الإمامة ومواصفات الإمام الذي تجب طاعته
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الظالمين
روى الناصر للحق عليه السلام في كتاب (البساط): قال حدثنا بشر، قال حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا علي بن بذيمة، قال:
سمعت أبا عبيدة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( لما وقع النقص في بني إسرائيل جعل أحدهم يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه ولايمنعه ذلك من أن يكون أكيله وشريبه وجليسه، فضرب الله تعالى قلوب بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن: {لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بماعصوا..} الخ أربع آيات {وكثير منهم فاسقون}، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئا فاستوا جالسا، ثم قام ثم قال: (( كلا والذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطرا )).
قال الناصر للحق عليه السلام: معنى تأطروه على الحق أي تعطفوه على الحق عطفا.
حدثني والدي رضي الله عنه، قال: اخبرنا أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي بقزوين، قال: اخبرنا عبد العزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثني أبو العباس عبدالله بن سليمان الأنباري بالريض في داره، قال: حدثني أحمد بن همام، حدثنا حسين بن علوان،
حدثنا أبو خالد عمرو بن خالد، عن زيد بن علي عليهما السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن أفضل الشهداء رجل قام إلى إمام جائر فأمره بتقوى الله ونهاه عن معصية الله، وجاهده مقبلا غير مدبر، فقتل وهو كذلك )).
Page 57