين عينيه وقال: (( ما أدري بأيهما أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر )) .
ثم أمره على زيد وعبدالله بن رواحة وجميع الناس في غزوة مؤتة فقطعت يداه وضرب على جسده نيفا وسبعين ضربه.
Page 62