al-Muntazam fi tarih al-muluk wa-l-umam

Ibn al-Gawzi d. 597 AH
101

al-Muntazam fi tarih al-muluk wa-l-umam

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

Investigator

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رُزَيْنٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيْنَ كَانَ رَبِّنُا قَبْلَ أَنْ يَخْلِقَ خَلْقَهُ؟ قَالَ: «كَانَ عَمَاءً [١]، مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ/ سَمَاءٌ [٢]، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ» [٣] . قَالَ مُؤَلِفُهُ ﵁: وَاعْلَمْ أَنَّ ذِكْرَ الْفَوْقَ وَالتَّحْتَ وَالْهَوَاءَ عَائِدٌ إِلَى السَّحَابِ، لأَنَّ الْحَقَّ سُبْحَانَهُ لا يَعْلُوهُ شَيْءٌ وَلا يُحْمَلُ فِي شَيْءٍ. وَإِجْمَاعُ الأُمَّةِ عَلَى هَذَا، وبه يدفع توهم من يتوهم أَنَّ ذَلِكَ عَائِدٌ إِلَى الْحَقِّ سُبْحَانَهُ. وَقَالَ أرطأة بْن المنذر: لما خلق اللَّه تَعَالَى القلم فكتب مَا هُوَ كائن سبحه، ذَلِكَ الكتاب ومجده القلم قبل أَن يخلق شَيْئًا من الخلق. فصل واختلفوا فِي الَّذِي خلق بَعْد الغمام [٤]، فَقَالَ قوم: العرش [٥]، وَقَالَ قوم: الماء [٦]، وَهُوَ الصحيح [٧]، لقوله فِي حَدِيث أَبِي رزين: ثُمَّ خلق عرشه عَلَى الماء. وَقَدْ روى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كان الماء عَلَى متن الريح. فصل قَالَ أَبُو جَعْفَر الطبري: [٨] فلما أراد اللَّه ﷿ خلق السموات والأرض خلق

[١] في إحدى نسخ الطبري الخطية: «كان في غمام» . والعماء بالفتح والمد: السحاب. قال أبو عبيد: لا يدرى كيف كان ذلك العماء. وراجع النهاية لابن الأثير ١/ ١٢، ٣/ ١٣٠. [٢] في الطبري: «ما تحته هواء، وما فوقه هواء» . [٣] الحديث أخرجه الطبري في التاريخ ١/ ٣٧، وفي التفسير ١٢/ ٤، وابن كثير في تفسيره ٤/ ٢٤٠، والترمذي في السنن ٣١٠٩، وأحمد بن حنبل ٤/ ١١، والطبراني في الكبير ١٩/ ٢٠٧، وأورده السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٢، والألباني في الأحاديث الضعيفة ٢/ ٢٨٤. [٤] في المختصر: «بعد العماء» . [٥] تاريخ الطبري ١/ ٣٩، والكامل ١/ ١٨، ومرآة الزمان ١/ ٥٠. [٦] تاريخ الطبري ١/ ٣٩، والكامل ١/ ١٩، ومرآة الزمان ١/ ٥٠. [٧] هذا أيضا رأي الطبري في تاريخه ١/ ٤٠. [٨] تاريخ الطبري ١/ ٤١.

1 / 122